مما لاشك فيه ان بلادنا منذ رحيل المخلوع من حوالي 7 شهور مرت عليها عدة تطورات وتغييرات جذرية في كافة المؤسسات والافكار والتوجهات الفكرية والسياسية واصبح في مصر شعب باكمله يريد ان يشغل اعلي منصب في الدولة وللاسف لا احد حتي الان يعلم هذا المنصب ما اسمه وما اختصاصاته وما حدوده رحل عنا المخلوع وترك لنا المجلس الاعلي للقوات المسلحة مخالفا بذلك نصوص الدستور التي تنص علي ان يتولي امر البلاد اما النائب او رئيس المحكمة الدستورية العليا وفرح الناس علي اساس ان الاثنان السابقين في السوء سواء و عطل المجلس الدستور و حل مجلس الشعب والمحليات حتي حدث ما يسمي بالفراغ السياسي واصبح بيد المجلس السلطة التشريعية ورئاسة الجمهورية و تحت يده الحكومة بوزراءها التي حدد انها حكومة تسيير اعمال ، وبعد قرابة شهر حلت الحكومة وتولي شرف الحكومة - حكومة تكنوقراطية - كما اراد الشعب ومن هنا بدات المشكلة الحكومة - بعد التغييرات الوزارية - هل هي حكومة متكاملة ام حكومة تسيير اعمال ؟ سؤال ولا جواب فالاجابة تسيير اعمال والواقع انها تقوم بابرام اتفاقات خارجية وتوافقات اعلي من مرتبة تسيير الاعمال ثم ياتي وقت اخر نجدها في مأزق فيقول البعض ان هذا شأن المجلس بصفته الحاكم العسكري للبلاد وهنا يحدث ما يسموه الساسة بتصادم الصلاحيات ويتجلي ذلك عندما تكون هناك مليونية نشاهد مثلا بالقناة الاولي احد الساسة اطالب شرف بتكوين صندوق للشهداء وفي نفس القناة مطالبة المجلس العسكري قد نقول ان هذا جهل سياسي لكن الاعجب ان يخرج مجلس الوزراء بقرار سيادي الا وهو قطع العلاقات وسحب السفير - وهو مختص برئيس الجمهورية او من يحل محله ويرفض المجلس فيقال ان هذا القرار كان مسودة طلب وليس قرار و تعود دوائر الطلب من جهة لجهة و الامور تعقدت واصبحت زي ما قال جدودنا سمك لبن تمر هندي [email protected]