أدار الحوار : أحمد خيرى باشا طائر في سماء الاعلام محلقا في فضاء الكلمه وسابحا في السياسه .... كاتبا ثم صحفيا ثم رئيس لحزب مصر ورئيس مجلس اداره جريده شباب مصر ومرشحا لرئاسه الجمهوريه شخصيه اختلف عليها الكثير مع فكره ومنهجه ومدرسته في تناول الامور يوافقه الكثير. وفي كتاباته وتحليلاته واسلوبه يختلف معه الكثير. وبين الاختلاف والتوافق استطاع ان يجد لنفسيه طريقا ومنجما حفر فيه باظافره وشمر ساعديه وغرف وبقدر ما اخذ من هذا المنجم بقدر ما اعطاه ومازال يغرف ولم ولن يضن المنجم عليه فهناك علاقه قويه ومتميزه واحضانا لمنجم اكتشفه هو وصار ارضه وملعبه واصبح محترفا لا ينازعه احد عليه فقد ذهب هو للمنجم حين هرب منه الآخرون واحتضن هو المنجم حين ادار الاخرون ظهورهم ونشأت وتوطئت علاقه بينه وبين المنجم وتمزقت وانفكت علاقه المنجم بالآخرين ،،والمنجم الذي يتباهي به د. احمد عبد الهادي وله الحق والفخر ايضا هو منجم القري والنجوع والمهمشين والفقراء وشباب العاطلين في اطراف بلادنا واليوم لااريد الاطاله فيأخذ علينا اننا نمدح مع اني اختلف معه كثيرا وكثيرا فيما يكتب ولي الحق في الاختلاف كما لكل سائل اليوم الحق في التعليق علي اجابات الضيف في اطار من الاحترام المتبادل ومن باب الالتزام بمبدأ ان الاختلاف لا يفسد للود اي قضيه ومن باب ان لكل منا قناعاته ورايه حتي وان اختلفت وتناقضت مع اراء وقناعات الآخرين واليوم المضيفه تاخذ شكلا جديدا لان بها عزومه لشخصيات مختلفه من محللين وكتاب وشعراء وقراء ومن بلاد مختلفه من مصر ومن الجزائر ومن السعوديه ومن شيكاجو. ونرحب بالضيف ونقدم له كوب الشاي الاخضر ابو نعناع واستئذن من حضراتكم واعود للخلف لاستمتع باسئله النخبه والاساتذه بدون ترتيب فالكل في المضيفه له احترامه وتقديره ومع حفظ الالقاب. ونري ونسمع اجابات ودبلوماسيه ومهاره وسعه صدر الدكتور
أحمد سلام : في ظل إغلاق كل السبل أمام الشباب وإحكام الشيوخ قبضتهم علي المشهد السياسي إستمرارا لعهد مبارك .ألم يئن الأوان أن يغير حزب شباب مصر مسماه ليخاطب وطنا بأسره بدلا من شباب ليس لهم صوتا مسموعا جيلا فجيلا.؟! عندما إخترنا إسم " شباب مصر " ... كانت الأجواء أكثر قتامة وأكثر ديكتاتورية وأكثر تضييقا على الشباب ... فاختيارنا للإسم لم يأت هباء ... بل جاء تعبير عن تغيرات سيعيشها العالم وسيكون للشباب خاصة الجيل الجديد أوجيل الإنترنت دورا غير عاديا ... ولذلك خاطبنا هذا الجيل والمجتمع الذى يحتضن هذا الجيل ... وتوجهنا صوب القرى والنجوع وخاطبنا هذا الجيل ومعه خاطبنا كل فئات المجتمع ... ونزعم أننا نجحنا خلالها ... وسوف يستمر دورنا خلال المرحلة القادمة ... لكن معك أتفق فيما رحت إليه من أن الشباب رغم الثورات المتعاقبة لادور حقيقى لهم لأن رأس المال هو الذى يسيطر على الأجواء الآن ... هى مرحلة فرز وتحديات وفوضى الإنفتاح وتفعيل دور الجميع ... طبيعى أن الشباب سوف يتوه وسط هذا الزحام ... لكن مثل النهر الذى ينبع من عشرات الروافد ... ثم يصب فى مجرى واحد ... هكذا تتشكل حياة الشباب المصرى الآن ... والأهم من هذا وذك ... أن إسم شباب مصر لم يكن فقط عائدا على الشباب كمرحلة عمرية فقط بل مقصود بها تجديد الفكر والرأى والأطروحات من أجل تجديد دماء الوطن ليعود إلى مرحلة الشباب .... أى الشباب العائد على مصر أيضا .... وقد حذرنا رئيس الجمهورية أثناء اللقاء الذى تم بيننا وبينه مؤخرا من تراجع دور الشباب حتى أننا طالبنا باقالة وزير الشباب نفسه الذى يتصور أن دور الوزارة يقتصر على مجرد عقد لقاءات مع الشباب فى غرف مغلقة وطالبنا بخطة إستراتيجية قومية كبرى يلتف حولها جميع شباب الجمهورية ...
