ختام البرنامج الثاني من فعاليات مبادرة الحزم التدريبية لكوادر الإدارة الحكومية    المستشارة أمل عمار: تنسيق كامل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتوفير الدعم للسيدات    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط في يومها الثاني    مدبولى: زيادة حجم أسطول مصر للطيران ب28 طائرة جديدة    لحظة تحطم طائرة عسكرية تركية على متنها 20 شخصا في جورجيا (فيديو)    المنظمة الدولية للهجرة تحذر من قرب انهيار عمليات الإغاثة في السودان    ممداني وهاشمى وحمود وبيضون..فوز مرشحين مسلمين في انتخابات البلديات هل يغير السياسة الأمريكية المنحازة للصهاينة ؟    وزير الرياضة يتابع بعثة مصر المشاركة في التضامن الإسلامي    مسار يكتسح 15 أغسطس بخماسية في مجموعة الموت بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    إخماد حريق في مخزن دراجات نارية على طريق المحلة- المنصورة في الغربية    كشف ملابسات مقطع فيديو لمشاجرة بسبب أولوية المرور بالقاهرة وضبط المتهمين    بعد استقرار حالته الصحية.. خروج محمد صبحي من العناية المركزة    مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن جدول أيام الصناعة الكامل في دورته ال46    محافظ المنيا مشيدا بالناخبين: حريصون على المشاركة فى العرس الديمقراطى    انطلاق ورش مهرجان القاهرة للطفل العربي في يومه الأول (تفاصيل)    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    "طلاب ومعلمون وقادة" في مسيرة "تعليم الإسكندرية" لحث المواطنين على المشاركة في انتخابات النواب 2025    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوارحول محنة العمل في بلدنا !!
نشر في شباب مصر يوم 16 - 05 - 2015

نعيش في مجتمع بدائي تم تخريبة .. عمدا في بعض الاحيان و جهلا في الغالب الاعم ..مجتمع نتج عن إستعمار متصل طويل المدى .. تغير فيه الغاصب عدة مرات .. وبقي المجني عليه علي حاله داخل قوقعة من الخوف و الانتهازية .. والتلون .. واللف و الدوران حول القانون و العرف والواجب .. لنصبح من أكثر شعوب العالم كسلا و غفلة وتخلفا عن الزمن ،هدف كل منا أن يخطف ما بيد أخيه ثم يهرب .
المصرى منذ زمن بالغ في القدم .. كان يعيش من خلال نمطين لكسب العيش .. إما أن يمتلاك أدوات إنتاج تجعله يزرع قطعة محدودة من الارض ،يكون حرفي لدية ورشته وعدته و مهنته التي يعرضها للاستخدام ،تاجر قطاعي متخصص في نوع معين من التجارة .. أو يصبح من الاجراء الذين يعملون لدى أصحاب الاعمال الصغيرة هذه .
كان الاجراء و صغار اصحاب الاعمال يشكلون (هكذا) النموذج الاقتصادى السائد .. في الزراعة والصناعات الحرفية و التجارة و المهن الحرة الاخرى مثل الحلاقة و تفصيل الملابس او تنظيفها وكيها وغيرها من المهن مثل الطب و الصيدلة (العطارة ) أو حتي دفن الاموات التي تتطلب مهارة خاصة و يحتاجها المجتمع .
هذا النمط البطريركي (الابوى ) كان يشمل عائلات كاملة تتوارث المهنة و أدوات الانتاج و السوق . اما إدارة الدولة .. بمعني الشرطة و الجيش و القضاء.. وتحصيل الضرائب و المكوس فقد كان يقوم بها عادة الغرباء .. من أنصار الغاصب المحتل .. وزبانيته .. لقاء إمتيازات غير محددة تخضع لاهواء وكرم صاحب القرار وقدرة (العامل ) الموظف علي إستغلال وظيفته و التكسب منها عن طريق حلب الشعب المستسلم .
هذا النوع من الاقتصاد البدائي .. بدأ يهتز مع زمن الخديوى إسماعيل .. وتكون الطبقة الوسطي الزراعية و التجارية مع إرتفاع قيمة القطن و إحتياج مصانع العالم له .. وإمتلاء خزينة الخديوى الوالي بالذهب.. ومحاولاته لجعل بلدة دولة اوروبية معاصرة .
