.............تقبل الدنيا استمرار متناقضات كثيرة وسط تنافر في الرؤي يجلب تعاسات كثيرة وحدث ولاحرج! .............هي مقدمة للحديث عن الغرام المحرم الذي يتوحد كثيرين لاضفاء التحريم اليه رغم أنه حقا مشروعا ولايتنافي مع المبتغي من التواجد في الحياةوهو الحرية ! ............أتحدث عن غرام كل صاحب فكر-حر مستنير- بالامساك بقلمه للتعبير عن مكنونه بصدق وقد حرم هذا الغرام اذا ماتعارض مع الداعين الي وأد الأحلام وكتم أنفاس الشعوب بالديكتاتورية. ............ كثيرا ماينتهي الأمر بقصف أقلام والتنكيل بحامليها في مشاهد صادمة عبر التاريخ بداية من (العالم والفيلسوف)ابن رشد ومرورا بضحايا حرية الرأي والفكر في شتي بقاع الأرض وأخيراوليس آخرا الشاب السوري( ابراهيم قاشوش)الذي كتب كلمات يعبر فيها عن معاناة الشعب السوري لينتهي به المطاف الي الخطف في الأسبوع الأول من يوليو الحالي(2011) وهو في طريقه لعمله ليوجد لاحقا مذبوحا في نهر العاصي بسوريا) ............كتب الشهيد( ابراهيم قاشوش) .....["يا بشار ومانّك منّا.. خود ماهر وارحل عنّا.. شرعيتك سقطت عنا ويلا ارحل يا بشار.. يا بشار ويا كذاب.. وتضرب أنت وهالخطاب.. الحريّة صارت عالباب.. ويلا ارحل يا بشار" ]. ............هي أغنية رددتها حناجر آلاف المتظاهرين في مدينة (حماة) السورية التي شهدت أكبر تظاهرة مليونية تطالب بإسقاط نظام الأسد في "جمعة ارحل" .............(بمقتله غيلة)أضحي الشهيد ابراهيم قاشوش رمزا للثورة السورية لأن كلماته الصادقة المعبرة هزت عرش بشار الأسد. ............انتهي المطاف الي قيام (شبيحة) الأسد باختطاف ( قاشوش) وقطع رقبته بل واستئصال حنجرته من الوريد الي الوريد حسبما تناقلت الأنباء الحزينة عن طريقة مقتله! ............لقد أطلق علي الشهيد الراحل لقب ( بلبل الثورة السورية)ويبدو أن صوت البلبل قد أزعج نظام-بشار الأسد- الجائر فأجهز عليه وقطع رقبته ليسكته للأبد! .......... سوف يستمر صوت البلبل مبشرا بالحرية والديمقراطية في كل بقاع الأرض وان عصف به لأجل اسكاته وتلك هي محنة أصحاب القلم أني وجدوا في مشاهد صادمة ترتب عليها أن الآذان تصم عن التعبير الصادق من أحرار القلم(بالاشتياق)لنسائم الحرية وتمقت مجرد البوح بالحنين اليها اذا ماطغي الظلم والفساد والاستبداد! ............... ويستمر الحكي بلا انتهاء عن (الغرام المحرم )الذي يجهز عليه دوما من قوي الظلام. ...............وتبقي الحرية مطلبا (عادلا) لبني البشر ولأجلها (تهون) الدماء ليستمر (القلم) معبرا بصدق عن حق الشرفاء في العيش الآمن في شتي بقاع الأرض (نأيا )عن الشقاء اذا ماولي أمرهم (طغاة) يبرعون في كتم الأنفاس وسفك الدماء! .........(أحمد محمود سلام)