امل دالي كاتبه من الجزائر : هل اهداف الثورة بلغت مداها؟ سؤالك يحيلنا على سؤال آخر : وماهو دور الثورة من وجهة نظرك ؟ ... الثورات فى حياة الشعوب قد تشتعل جراء سبب محدد ثم تتطور أوتنحسر أوتتغير هذه الأهداف مع المد الثورى نفسه ... أى أهداف كل الثورات ليست مقدسة لأنه يمكن تغييرها إلى مسارات أخرى فى مراحل تالية . والدليل على ذلك أن ثورة يناير لم يكن هدفها أبدا أبدا كما يتغنى البعض " عيش . حرية . عدالة إجتماعية " ... بل كانت ثورة بسبب تداعيات المهزلة التى حدثت عام 2010م فى إنتخابات البرلمان ولو كان حسنى مبارك إستجاب للثورة مباشرة وبسرعة وقام بتجميد البرلمان لإنفض المولد تماما ... لكنه تأخر فى الإستجابة فحدث تطوير لأهداف الثورة ... البرلمان والوزارة ... فاستجاب حسنى مبارك لجزء من المطالب وقام بتغيير محدود فقط فى الحكومة دون تجميد للبرلمان ... فاتسعت المطالب ... التى وصلت إلى " مش هنمشى .... هو يمشى " ... التى كان الجميع يتغنى بها فى المياديين آنذاك ... ثم حدث ماحدث .... من تداعيات ...النتيجة ... ... تحققت أهداف كثيرة ... قد لايكون من بينها جزء من الأهداف التى بدأت بها الثورة ... لكن هناك فى المجمل عشرات الأهداف التى تحققت ... رئيسا جاء بارادة شعبية حقيقية " عبد الفتاح السيسى " ... إيمان وإلتفاف كاملين حول هذا الرئيس ... نظام يستعيد مكانة مصر ... إقتصاد يتنامى بسرعة الصاروخ ليحقق العيش والعدالة الإجتماعية ... دعك من هذه الضجة الإعلامية التى يقودها بعض النشطاء معروفى التوجه ... فى مواجهة النظام العام للدولة ... لكن فى العموم ... هناك أهداف عديدة تحققت للوطن خاصة فى الأونة الأخيرة ....