الاستعمار الغربي الذى تم محاصرته خلال الحربين العالميتين في مصر .. بدأ في تطوير أدوات الانتاج المحلية لتخدم جيوشه المحتاجة للغذاء و الكساء والسلاح و الذخيرة التي يصعب توفيرها من الوطن الام .. فبدأت عناصر الراسمالية الصناعية المكونة من فئات أغلبها من الوافدين الاجانب تظهر في المجتمع (بفابريكات ) حديثة و شركات توليد الكهرباء و الغاز والنقل و السكة الحديد و التليفونات و التلغراف .. ثم بمرور الوقت بدأت البرجوازية المصرية( التي تعلمت في اوروبا) تسعي لدور سياسي و إقتصادى أكبر بعد أن تعدل نمط الانتاج وأصبح هناك ما يشبه الاقطاع .. خصوصا بين أفراد العائلة المالكة .. الذين كانوا يمتلك إقطاعيات كل منها تتكون من الاف الافدنة يديرها متخصصون . و ما يشبه الراسمالية .. في شركات تضم مئات العاملين في كفر الدوار و المحلة و بعض مدن الصعيد ..وما يشبه تجارة الجملة للمصنوعات و المنتجات الزراعية .. جنبا الي جنب مع الاقتصاد العائلي المتوارث علي هيئة ملكيات صغيرة للارض وورش و دكاكين بيع بالقطاعي
أما جهاز الحكم فظل علي ما هو علية أغلب قياداته من الانجليز و الاوروبين .. وافرادة من أنصاف المتعلمين المصريين الذين خرجوا من عباءة التعليم الديني الي تأهيل معاصر ليكونوا كتبه و ملاحظين .
هذا هو الحال قبل 1952 .. واقع يموج باحلام البرجوازية المصرية ..أن تحكم و تتحكم .. و تمسك بيدها الارض والمصنع و الخدمات و جهاز الدولة من جيش وشرطة وقضاء و مالية بعيدا عن المحتل الانجليزى والاجانب المتحكمون في الاقتصاد عن طريق البنوك و الميديا والتجارة الخارجية و إستغلال الموقع الاستراتيجي المتوسط بين الشرق و الغرب.
وهكذا عندما تحركت قوات الجيش ليلة 23 يوليو ..احاطتها الجماهير التي تتوق لتغير و ضعها بالحب .. و الدعم .. و التشجيع لدرجة أن المنقلبين .. تصوروا أنهم يقودون ثورة فقاموا بتدمير كل البنية الاقصادية القائمة .. وتسليمها لمجموعة من الهواة غير العالمين .. فقاموا باطول عملية تخريب شاهدتها بلدنا منذ إحتلالة بواسطة قمبيز الفارسي لمصر وتدميره لاساسات الحياة بها حتي لا تنافس إمبراطوريته .
أحلام البرجوازية المصرية في اللحاق بركب المعاصرة تحولت الي كوابيس أبطالها ..شياطين الجهاز البيروقراطي الحاكم المكون حاليا من ستة مليون موظف أغلبهم بدون عمل او هدف الا تجريف الحياة الاقتصادية المصرية
أن تجد عملا شريفا في مصر يستوعب طاقتك .. و تتكسب منه ليكفل لك حياة إنسانية لم يعد متاحا .. سواء إذا عملت في الحكومة و القطاع العام حيث تحتاج لواسطة ذات نفوذ.. ثم عليك بعد أن تثبت أقدامك أن تنضم لعصابة .. والا مت جوعا من المرتبات غير الكافية ..
في القطاع الخاص إستغلال .. و مرتبات مشروطه بارباح متضاعفة لصاحب العمل و إلا لن تحصل علي مرتبك الا بالاضراب و الشجار و في بعض الاحيان بالتهديد والوعيد ..
