أخشى المجهول . تقلقني لحظات الترقب .انت حبيبي لا أستطيع أن أتنّكر لهذه الحقيقة . تثقل خطاي الآن كما الجبال زلا أقوى أن أسير في هذا الطريق والمجهول في إنتظاري . أخشى عليك في هذه اللحظات كخشية على وليدي .ياطفلي المدلل الذي كم تحملت مشاكساته وتمرده وعصيانه .مالي أرى الأمومة بقلبي الحاني تحتضنك .تطبطب على ظهرك لتهدئ من روعك .أكاد أسمع خفقات قلبي تضطرب .والخوف أكاد ألمحه في نبرة صوتك وصوتي .أخشى الفراق حبيبي بهذه التجربة العسيرة أخشى على نفسي من مجهول بات الآن يطاردني . من شبح قد ولد من رحم آهاتي وتشتت أنفاسي .يالا غبائي !! الآن فقط أيقنت أنني كنت أكابر في حبك .الآن بدت إحتياجاتي إليك تتعاظم كما الجبال الشاهقات .في تلك اللحظة كم رجفة ستتولى تعذيبي في سويعات قليلة يكون الترقب والقلق والخوف هو الذي يسكنني . ماذا أمنحك حبيبي وأنت المحتاج لي .أخشى أن تخور قواي وتبدو سوءات ضعفي أمامك وأنت المتلهف للحظة قوة وصبر مثلي .أخشى أن أنظر بعينيك وأرى العشرون عاما بحلوهما تسكنهما ومرهما . فتنهار دمعة تجرح ذاك الأمل الذي عشنا إليه وتحملنا كل سخافاتنا ورعونتنا حين كنا نعاد بعض تارة ونرضخ لبعض تارة والمركب قد حفظ هذه اللحن المشروخ وسأم تلك المكابرة الزائفة .أعلم منذ سنوات مهما أبحرت بعيد عني لترى الشوق من بريق عيني بصورة أوضح أنك ستعود لي .وأنت تعلم جيدا أنني لم أبرح مسامات جلدك وأنني كم كنت أتوق لشم عبق الدف في عباءتك حين كنت أخشى العالم وغدر الحياة الموحشة أهرع أتدثر بوجودك بقربي أستشعر الآمان حتى في عّز قسوتك كم كنت أشعر أنني القوية أمام العالم الضعيفة أمامك .أخشى أن تنطق بكلمة تتداعى منها كل إنتصاراتي في دروب قتالي المرير من أجل البقاء على مملكة كم حاول الكثيرون أن يهدّوا بها ذاك المعبد الذي كنا نتعبد فيه من أجل أن نظل نحن الأقوى في زمن الإنهيارات والتداعيات وحدك وأنا قد بقينا نتحدى العالم وأنفسنا التي كم سّولت ولوحت لنا بالفراق ولكننا قد أبينا . لا أريد تلك اللحظة التي أخشى منها أن تأتي أريد أن اغمض عيني وأفتحها وأنت ياطائري الحبيب تغّرد في عشّك بلحن الحب الخالد الذي رغم السنون لم نترجمه إلا بموقف كهذا حين ترقد حبيبي على الأسرة البضاء تذكر أنني قلبا وقالبا كنت ومازلت معك بكل سنوات عمري زبكل خوفي عليك بكل لحظة عشتها منك وإليك بكل ركن يتزعزع من الآن خوفا عليك كما الام حين تعشق وليدها إذا إستشعرت الخطر يدنو منه وهبت روحها ودمها فماذا تريدني أن أهديك وأنا المتعبة والمترقبة والماثلة بكل مايحمله لك قلبي الذي لايكف عن الخفقان من الآن خوفا عليك . طفلي الحبيب لاتخشى ماأنا أخشاه فرعاية الله تعالى هي التي منذ الآن سوف تحفك وحبي وحبي وحب كل من حقا قد أحبك طائر الليل الحزين تأكد حبيبي أنني الآن أكثر أحبك