هشام الجوهرى : كيف يقرأ رئيس حزب شباب مصر الواقع المصرى اليوم ؟ وكيف يستطلع آفاق المستقبل ؟ بعد المؤتمر الإقتصادى بشرم الشيخ ... قراءة الواقع إختلفت بمعدلات غير مسبوقة ... هناك مصر التى أجمع عليها العالم ... هناك إرادة شعبية فرضت نفسها على كل دول العالم الكبرى التى كانت ترفض الإعتراف بالواقع المصرى نفسه ... هناك مصر التى عادت تمارس دورها فى افريقيا والخليج والمنطقة العربية ... ومنطقة الشرق الأوسط والعالم ... المعادلة إختلفت تماما .... ومن هنا ينتظر مصر دورا غير عاديا فى المستقبل خاصة مع البدء فى تنفيذ المشروعات التى تم الإتفاق عليها فى المؤتمر الإقتصادى ومع بدء إنشاء عاصمة إدارية لمصر والتى ستغير مسارات
هشام الجوهرى : هل من الممكن أن تفكر فى الترشح لرئاسة الجمهورية مرة أخرى ؟ ولماذا؟ أو لم لا ؟ نتمنى أن تتاح لنا الإمكانيات التى تؤهلنا للترشح فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ... لكن إذا خاض عبد الفتاح السيسى الإنتخابات مرة أخرى لايمكننا أن نترشح طالما أن الرجل ظل مستمرا على نفس الخط ونفس النهج الحالى الذى ينتهجه ... فهو يحقق المعادلة الصعبة التى يصعب على أى شخص آخر أن يحققها ... ويوميا يثبت الرجل أنه رجل المرحلة بشكل قوى وغير عادى ... ترشحنا مرهون بقرار السيسى .... أى شخص آخر سيجازف بالترشح فى مواجهتة سيحترق فورا جراء الشعبية الجارفة التى يمتلكها السيسى والتى تتزايد بمعدلات غير مسبوقة يوميا ... لكن فى حالة عدم ترشحه ... فورا وبلا تردد سنعلن ترشحنا فى مواجهة أى شخص آخر ... ونتمنى أن نجد الإمكانيات المالية التى تؤهلنا لذلك ...
أشرف إسماعيل : رحلة الصين يقولون عنها انكم استغللتموها للسياحة ومن دون مكاسب سياسية على صعيد العلاقات الحزبية لدولة كبرى كالصين ومصر .. فما قولكم ؟ عن رحلة الصين التى قمنا باستغلالها سياحيا ... السياحة ظهرت فيما كتبناه بينما الجانب السياسى ظهر عبر بيانات صحفية صادرة عن حزب شباب مصر ... لكن على المستوى السياسى كانت أكبر مشاركات فاعلة وقوية وغير عادية من حزب شباب مصر حتى أننا كنا نحمل عدة حقائب منها ثلاثة حقائب ونصف بها أوراق خاصة بحزب شباب مصر ونحن متوجهين للصين ... وعند عودتنا كنا نحمل حقيبة واحدة بها بقايا ملابسنا وجزء كبير من الكتب المتعلقة بالصين ... عن السياسة والشعب والمجتمع والإقتصاد .... لقد أدرنا حوارات ومناقشات مع قيادات الحزب الحاكم وصلت إلى درجة أننا قدمنا مساهمات ومقترحات لتطوير العلاقات على مستوى الصين ومصر وقد نجحنا فى أن نطرح مقترحات فى هذا الصدد إلى درجة أنهم قاموا بتشكيل لجان لبحثها ... وعلى المستوى الحزبى فإن الصين لاتتعاون أساسا مع أى قوى أوأحزاب إنما فقط يمتد تعاونها مع القيادات الرسمية للدول لكننا ورغم ذلك نجحنا فى أن نضع منظومة مقترحات عبر عدد من المشاورات والجلسات غير العادية مع قيادات الحزب الصينى الحاكم لتطوير علاقة الصين مع مصر اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وهو أمر أخذوا به خلال الفترة الماضية ... وكانت هناك جلسات خاصة بيننا وبين قيادات الحزب الصينى الشيوعى الحاكم حول توطيد إطر التعاون سياسيا وإعلاميا وثقافيا ... كل ذلك لم يتم التركيز عليه فى كتاباتنا لأنها مناقشات ضخمة جدا ... بينما سلطنا الضوء على الجانب المجتمعى الإعلامى فحسب ... فى محاولة لعدم الزج بالإصدقاء للكثير من القضايا الشائكة ... ونزعم أن الحزب الوحيد الذى حقق ردود أفعال غير عادية على كل المستويات فى الصين كان حزب شباب مصر