اما العمل الحر .. فستصبح عرضة لكل من هب و دب من ذئاب المجتمع لينهشك .. بتوع الكهرباء و المياة والصحة و البلدية و الكناسين و المتنطعين من أجهزة الدولة .. و النصابين من القطاع الخاص و العام.. فضلا عن اللصوص الذين سيهاجمون مكانك ويسرقونك في عز الظهر
في مصر فوضي إقتصادية علي مستوى الزراعة (وملكية الارض و إستخدامها ) و الصناعة ( القطاع العام الفاشل .. والقطاع الخاص الاكثر فشلا في تغطية إحتياجات المجتمع ) والخدمات( الحكومية او الاهلية في التعليم و الصحة و النقل و توليد الطاقة والاسكان ).. بل في جميع المجالات فلنقرأ عدد جريدة (الوطن ) اليوم الاثنين 11 مايو وعنوانها الرئيسي ((7 أقوى من (الاصلاح ).. الفساد ..أصحاب النفوذ..رجال الاعمال .. الداخلية .. الاعلام ..مواقع التواصل الاجتماعي ..الاقتصاد السرى ))
عندما سالني الصديق مجدى من تورنتو ..ماهي الحلول الموضوعية القابلة للتنفيذ لانقاذ هذا الوطن في ظل هذا السواد القاتم.؟
كان ردى ..سؤالك شديد الصعوبة .. ولكن في تصورى أن نقطة البداية .. التخلص من الجهاز البيروقراطي .. بحيث يصبح في حدود إتنين مليون .. ثم إعادة تأهيل المستغني عنهم للعمل في السوق كأصحاب مشاريع صغيرة تدور حول الزراعة .. و إستصلاح الاراضي ..النقطة التالية إعادة النظر في مجموعة القوانين التي كبلت حركة القطاع الخاص المتوسط والصغير .. خصوصا فيما يتصل بتحصيل الضرائب و التأمينات و الاشهار و القيد بالسجل التجارى .. مع تشديد الرقابة علي القطاع الخاص الكبير .. وهو عكس المتبع اليوم .. لتبدأ الحياة تنتعش من أسفل الي أعلي .. أستاذ مجدى نحن في ورطة من يشترى حجرة طعام فاخرة و أبناؤة ينامون جوعي
الاستاذ حمدى سال ..هل مشكلتنا ادارية بحتة يعنى لو اصبحوا 2 مليون موظف و ثبتنا نفس العوامل حنبقى فلة .... ؟؟؟ انا شايف اننا عندنا ... مشكلة طبقة و نخبة و عندنا حكم الفرسان منذ قرون و بجانبهم الكهان .... لست مع نظرية .... هوه كويس .... بس اللى حواليى هما اللى زفت !! احنا ممكن نقعد نجذر فى المشكلة لما نوصل لثورة 19 و كمان نوصل للماليك انا لا اتصور ان نسف حمامك القديم هو الحل!!
ولقد كانت إجابتي المشكلة الاساسية التي توقف التنمية .. وتجعل التعليم والصحة .. الضرائب .. وغيرها من الانشطة الحكومية .. متخلفة ..أن القانون يعطي سلطات غير محدودة لافراد.. ودخل محدود لهم .. يعني الموظف بيتحكم في الملايين و بياخد ملاليم .. .. يصبح التربح .. بذلك ظاهرة ينضم لها أعداد متتالية من المحتاجين .. طيب نقلل العدد و نضاعف المرتبات هل سيحدث تغيير ..!! بالطبع ..لا .. فالمدرس من الدروس الخصوصية .. بيحصل مرتبة مضروبا في واحد امامه عدة اصفار .... و لن يغرية اى حوافز عن وضعه الاقتصادى الناتج من الدروس الخصوصية التي يقوم بها الان ... وهكذا .. لن يقدر علي هذا الانجاز الا الشعب نفسة .. والشعب ممثلا في أحزاب لها برنامج .. و مدعومة من أصحاب المصلحة ..الحزب الاول ثم الانجاز .. عايزين فكر غير تقليدى خلاق يرصد ويدرس ويخطط .. ويتابع ويصوب حتي يصل الي الصيغة المناسبة .. وهذا لن يحدث الا بالديموقراطية .. و إطلاق الحريات.
الاستاذ سمير أوجز ..ثورة ثافية ..زى بتاعة ماوتسي تونج زمان ..وبعدها ترف الديموقراطية.
حمدى صالح عقب ..فترة انتقالية ..... عدالة انتقالية ... اى حاجة مادخلشى القديم فى الجديد ولا تعيد القديم ابدا.
وكان ردى ..استاذ سمير .. الثورة الثقافية قام بها حزب له جماهيرة و شعبيته و قائد مثل ماو .. لذلك أعطت نتائجها بعد جيلين او ثلاثة .. إننا نحتاج لهذا الحزب بفكر غير تقليدى ((خلاق يرصد ويدرس و يخطط ويتابع ويصوب حتي يصل للصيغة الملائمة )) .. هل هو متوفر أم ستوجدة جماهير الشعب المتزمرة العاطلة.
