حيث النسور تبني أعشاشَها

لتكنْ بينِنا وبينهم شعرةُ معاوية!!!
يا حصنا دكَّت متاريسُه العاتيات
قِفْ.... والمس نزيفَ روحِي...
لا يغرَّنكَ مني
امتطائيَ الريحِ للعلا
فأنا اليومَ جرحٌ تلثَّم بالصمتِ
وغفا بين دمعتين
واحدةٌ لي وواحدةٌ لك!
ريشةُ عصفورٍ جذل ٍ
سرت بها نسمةُ صيفٍ قائظٍ
تماوَجت
وأغمضَت عينيها في أحضانِك
لا تحرِقها بلظى أنفاسِكَ
في طيشِ الغضب...
فلقد نحرتُ غيرتِي
قربانأ لرضاك...
وتسلقتُ دربي إليك
بيدٍ مفتوحةٍ بيضاء!
ويا أيُّها الجامحُ في جنحِ الليلِ
من تباريحِ الهوى
لا تخطف اللجامَ وتعدو
بعيداً
في مجاهيل الدواجي
دعني أعلِّمك الخبب
في وضح الضحى ......
اعطِني يدَكَ
وسأمسك بها
كما يمسك الأعمى
بشباكِ الأئمةِ الصالحين
وتسلَّق معي أدراجَ الريح ...
امسك دفقَ الشلال
وامدد مسراه طريقاً للشمس
لي ولك...
عبثاً تطاردُنا
أو تصاهرُنا النفاثاتُ في العقد!
لا تنظُرْ وراءَكَ...
وانظُرْ إلى حيث النسور تبني أعشاشَها....
دعنا من البداياتِ السحِيقة
فموعِدُنا في عين الصقر!.
حرير و ذهب (إنعام)
الولايات المتحدة
http://goldenpoems.wetpaint.com/
..................
كانت هذه خربشات على دروب الشمس بعد منتصف الليل!