أشرف إسماعيل : ألا ترى ان حزب شباب مصر كان هو الأولى من بين الأحزاب أن يستقطب الشباب الثورى كون يناير كانت ثورة شباب بالأساس خاصة وأنكم أول من تنبأتم بها ومن خلال ثورة انتقال المعلومات والإنترنت .. أين حزب شباب مصر بين الدعوة القولية والممارسة الفعلية وعلى صعيد الممارسة الحزبية ؟! حزب شباب مصر كانت أزمتة ولازالت قلة الإمكانيات ... يكفينا شرفا أننا الذين تبنأنا بكل ثورات الربيع العربى وقمنا بالتاصيل لها عبر برنامج الحزب وهو أمر مسجل فى وثائق الحزب وفى وثائقه ومستنداته ... وحركنا المياه الراكدة فى سنوات سابقة ... كان من كوارث ثورة يناير أنها فجرت الصرف الصحى أيضا وحركت رؤس الأموال العابرة للقارات ... فاكتشفنا أننا ننافس رؤس أموال مشبوهة حتى الآن حذرنا الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية منها فى لقاءه برؤساء الأحزاب مؤخرا ... أزمتنا أننا كنا ندير حزب شباب مصر بحلم عشقناه لهذا الوطن ... فوصلنا لمرحلة لامكان فيها للحلم دون إمكانيات ... هناك مليارات من الدولارات حاليا نقف فى مواجهتها ولايمكننا بأى حال من الأحوال أن ننافس .. خذ عندك مثلا ... أحزاب عديدة تمنح الأعضاء آلاف الجنيهات شهريا مقابل إدارة العمل الحزبى ؟ ... وهناك أحزاب تفتح مئات المقار الفاخرة لأماناتها ... فى نفس التوقيت الذى إنهارت فيه الأوضاع الإقتصادية خلال المرحلة الماضية ؟ فما هو المطلوب من حزب يديره مجموعة من الشباب لايملك حتى قوت يومه ؟ ... الأموال المشبوهة دخلت الساحة السياسية كمنافس قوى لحزب شباب مصر ؟ فهل المطلوب من حزب شاب مصر أن يتصدى لهذه الكارثة منفردا ؟ ... لقد قمنا بتصعيد الأمر لرئيس الجهورية ... سجلنا موقفنا وقلنا قولة حق إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا ...
ميسون من شيكاجو : لو اسأل ياللي بحصل عندكم بمصر منتفجيرات وقتل ارواح بريئه مين السبب السيسي ولا مبارك ولا اي من الرؤساء يالليانوجدوا !!!! من قتل هذه الأروح ؟ الإجابة لاتوجد مع رئيس حزب شباب مصر أومع عبد الفتاح السيسى أومع حسنى مبارك أومع أى حد سوى القضاء المصرى الذى يحقق فى كل الملفات الموجودة بين يديه ... قد تصدر أحكام قضائية بالبراءة لصالح بعض الأشخاص فهذا لايعنى أن أصحابها أبرياء ... بل تحتمل أيضا أن هناك خطأ فى الإجراءات رغم إدانة هذا البعض ... وهناك إعدامات تتم فى مواجهة متهمين ثبت تورطهم ... إذا حدثت الجريمة فتش عن المستفيد ... وكان المستفيد طوال الفترة الماضية هم الإخوان الإرهابيين ... فى أمريكا حدثت جريمة واحدة ضد برج التجارة العالمى على أثرها إستباحت أمريكا دماء ملايين من كل أنحاء العالم ... بينما يسقط فى مصر مئات من الأبرياء شهريا وترتكب عشرات العمليات الإرهابية المماثلة لبرج التجارة العالمى ويرفض الجميع تحرك القيادة المصرية للقضاء على هذا الإرهاب بدعوى حقوق الإنسان ؟ ... منتهى التناقض .... المتهم من وجهة نظرى عدة أطراف : أمريكا الإخوان : المنفذ للإرادة الأمريكية النشطاء : أوكما نطلق عليهم فى مصر نشطاء السبوبة ذراع أمريكا أى شئ آخر فهو تأثير عرضى ليس إلا ... محمد مرسى ... الإخوان .. النشطاء ... أصحاب رؤس الأموال العابرة للقارات ... الجميع تلاقت مصالحهم فى الفوضى التى حاولوا إحداثها فى مصر ... هم حاولوا عمل نسخة مكررة مما يحدث فى العراق وفى اليمن وسوريا وليبيا ... لكن نحمد الله أن مصر تحركت وثارت من جديد ... أعتقد أنه مهما سقط من ضحايا فهو ثمن هين لإنقاذ وطن ... عندما حاول بعض السود الثورة على أمريكا والإستقلال فى إحدى الولايات قامت الإدارة الأمريكية بدك الولاية على من فيها وقتلت وأبادت أكثر من نصف مليون مواطن أمريكى بدعوى الحفاظ على أمن أمريكا .... وأمريكا من قبل أبادت أمة من الهنود لإنشاء حضارتها الجديد .... ورغم ذلك نكتشف أن بعضهم يتنابز ويتحدث عن تورط مصر فى قتل الإرهابيين الذين يفجرون وطن بأثره ... منتهى التناقض ...
