مستشار / أحمد عبده ماهر وهو من منشورات وزارة الثقافة العراقية ودراسة الباحث كوركيس عواد... حيث لن تجد مخطوطة بالعالم بخط يد البخاري ولا مسلم...ولا بيد أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا ابن حنبل ...وكل الكتب الموجودة بين أيدينا مكتوبة بعد وفاتهم بمئات السنين لأنه لم يكن بعهدهم أوراق ولا كتب ولم يثبت وجود أي مخطوطة بخط يد أحدهم بالعالم..لذلك أقولها بكل ثقة أننا نعيش وهما صنعه لنا الفقهاء. وبمقارنة تاريخ وفاة الإمام البخاري ( 256 ه ) وتواريخ أقدم مخطوطات كتابه الجامع الصحيح بالعالم فسوف نجد أن المخطوطات الثلاث كتبت كلها بعد رحيله. الوثيقة رقم 303 وتحتوي على الجزء 3/ 4 كتبت في 407 ه أي بعد رحيل الإمام ب 151 عام الوثيقة رقم 304 وتحتوي على الجزء 2/ 4 كتبت في 424 ه أي بعد رحيل الإمام ب 168 عام الوثيقة رقم 305 وتحتوي مخطوطة الجامع الصحيح كتبت في 495 ه أي بعد رحيل الإمام ب 239 عام وكل هذه الوثائق لم يوضح عليها اسم من كتبها في ذلك العصر المتأخر عن فترة حياة الإمام البخاري، فضلا عن أنه لم يذكر عليها أيضا أنها مستنسخة من الأصل المكتوب بيد الإمام البخاري. وكذا الحال مع المخطوطات المنسوبة لكافة الأئمة، والتي يضيق المجال عن عرضها جميعا. مما سبق عرضه في دراسة مخطوطات كتب التراث العربي سوف نخلص إلي النتائج المنطقية الآتية : 1 – أن أئمة الثلاثة قرون الهجرية الأولى العظام والمشار إليهم بالبنان بكامل هيئتهم - ولا يستثنى منهم أحد - لم يقرءوا كتابا واحدا في حياتهم، فالثابت أنه لم يكن هناك أصلا ثمة كتبا ليقرءوها، والأخطر منها أنهم أيضا لم يكتبوا كتابا واحدا بأيديهم طيلة حياتهم، ويستطيع أي حاصل على شهادة جامعية أن يدَّعي بسهولة - وهو صادق - أنه قد قرأ في حياته عددا من الكتب أكثر من أي منهم، وليس ذلك قدحا فيهم أو في علمهم - معاذ الله - ، فنحن نتناول هنا عدد الكتب ولا نتناول إدراكاتهم ولا فهمهم ولا علومهم ، حيث كانت العلوم وقتها تنتقل بالتواتر القولي والحفظ السمعي. 2 - أن عصر التدوين الفعلي لم يبدأ في أوائل القرن الهجري الثاني - وكما تناقلته كتب الموروثات التاريخية وذلك عندما زعموا أنه حينذاك أصدر خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز أوامره بتدوين الأحاديث النبوية المتناقلة شفاهة - لكن الذي يبدوا من هذه الدراسة أن عصر التدوين قد بدأ فعليا وعلى استحياء في النصف الأخير من القرن الهجري الثالث ( فعدد المخطوطات المتوافرة لدينا من هذا القرن لا يتجاوز 44 وثيقة 3 - لم يرد أي ذكر لأي من مخطوطات باقي الكتب الموصوفة بالصحاح ، والتي يستصرخ العلماء في وجوهنا ويصفونها بمصطلح أمهات الكتب..!! لم يرد أي ذكر لأي من المخطوطات لفقه الإمام أبي حنيفة النعمان.....!! لم يرد أي ذكر لمخطوطة كتاب نهج البلاغة والمفترض فيه أنه من نظم الإمام علي بن أبي طالب ...!! وهذا على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر........من بحث للمهندس/محمد خليفة. مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي