فى يوم من الأيام ولم يكن هناك بشر على وجه الأرض فلم يكن هناك سوى الفضيله والرذيله فاذ بهم يسيران فى الطريق فقالت الفضيله :. اننى أشعر بالملل فليس هناك أحد أجعله فاضل ، فردت عليها الرذيله :. وأنا كذلك فليس هناك أحدا أجعله سيىء . أكملا سيرهما فى الطريق فخرج العقل وقال لهم بكل تعقل أننى أرى أنكم تشعران بالملل فلما لا نلهو ونمرح فأنا أعرف من سيساعدنا على ذلك انه الجنون فحضر الجنون وقال بكل جنان احنا هنلعب استغمايه ونستخبى من بعض فوافقوا جميعا وبالفعل بدأو اللعب وكان الجنون هوا من يبدأ بالعد ليختفى العقل والرذيله والفضيله ، فعد الجنون 1،2،3 ثم فتح عيناه اذ يلقى أمامه العقل فقال له رأيتك ولكن رد العقل بكل تعقل انت جنون وأنا عقل فهل يجتمع الشيىء ونقيضه فى مكان واحد فرد الجنون بالتأكيد لا ، فقال العقل اذا انت لاترانى . ثم أخذ الجنون يبحث هنا وهناك عن الفضيله والرذيله فقال له العقل أنا أعلم مكانهما ولكن لن أدلك قبل أن تسلم على صديقى الجديد وهوا الحب فسلم عليه واقترح الجنون على الحب ان يختفى هوا الأخر ليمرح معهما دون أن يسأل العقل عن مكان الفضيله والرذيله . وبالفعل اختفى الحب وأخذ الجنون يبحث عنه وجن الجنون فاازداد جنونا . فقال له العقل انصت الى أما الفضيله فهى اختارات مكانها فى أقصى اليمين مع أهل اليمين ، وأما الرذيله فقد اختارت مكانها فى أقصى الشمال مع أهل الشمال ، وأما الحب فقد اختار مكانه خلف الأشجار منتظرا عشاق سوف يملئون الدنيا بالحب ولأنه يتحكم فيه القلب فسوف أخبرك عن مكانه :. انه خلف تلك الشجره ، فجن الجنون وأخذ يلقى الشجره بالطوب فقال له اخرج أيها الحب لقد أحببتك وأحببت غرضك هيا اخرج ولكن خرج الحب ولكنه خرج مصابا بالعمى نتيجة الطوب الذى ألقاه عليه الجنون فقال له الجنون هل تسامحنى ؟ فرد عليه الحب لا بل عليك أن تقودنى . ومن هنا أصبحنا نقول الحب الأعمى يقوده الجنون . محمد حسن