لا أخشى ...حُطام الأمل أن يصبح رماداً تذروه الرياح لا أخشى... قضاء الأجل أن يأتي هذا الصباح لا أخشى ...اليأس أن يجتاحني بعد الكفاح والنجاح حتى ذكريات الأمس البعيد...حتى معاني الألم فيها ...لا أخشاها خفقات القلب برؤية الحبيب العنيد...حتى ارتعاشات يدي عند اللقاء ...لا أخشاها لحظات ارتعادي في ليلةٍ شتوية يوم عيد... حتى وحدتي وغربتي بين الناس ... لا أخشاها ما عُدتُ يا أمي أخشى جروح السيرِ حافيةً في الطريق ما عُدتُ يا أمي أخشى أن تغرق أحلامي في بحر خيالي العميق ولا عدتُ يا أمي أخشى الساحره الشريرة.. أو عندما تموت بطله القصة أشعر بضيق كَبرت يا أمي ... و كبرت معي همومي و أحزاني ما عُدت أخشى صعاب الحياه بأكملها... ولا مدافع الحروب تردعني و تُضنيني لا أخشى حتى الموت على نفسي... ولا أتذلل حتى يتركني بالحياة و يبقيني أتعلمين يا أمي ما حقاً أخشاه!؟...ويفزعني التفكير فيه ولا أنساه!؟ أتعلمين متى تسقط عَبراتي دماً و ألماً ، وما لا أرغب يوماً في ذكراه؟ ما أخشاه .. ويفزعني..ويسقط عبراتي و يؤلمني هو أن أتجرع يوماً سموم الموت في لحظات فراق أحبتي وأهلي عني مَوتي هنا يا أمي .. موت الروح لا الجسدِ و روحي لا تحيا بدون أن تنبض قلوب أحبتي وأهلي وتنعم بالحياه ربي يحفظك لي أيتها البارعة الأمومة يا بهجة القلب.. ورفيقة العمر..وشمس أيامي الدافئة بالمعاني الحنونة يا فردوس المعاني الرقيقة..أنتي الأم لكنك دوماً لي الأخت و الصديقة ليت انتهاء الأجل يعرف طريقه إليّ قبلك .. و تبكيني ، ولا أبكيك.. فدونك الحياه موت .. ومعنى الحياه كله فيك ------------ كتبت صباح اليوم 26-3-2011 إيمان..