أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة لدول البحر الأبيض المتوسط ورئيس اتحاد الغرف التجارية وغرفة الإسكندرية، أن الابتكار أصبح العمود الفقري للاقتصاد الحديث. وأن الشركات الناشئة والصغيرة تمثل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل المستحدثة للشباب، خاصة في الاقتصاد الرقمي. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر تكني سميت 2025 المنعقد بمكتبة الإسكندرية. بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، واللواء محافظ الإسكندرية، وعدد من أصحاب المعالي السفراء، وحشد كبير من شباب رواد الأعمال المصريين. شراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات كما توجه الوكيل بالشكر والتقدير لوزارة الاتصالات بقيادة الدكتور عمرو طلعت، على دعمها المستمر لاتحاد الغرف المصرية وغرفة الإسكندرية لتطويرها وجعلها منارة . ونموذج يحتذى به في رحلة التحول الرقمي لمنظومة التجارة المصرية. وأشاد بالوزارة باعتبارها نموذج يحتذى به في التخطيط والتنفيذ طبقا لاستراتيجية واضحة المعالم لا تتغير بتغير قياداتها، مشيرا إلى أن تلك الرحلة بدأت منذ إنشاء الوزارة عام 1999 وبدعم من وزرائها المتعاقبين، والتي تنامت بالشراكة مع مؤتمر ومعرض تكني سميت كآلية ناجحة لدعم رواد الأعمال في هذا القطاع الحيوي. إنجازات رقمية رائدة استعرض رئيس اتحاد الغرف التجارية الإنجازات الرقمية التي حققتها غرفة الإسكندرية بالشراكة مع وزارة الاتصالات، موضحا أنها انطلقت من تحديث قواعد البيانات التجارية والربط مع مختلف أجهزة الدولة مثل مصلحة السجل التجاري والهيئة العامة للاستثمار ووزارة المالية ومصلحة الجمارك والضرائب والموانئ وغيرها. وأشار إلى أن هذه الجهود أثمرت عن إنشاء مركز التميز الذي يؤسس الشركة في أقل من 20 دقيقة، ويحصل ضرائب للدولة بأكثر من 1.4 مليار جنيه سنويًا، لتصبح غرفة الإسكندرية أكبر مركز تحصيل في مصر بعد مركز كبار الممولين. أكد الوكيل أن غرفة الإسكندرية كانت دائمًا رائدة بدعم وزارة الاتصالات، حيث تضم أول نظام معلومات جغرافي، وهي أول غرفة في العالم تدار بالطاقة الشمسية، كما تضم حاضنة افتراضية لرواد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات، مدعومة بالعديد من مشاريع هيئات المعونات الدولية. ونوه إلى أن كل ذلك يأتي في إطار تحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر 2030، والتي انطلقت من الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط. وأشار رئيس اتحاد الغرف إلى أن غرفة الإسكندرية التجارية تفخر بتاريخها العريق الذي يتجاوز قرنًا من الزمان، فهي أول غرفة في الوطن العربي وأفريقيا، والغرفة التي ولد بها اتحاد الغرف العربية، واتحاد الغرف الأفريقية، واتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط الذي يتشرف برئاسته حاليًا. شباب مصر يصنع المستقبل وأضاف الوكيل قائلًا: "اليوم سنرى كيف تصنع الإسكندرية مجدًا جديدًا بمفاهيم القرن الواحد والعشرين بأيدي شباب وشابات مصر المسلحين بالعلم والمعرفة والطاقة، والإيمان بمستقبل أفضل لمصر، والمدعومين بعشرات المبادرات من وزارة الاتصالات وذراعها الفاعل هيئة إيتيدا". قصة نجاح متنامية أعرب الوكيل عن حرصه على المشاركة في هذا الملتقى كل عام، مؤكدًا أنه يشهد قصة نجاح تنمو عامًا تلو الآخر، لوضع مصر على الخريطة العالمية كلاعب رئيسي في الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال. شبكة دولية ضخمة أشار رئيس اتحاد غرف دول البحر الأبيض المتوسط (الاسكامي) إلى أن الاتحاد الذي يجمع أكثر من 500 غرفة تجارية، ويعد أكبر تجمع للأعمال في المنطقة، قد تبنى رؤية واضحة تعتمد على كون الابتكار هو العمود الفقري للاقتصاد الحديث، وأن الشركات الناشئة والصغيرة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. اتفاقيات دولية استراتيجية كشف الوكيل عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع أهم المؤسسات الدولية ومنها على سبيل المثال الاتحاد من أجل المتوسط، وبنك الاستثمار الأوروبي، والمعهد الأوروبي للمتوسط، واتحادات الغرف الأوروبية والعربية والأفريقية، وغيرها لتوفير الدعم الفني والتمويل لمشروعات الشباب، وربطهم بأكثر من 18 مليون شركة من أعضاء اتحاد الاسكامي. دعم متواصل لرواد الأعمال أوضح أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى توفير فرص تمويلية ودعم فني متكامل للشركات الناشئة المصرية، وفتح أسواق جديدة أمامها في منطقة البحر المتوسط وأوروبا وأفريقيا، بما يعزز من قدرتها التنافسية ويساهم في نموها وتوسعها الإقليمي والدولي. وأكد الوكيل علي للدعم المستمر والشراكة الحقيقية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بكافة هيئاتها، لتحقيق مستقبل أكثر رخاءً لمصر، وللشعبة العامة للاقتصاد الرقمي بالاتحاد لما تقوم به من جهود متواصلة في دعم هذا القطاع الحيوي. ووجه رئيس اتحاد الغرف التجارية رسالة تحفيزية لشباب رواد الأعمال المصريين قائلًا: "أنتم أمل مصر الأكثر حداثة وتنافسية ومستقبلها الواعد، وبعلمكم وطاقتكم وإيمانكم سيتحقق حلم مصر الرقمية القوية.