الشاعرة مى قدرى : د.أحمد عبدالهادي مارأيك في المقولة التي تقول أن داعش صناعة أمريكية ونهاية التمثلية اقتربت ؟ داعش صناعة أمريكية بالفعل لتمارس من خلالها كل الموبقات وتحقق كل أحلامها وتستبيح مالم يستباح حتى الآن .... لكن نهاية التمثيلية إقتربت لا أعتقد ذلك ... فداعش خلقت لتستمر وتقضى على البقية الباقية من المنطقة العربية .... إن داعش مثلها فى ذلك مثل ظاهرة أسامة بن لادن ... وظاهرة أيمن الظواهرى وظاهرة مصعب الزرقاوى ...... والحوثيين ... جميعهم كما ذكرنا سابقا تلاقت أهدافهم مع الأهداف الأمريكية ... تماما مثل حركة حماس الموجودة فى قطاع غزة ... كانت بمثابة مسمار فى نعش القضية الفلسطينية وإن حاول بعض قياداتها أن يبدو الأمر غير ذلك ... نحن ضد مناقشة البعض أن الإسلام برئ من هذه ال " داعش " لأنه لاجدوى من المناقشة ... فداعش تعرف أنه لاعلاقة لها بالإسلام ... والجميع يعرف أن داعش لاعلاقة لها بالمنطقة أوالإسلام ... وكلنا جميعا نعرف أن داعش صناعة أمريكية ... لكن المصيبة أن المصالح مفتتة ... والنتيجة أن كل دول تحاول إزاحة الكابوس عن جسدها بطريقتها الخاصة ... دول نجحت مثل مصر ... ودول فشلت مثل سورياوالعراق وليبيا ... تعددت الأسباب والموت واحد ... داعش ... الإخوان ... الحوثيين ... حماس ... كلهم واحد ...
الشاعرة مى قدرى : عندما قامت ثورة 25 يناير هل تنامى إلى عقلك أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن من انقسامات ومن هرق للدم المصري ؟ عندما قامت ثورة يناير وبدأت فى الإنحراف عن مساراتها أذكر أننا عقدنا لقاء فى أعماق محافظة الدقهلية مع مئات المواطنين وأطلقت خلال هذه الندوة صيحة تحذير من القادم ... قلت بالنص خلال الندوة التى نظمها حزب شاب مصر ... أن المستقبل الذى ينتظر مصر أسود بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .... هذا المستقبل قلت نصا كما نشر فى الصحف إبانها ... أسود لأننى رأيته كذلك على وجه عمر سليمان الذى إلتقيت به فى أعقاب الثورة مباشرة ... قلت بالحرف الواحد : لقد رأيت المستقبل الأسود الذى ينتظر مصر فوق وجه عمر سليمان .... فقد كان الرجل كئيبا بعد الثورة ... بعدها حدثت الإقتحامات ... بعدها حدثت الفوضى ... التدمير ... صعود الإخوان ... لكن الأمور عادت لنصابها مع ثورة 30يونيو ... وهو ماجعل الأمور تتوازن من جديد ... والآن وبعد أن وصلت إلى مرحلة جديدة من الإستقرار أقول ... دائما هناك فى كل الثورات عبر التاريخ ضحايا ... وشهداء ... وإرهابيين ... ثمن تدفعه الأمم مؤكد من أجل التغيير ...