الدكتورة مني إمام ..صرخت بضيق ..باب الخروج منين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إبتسمت ثم رددت فعلا هي متاهه تشبه العشوائيات المنتشره في كل مكان ولا-;- يعرف كيف يتحرك داخلها الا-;- ساكنيها
باب الخروج حزب له برنامجا عمليا وانسانيا يجمع بين تنظيم لينين و ثقافة ماو وليبرالية نهرو..يكون قادر مثل الا-;-خوان والسلفيين علي مخاطبة الجماهير وتوعيتهم ببساطة و بدون تعقيد قبل ان يسعي الي الكراسي و المناصب والحكم ..باب الخروج خلق ميديا ثقافية تتراكم لتنتهي بتغير نوعي.
الاستاذ ضياء الجلاد علق .. هي عشوائيات الفكر .. و الاستاذ شوقي أضاف ..محتاجيين ثوره حب من عند صاحب الحب!!
اما الاستاذ فهد فعارض ..طبعا الاختلاف لايفسد الود وانا لا اوافق علي معظم ما سردته ،فلم يكن محمود فوزي او محمود رياض او القيسوني من الهواة ولم يكن سيد مرعي الذي كان وزيرا للزراعة من الهواة وكان ايضا وزيرا للزراعة في عهد الثورة ،ولا ينكر احد النقلة الاجتماعية والثقافية التي حدثت في مصر وكذلك التطور الصناعي والسد العالي والكهرباء والمياه النظيفة بعدما كنا بنشرب من الابار والترع ،وظل القطن المصري الاول عالميا حتي بداية السبعينات ،-لا اعتقد انه من المفيد انكار ايجابيات الثورة والرجال
وكان ردى سريعا ..الا-;-ستاذ فهد ..لكن كمال الدين حسين ..والبغدادى ..وعبد الناصر ..و عبد الحكيم عامر ..وباقي الضباط كانوا من الهواة وفي بعض الا-;-حيان هواة من الخطرين الذين عرضوا البلاد لكوارث ..السكة الحديد والتليفونات والرى التي كانت منتظمة مثل الساعة بركت دون قيام بسبب ادارة الهواة، طبع اوراق النقد دون رصيد (عمل اجتماعي) شغل هواة،وتعمير الصحارى وصناعة الصواريخ والطيارات فشلت لان الذى أدارها هواة .
حتي محمود فوزى القادم من الزمن الا-;-سبق لم يكن بمقدوره أن يدير بكفاءة وزارة الخارجية التي احتلها الهواة من الضباط
.هل السادات صحفي مثل ابو الفتح الذى حل محله او البنوك المؤممه ادارت العمل مثل باركليز الذى أمموه وهل اغلاق البورصة كان شغل محترفين ..استاذ فهد نحن نتكلم عن تاريخ وليس وجهات نظر.
رد وهو يحاول أن يختار كلماته ..انا وكل الكتاب هنا وفي الصحف وكل وسائل الاعلام تكتب اراء اما واذا كنا نبحث عن التاريخ فيجب الرجوع الي المستندات والقرارت وكيفية اتخاذها وما الذي نتج عنها بلا اهواء او اي ميول سياسية ،وحتي يكتب التاريخ كلماته ..نحن هواه ،ولا يجب ان نقارن عمل المرافق التي كان يديرها الانجليز والفرنسيون بالادارة المصرية ،مثل ادارة السكة الحديد وقناة السويس ومعظم الادارت العامة الحكومية ،وادارة الشركات والمصانع معظمها كان يديرها يهود ولا يوجد مقارنة بين ادارة اليهود واي جنسية في العالم
وبهدوء بعد أن تبينت مدى إرتباك الشاب في دفاعه عن ما تعلمة في المدرسة ..رددت ..نعم استاذ فهد نحن هواه نتكلم عن التاريخ من وجهات نظر متباينة و لكن البعض منا لدية تجارب عاصرها يحكي عنها والبعض لسعته النار التي يراها الا-;-خر بردا وسلاما ..لقد عاصرت التعليم في زمن طه حسين وعاصرته في زمن كمال الدين حسين واعرف الفارق بين العالم والصنايعي
وركبت قطار يدير مرفقه الا-;-نجليز واخر يدير مرفقه ضباط ما بعد التمصير واعرف الفرق بين الا-;-حتراف والهواية ..ورأيت .. ثم قطعت إسترسالي قائلا ...
