الديمقراطية كانت بالنسبة لنا بمثابة حلم بعيد المنال والآن بعد ان وضعنا اقدامنا على بداية المسار الصحيح وخطونا خطوات لاباس بها نحو الديمقراطية ذلك بعد ان دفعنا ثمنآ كبيرا وهو دم شهداء ثورة يناير بدانا نشعر بالتخبط والإرتباك والفوضى ولكى نخفف من روعاتنا ندعى انا مايحدث مراهقة سياسية نتيجة للكبت والإختناق السياسى الذى عشناه سنوات طويلة ولكن بعد الوصول الى هذا الحد من الفوضى فى كل شى مختبأه خلف ستاره (الديمقراطية) علينا إدراك ان ما يفرق الديمقراطية عن الفوضى شعرة ونحن قد تجاوزنا هذة الشعرة بمراحل وتعمقنا فى الفوضى واصبح كل شى نقوم بة لا صلة لة بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد. ما نراة الان من رغبة كل فرد فى اخذ حقة بيدة والتعدى المستمر على الشرطة حتى إنهارات تماما والمزايدة الغير مبررة على القوات المسلحة واصبحت فى وضع لا تحسد عليه. لدرجة ان كل طالب لم يرغب فى عميد او مدير بدلآ من ان يمتنع عن التصويت له فى الإنتخابات يقوم بمنعة من الدخول للجامعة وإعتراضة لمنعة من التصويت وتنتهى الازمة بكارثة ويندس البلطجية وتخرب المنشآت الحكومية والخاصه. قس على ذلك معظم مؤسسات الدولة فهل هذة هى الديمقراطية؟ كل ما يحدث فى البلاد شى وما يفعلة بنا إعلامنا المصرى شى اخر فالإعلام سواء عام او خاص عليه علامات استفهام كثيرة . فهو اكثر وسيلة تاثيرا فى الجماهير ومن المفترض عندما يخرج منة راى ان يكون صوت عاقل وحكيم يساهم فى إظهار الحقيقة بشكل موضوعى ومحايد وعند الازمات يجب ان يساهم فى حلها من خلال تحليلاتة ورؤيته لها ولكن شتان بين الهدف الحقيقى للإعلام وبين الدور الذى يقوم بة الان فاذا قام بتغطية ازمة ما لايتركها حتى وجدناه خلق ازمات جديدة هذا الى جانب إشاعة الفتن والتحريض والرغبة الدائمة فى اشتعال الازمات. فإذا كانت هذة هى الديمقراطية التى اغرانا بها الغرب وجعلونا نلهث ورائها والمتمثلة فى الحرية المطلقة فى (التدمير,التخريب,القتل,السب,إزدراء الاديان,الإباحية والفوضى التى تؤدى الى تدمير البلاد وسقوطها فبكل تاكيد لانريدها على الإطلاق. لكننا نريدها كالنسيم العليل فى صيف حار او كالمطر الذى ينعش الحياة وينتظرة الإنسان والحيوان والنبات لا نريدها كالسيل الجارف الذى يؤدى الى التدمير والخراب نريدها حرية فى النشر والكلام والنقد شرط ان تكون حرية مسئولة لا تخرج عن إطار الدين والعادات والتقاليد المتعارف عليها فى مجتمعنا .