محمد الناصري : مفيش حاجه بقت تفيد في البلد دي هنسأل على ايه ولا اية انا نفسي أسمع من أي شخص محترم وصف تاريخي عن الفترة اللي احنا بنعشها دي نفسي اسمع وصف من شخص محايد ساعات الواحد بيقول انه غلطان و ان الناس دي كلها صح بس لما بنرجع الامور لميزانها الطبيعي بلاقي إن مفيش حاجه صح بتمشي برشوة و تسميها إكرامية و وساطة و نقول معرفة و كذب و نقول إعلام مفيش مكان بيدار من الابواب الخلفية و بينجح لايمكن أن تقضى على العفن والسوس بقرار ... أوبخطوة واحدة ... فى أمريكا أم الديمقراطية وفى أوروبا ... هناك مافيا وعصابات ومحسوبيات ورشاوى ... فى أمريكا هناك لوبى للمخدرات والسلاح ... القضية ليست مرتبطة بثورات أومجتمعات ... بل هو سلوك بشرى ... وبالتالى لاداعى لأن نعلق ذلك على الوضع .... السؤال الذى يجب أن نطرحه : لأى مدى تقدمت الدولة ؟ نقارن وضعها الحالى بوضعها السابق ؟ ... الأهم من هذا وذك أن كل الدول عبر التاريخ خاصة تلك الدول التى تعيش الثورات والتغيرات الجذرية تظل لسنوات طويلة فى حالة مخاض عسير للغاية ... ونعتقد أن مخاض مصر لم يطل كثيرا ... ونحمد لله أنها عادت لطريقها الطبيعى ... بشكل أكثر قوة وفاعلية ... يبقى أن نؤكد أن هناك محاولات جادة وفاعلة للقضاء على كل المحسوبيات والرشاوى ... والتأكيد على طريق الإصلاح الحقيقى والتنمية الحقيقية ...
امل صيدم : هل ترى الفيس بوك ومواقع الإنترنت نقمة أم نعمة على المبدعين اليوم مؤكد نعمة ...... أعرف كتاب كبار كانوا حريصيين على الكتابة فى صحف كبيرة مثل الأهرام ... والأخبار والجمهورية ... حاليا هم يحرصون على الكتابة على الفيس بوك وتويتر أكثر من حرصهم على الكتابة فى تلك الصحف أما السبب فلأنهم يتفاعلون مباشرة مع القراء ... وهناك من يتابعهم بالملايين وليس الآلاف ... نعم هناك حالة من الفوضى وهناك البضاعة الرديئة ... لكنك أمام سوق رائع يعج بجميع أنواع البضاعة ... مواقع التواصل الإجتماعى دعمت الأقلام الجيدة ... الإنترنت نجح فى تفعيل دور المبدع .... قوة السوق ليست مجرد عرض البضاعة الجيدة فحسب ... بل قوة السوق تنطلق من أنه يضم آلاف من أنواع البضائع بما فيها البضاعة الرديئة... إن الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى أصبحت بمثابة سوق عكاظ لكل المبدعين ... الصحف الورقية بدأت تفقد قيمتها وقوتها ... صحف دولية كبرى بدأت مؤخرا فى الإستغناء على أعدادها الورقية ... كل ذلك يؤكد أن الإنترنت دعم من الإبداع والكتابات من خلاله ... والمستفيد هنا هو المبدع الحق الذى وجد ضالته المنشوده وأنه وبمجرد أن ينتهى من سطوره يمكنه وخلال ثوانى أن يدفع بها أمام ملايين من القراء ... عكس سنوات سابقة عندما كان نفس المبدع يكتب ولايعرف متى ستصل كتاباته للقراء ...
