تبدأ الحكاية فى قديم الزمان كانت الفضائل والرذائل تطوف حول العالم معاً.. وشعروا بالملل وللخروج من حالة الملل هذه , اقترح الإبداع لعبة اسمها " استغماية ".. فأحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون بصوت عالي : انا أول من سيغمض عينيه ويبدأ العد وعليكم الاختباء الإبتسامة وجدت مكاناً لها فوق القمر, وصعدت الأمانة والإجتهاد فوق السحاب ,وصعد التواضع فوق الجبل. ونزلت البغضاء والغرور في كومة زبالة , واختبئت الخيانة والنفاق في روث البهائم. الكذب قال بصوت عالى : سأخفى نفسى تحت الحجارة , ثم توجة في قاع بحيرة واستقر. اتمت كل الفضائل والرذائل اختفائها ماعدا الحب لم يكن صاحب قرار ولم يعرف أين يختبئ . أقترب الجنون فى تعداده للمائة لم يجد الحب مكان يختبئ فيه إلا شجرة ورد , فقفز فيها واستقر واختفى عن الانظار . بدأ الجنون فى البحث في كل مكان كان الكسل اول من انكشف لانه لم يبذل جهد فى اخفاء نفسه. وعثر على كثير منهم وحين أخذ يبحث عن الحب لم يجده ,وكاد يصاب اليأس والضجر الى ان اقترب منه الحسد وهمس في اذنه وعرفه أين يختبئ الحب. ألتقط الجنون شوكة خشبيه اشبه بالرمح و بدأ فى طعن شجرة الورد بشكل طائش و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء كاد يمزق القلوب. ظهر الحب والدم يقطر من عينيه.. صاح الجنون نادماً .. ياالهى ماذا فعلت؟.. ماذا افعل كى اصلح غلطتى بعد ان افقدتك البصر؟ اجابه الحب : لن تسطيع اعادة النظر لى لكن لازال هناك ما تسطيع فعله لأجلى كن دليلى ... وهذا ماحصل من يومها يمضى الحب أعمى .. يقوده الجنون