عموما هات راسك ابوسها وحقك عليه عبد الناصر وناسه كانوا زى الفل
إبتسم وقال حتي لو اختلفنا الود موجود والاحترام موصول .
الاستاذة إقبال ويصا فنانة مصرية تقول عن نفسها..
طفولتى كانت في زمن عبد الناصر وشبابى كان في زمن السادات انا دفعة1971 . زمن الانفتاح كان عندنا امل كبير عندما انفتحنا على العالم ... في زمن عبد الناصر كنا سعداء زمن اغانى ام كلثوم وعبد الحليم زمن الحب رغم كنا فقراء ولكن الكل واحد الجامعة والمدرسة واحدة ..وكانت نهايتة هزيمة 1967
ثم زمن السادات . الامل والنصر ..المدارس اختلفت والجامعات ايضا ..لذلك نحن مختلفين وتوسعت المدارس والجامعات ايضا بصورة اكبر فى زمن مبارك واختلفنا اكثر حسب التعليم والثقافات......الحل ان نمحى الامية اول كل شىء ..وان لا نخترع العجلة وان نشاهد البلاد التى مثلنا ( البرازيل والارجنتين) ماذا فعلوا ....ونقلدهم لانهم عندهم نفس المشاكل (وماليزيا واندونسيا) وغيرهم ...وان نهتم بالتعليم ثم التعليم ثم التعليم ....كل المظاهر السلبية هتختفى بعد ذلك ....ثم لا نجلد انفسنا وننظر نظرة ايجابية بعض الشىء وان نتمسك بالامل حتى لوكان ضئيلا لاننا ليس عندنا رفاهية الوقت.
راح اللى راح ماعدتش فاضل كثير غير ان ننظر قدامنا على شمس احلامنا ونترك الماضى الحزين.
رددت.. الا-;-ستاذة اقبال ..الفنان فنان حتي عندما يقول ملاحظة خصوصا الخاتمة المتفاءلة في زمن عز فية التفاؤل
نعم لن نخترع العجلة ..ولكن تصورى حضرتك ان الدول اللي اعطيتيها كمثال ..بالصدفة كدة طلع ان اللي اخرجها من الورطه احزاب ليبرالية اخذت اساليب علمية في مواجهة الا-;-زمة و احدثت تنمية مستدامة و بعضها كان رئيس الحزب فيه سيدة ..عموما اؤيد حضرتك ان التعليم اساس النهضة ولكن هذا يحتاج لخطة ومنهج ومقررات دراسية متفتحة علي العصر ومدرسين مدربين زى بتوع مدرسة فاروق الاول الثانوية ومدارس تستوعب جميع الا-;-نشطة العلمية والفنية والرياضية اى بمجمل القول ما قبل كمال الدين حسين .
وكان تعليقها اعتقد لو الشباب الذين بدون عمل يقومون بمحو امية المجتمع نظير اجر فأحنا نقضى على البطالة وننقذ المجتمع ليس عندنا رفاهية الوقت فى عمل المدارس والمقررات والمناهج...اتمنى ان يقوم الشباب بعمل شىء مفيد للمجتمع غير الاعتراض على كل شىء ...اتمنى ان المجتمع المدنى الذى يتكون منا والاغنياء فى المجتمع ان ينظروا الى هذا الشعب الغلبان وان يمدوا ايديهم لة وان نترك الحكومة فى حالها
وكان ردى عملية محو الا-;-مية بمعني فك الخط شيء يختلف عن محو الا-;-مية الثقافية والعلمية فالزمن الذى نعيش فية يمكن ايصال المعلومة بطرق اخرى غير القراءة التلفزيون و السينما والتسجلات الصوتية تغني عن الكتاب و الجريدة ..بمعني انه غير مطلوب التواجد الجسدى للمدرس بقدر توفر الرغبة في التعلم عند المتلقي ..والحافز الا-;-يجابي .
في النهاية .. هل وجدنا الباب الذى تكلمت عنه الدكتورة مني .. أتركه لحضراتكم ..!!
محمد حسين يونس
كاتب وباحث روائي واجتماعي مصري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.