مصطفي فتحي : احب ان اعرف ما هي خططك ومشاريعك الصحفية القادمة ؟ باحلم بكتاب أجهز فيه منذ سنوات طويلة جدا ... منذ أكثر من عشرين عام ... وحان الوقت لإصداره .. والكتاب يوشك حاليا على الإنتهاء بالفعل وهو كتاب يكشف الستار عن إمبراطورية الدراويش فى مصر ... والذى إستندت فيه لألاف المراجع وأمهات الكتب القديمة ... ومغامرات صحفية عديدة عبر رحلتى فى مجال الصحافة طوال سنوات ماضية ... وإن شاء الله يرى هذا الكتاب النور قريبا ... وأزعم أن هذا الكتاب سوف يسد نقصا كبيرا جدا فى هذا المجال خاصة وأننى إكتشفت عبر رحلة التجهيز لهذا الكتاب أنه لايوجد أبحاث ودراسات فى هذا الصدد كثيرا ... وقد إستفدت من خلال رحلاتى فى بعض الدول العربية والتى إستعنت بأمناء المكتبات العامة فيها لتزويدى بعشرات من أمهات الكتب فى هذا المجال . كذلك خلال رحلتى للصين التى بحثت خلالها فى مكتباتها عن كتب ومراجع مماثلة ... وأتمنى أن يحقق هذا الكتاب ماكنت أحلم به . وعلى المستوى الصحفى أحلم باعادة إصدار جريدة شباب مصر من جديد لكن برؤية مختلفة ... وبشكل مختلف يتفق والتغيير الذى يحدث فى مصر ... وكلى يقين أن الله لن يضيعنا ...
وائل العربى : ماهو موقف الحزب ورؤية الحزب من تجديد وضخ دماء جديده تناسب سرعة تحرك الاحزاب التى تقوم على دعم مادى يفوق الخيال ورؤيته لخطط الحزب المستقبليه لتطوير الاداء الحزبى لصالح الشباب خاصه وصالح فقراء مصر عامه مع الوضع فى الاعتبار ان كل الاحزاب السياسيه الموجوده حاليا لا تمثل 1%كعدد أعضاء بالمقارنه بأعضاء حزب شباب مصر طالما أن هناك رؤس أموال مشبوهة يتم ضخها داخل أحزاب معروف توجهها فلن تنصلح حال التجربة الحزبية فى مصر ... وإلى أن يتم القضاء على هذه الظاهرة ننتظر فى هدوء مع الأسف ... رؤيتى لتطوير الأداء الحزبى داخل حزب شباب مصر هى جزء من رؤية الحزب نفسها ... والتى تعتمد على ضرورة إصلاح المنظومة الحزبية بكاملها أولا لكى تستطيع التحرك ... مع الأسف التجربة الحزبية حاليا تعانى حالة من التخبط والمخاض العسير ...تعانى حالة من الترهل وفقدان الإتزان ... لكننى أؤكد أنها حالة طبيعية لدولة عبرت أزمات عديدة وإنفجارات وفوضى وسرعان ماعادت للطريق السليم ... ونراهن على إستقرار الأمور بسرعة لنعاود دورنا الطبيعى إن شاء الله ..
