نبأ زفته لنا وسائل الإعلام المباركة خلال الساعات القليلة الماضية يشير إلى نجاح وفد من علماء الأزهر الأجلاء فى وقف النار المتبادل بين العدويين المرابضيين فى ميدان التحرير والواقفيين على خط النار فى شارع محمد محمود .. وإتاحة هدنة لإلتقاط الأنفاس بين قوات الأمن والمتظاهريين .. وبدأت الحياة تعود إلى الميدان ريثما يقوم كل طرف بتبادل المشاورات مع اللجان المختصة .. وقد بدأ الشعب المصرى يشعر بالهدنة من خلال أحاديث متبادلة بين الأطراف المتصارعة عبر أجهزة التلفاز حيث أطل علينا المتحدثيين الرسميين من كلا الطرفيين كل طرف يشرح وجهة نظرة فى أسباب الحرب المستعرة . وبالطبع نحن كمصريين نشعر بامكانية نجاح المفاوضات خاصة وأنه قد سبقنا اشقاء أعزاء فى هذا الشأن ففى قطاع غزة مثلا نجحت مفاوضات مماثلة بين حركتى حماس وفتح بل ووصل الأمر إلى تبادل الأسرى بين الطرفان .. وهو أمر حدث سابقا أيضا بين الأشقاء العراقيين الذين يتبادلون المخطوفيين والأسرى بين بعضهما البعض حتى الآن .. وتجربة الأشقاء الجزائريين ليست ببعيدة عندما كانت الجماعات الإسلامية تقتحم المنازل لتقتل وتسفك الدماء باسم الدين وتتبادل رؤس الكفرة بين بعضها البعض ... وهو أمر حدث فى تونس أيضا أيام الإخوة المؤميين بالله والموحديين وبين فسطاط الكفر .. لكن ما أخافه بحق ياسادة أن يأتى الأشقاء البلطجية فى مصر ويخرقوا هذه الهدنة بممارسة حقهم الطبيعى فى إقتحام أى من اقسام الشرطة أوقتل أى مصرى فى الشارع أوإغتصاب أى شقيقة دون ساتر يقى عريها .. ولانستطيع بالطبع أن نهضم حق هؤلاء الأشقاء البلطجية الذين أصبحوا منا وعلينا وهو حق أصبحت تكفله لهم قوانين مصرنا العزيزة فى الوقت الراهن خاصة وأن إخونا حازم أبوإسماعيل ومن على شاكلته أكثر الله من أمثاله مشغوليين بمصلحة الوطن العليا ... هذه المصلحة التى لايعرفها أحد سواه هو وجماعة الإخوان وعناصرها الأعزاء على القلوب بينما أمثالنا نحن حثالة البشر العاديين لانستطيع التفكير بتعقل من أجل هذه المصلحة العليا للوطن ويكفينا أننا نشاهد صباحا ومساءا طلعته البهية هو ومرشد الإخوان والمناضليين من نوعية عصام العريان ولايهم أن يضع حذاء سيادتة فى وجوهنا وهو يطل علينا من التلفزيون بطلعتة المشرقه فالرجل العريان وكل مكتب الإرشاد مشغوليين بالتفكير نيابة عنا هو والإخوة فى الله من عناصر الإخوان المسلمين والعناصر السلفية فى مصلحتنا التى لانعرفها نحن .. ولانريد أن نشغل هؤلاء الأعزاء بالبلطجة وقطع الرؤس التى إنتشرت فى بعض قرى مصر بين البلطجية وبعضهم بمصر ولانريد أن نشغلهم بأشياء تافهة من عينة إغتصاب بناتنا فى وضح النهار وإنتشار السرقة حول ميدان التحرير وعودة الخراب والهلع والإنهيار الإقتصادى فكل ذلك لاشئ بالقياس للمفاوضات التى إنتهت على خير بوقف إطلاق النار بين الأعداء الموجوديين فى ميدان التحرير ... وعلى العموم لانريد أن نعكر صفو نبأ الهدنة على شعب مصر العزيز وندعو الله العلى القدير أن ننجح فيما سبقنا به الأشقاء العرب الأولون وتصل المفاوضات إلى محطة تبادل الأسرى بين الأطراف المتناحرة !!!!!!