رفعت محفوظ : لو نجحت في الانتخابات القادمه ياتري حتوافق علي كل الاتفاقيات والقرارات الرئسيه التي اتخذها السيسي حتي وان كانت تتضمن حق الاسرائيليين في تملك الاراضي بمصر كما ذكر مستشار الرئيس في حديثه عن اعداد مشروع الاسثمار الجديد لم أطلع على قانون الإستثمار الجديد الذى يمنح هذا الحق للإسرائيليين ... أى إن كان الإستثمار ومهما كانت المزايا التى ستحصدها مصر جراء هذا المشروع فلايمكن أن نقر حق للإسرائيليين فى أراضى مصر ... ولا أعتقد أن الرئيس السيسى سيوافق على مثل هذه الهلفطة والدليل على ذلك أنه فورا تم منع بيع أراضى سيناء بين المصريين أنفسهم لحساسية الوضع فيها تخوفا من أن يكون هناك بعض الإسرائيليين قد إشتروا جزءا من الأراضى هناك إبان حكم الإرهابى محمد مرسى لمصر فى غفلة من الزمن ... فاسرائيل حالة إستثنائية ... لايمكن أن نعترف بها مهما كانت المبررات وهو أمر مؤكد يتفق فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل وطنى غيور على هذا الوطن ... أما عن الإتفاقيات الأخرى المبرمة مع دول لايمكنك أن تتنصل منها طالما كانت إتفاقيات رسمية ... لكن دعنا نتفق حتى لو كانت ملزمة ولاتتفق مع مصلحة الدول فهناك آليات قانونية متعارف عليها لإلغاء مثل هذه الإتفاقيات ... وليس هناك شئ مقدس فى عالم السياسة ...
رفعت محفوظ : ياتري انتم في اجتماع السيسي معاكم طالبتوه بأشياء أم هو فرض عليكم أشياء أخرى ؟ فى الإجتماع الذى تم مع الرئيس السيسى ... كل رئيس حزب تحدث فيما رآه مناسبا للحديث ... الرجل تحدث عن بعض القضايا ... ثم ترك لنا الحديث كما شاء لنا الهوى ... تحدثنا نحن معه كحزب شباب مصر وحذرنا من مغبة قانون تقسيم الدوائر قبل أن يتم تجميد الإنتخابات بسببه ... حذرنا أثناء حديثنا من رؤس الأموال المشبوهة التى تكاد تبتلع الساحة بأثرها ... طالبنا بتفعيل حقيقى لدور الشباب وقضايا أخرى ... الرجل والحق يقال إستمع جيدا ... ولم يصادر على وجهة نظر أحد ...
الباشا : رئيس وزراء انجلترا مع رئيس الوزراء الفرنسي بمباركه بعض دول اوروبا و اوباما بصدد اصدار قوانين لمراقبه الشبكه الاكترونية.بصفتك رئيس الاتحاد العالمي للصحافه الاكترونيه هل توافق علي هكذا قوانين في مصر..؟ هذا الأمر حذرنا منه منذ سنوات ... قلنا أن الإنترنت فى طريقه للمصادرة ... وأن حكومات العالم بسبب عدم قدرتها على السيطرة على طوفان الحريات بالإنترنت ستعمل جاهدة على تقييد حركة الجميع بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الأيكان التى تهيمن على مقدرات الأمور بخصوص عناوين الإنترنت .... قلنا ذلك وقت أن كان العالم يغرق فى جهلة المطلق ... ولم يصدقنا أحد ... ولم ينتبه لنا أحد ... هناك دول أغلقت مواقع كاملة دعما لأمنها القومى مثلما فعلت الصين مع مواقع التواصل الإجتماعى ... ومثلما فعلت السعودية مع المواقع الإباحية ... وهناك دول لاتستطيع فعل ذلك لأن التكلفة عالية جدا جدا ... النتيجة أن هناك تقارب بين إرادة الدول الفقيرة التى ترغب فى التصدى لتغول سلطة الإنترنت والدول الكبرى التى ترغب فى السيطرة على العالم بأثره بما فيها الإنترنت مثل أمريكا وبعض دول أوروبا ... فى كل الأحوال هناك رغبة فى تضييق الخناق على الجميع على شبكة الإنترنت ...
الباشا : كلمه اخيره لمضيفه الباشا. أعتذر عن تأخر الإجابة والإستسلام لشاى الباشا .. .جراء إنشغالات عديدة كان من بينها الإشراف على سلسلة كتاب شباب مصر التى أصدرنا منها مؤخرا عدة أعداد ... وتحياتى للباشا الكبير وكل الأصدقاء الأعزاء الذين شرفت بأسئلتهم ...