تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنت من بنات كلية الأداب
نشر في شباب مصر يوم 06 - 08 - 2014

- كنت قولتلكم إن كل يوم فى الجامعة بتحصل قصة جديدة , معنى أنك ماشى وحد ماشى جنبك ده فى حد ذاته قصة ,كل واحد فيكم فيه المختلف عن التانى , فيه انك انت عايش حياة وهو أو هى فى حياة مختلفة تماماً ، ولكن ده ما يمنعش إن كل واحد بيحلم بالحب بيحلم أنه نور الشريف اللى شافه فى أفلام زمان وهو بيبوس البنات فى الجامعة ، بيحلم أنه يكون هنيدى فى صعيدى فى الجامعة الامريكية ويعيش جو المغامرة ويلاقى واحدة بتحبه ، الجامعة عالم ملئ بالحكايات ، لعل يكون أبرزها حكاية عامر و بنت من بنات كلية الأداب ....
- وكنت فى مرة داخل قهوة الحرافيش ولاقيت عامر موجود وكان بقالى فترة كبيرة مشوفتهوش ، عامر تقدر تقول عليه هو الشاب المصرى بكل ملامحه عامر شاب فى أواخر العشرينات ، فبشرته القمحية وجسمه الرفيع وانفه الطويل وعينه الكبيرة العسليتين وشعره المجعد كلها ملامح تدل أنك أمام شاب مصرى بكل معانى الكلمة ، ولعل أبرز ما أصبح يميز عامر هو حالة الشرود العقلى اللى اصبح فيها ، وحاله اللى أتبدل ، ف عامر اليوم لم يكن كعامر أمس وتراه وهو يجلس ع القهوة واصبح جسمه هزيل ، كيف تبدل حاله ، عامر الشاب الذى كانت دائماً ابتسامة الخجل لا تفارقه كيف أصبح مستسلم هكذا لوضعه ، فقررت أن أقترب منه وأتحدث معه .
- عامر ... أنت فاكرانى أنا صاحبك اللى كنت بتحكى معه الحكايات ، ونقول لبعض الأقفشات ، نسيت أصحابنا والشلة بتاعتنا ، نسيت نادية ، ونسيت كلية الأداب ، بدأ عامر يحرك {اسه وكأنه أفتكر حاجة :-
- وفضل يقول كلية الأداب ، نهى كانت فى كلية الأداب ، نهى جارتى اللى حبيتها وعشقتها ، دخلت الكلية , اتشقلب حالها وبقت كان وكان ... عارف كلية الأداب ... فرديت عليه وأنا بسحب الكرسى لأجلس بجواره قائلاً: أداب القاهرة مالها يا عامر ... فرد قائلاً :
- كلية الأداب مش شرط انها تكون اللى موجودة فى جامعة القاهرة ، كل كليات الأداب شبه بعض من حيث الأقسام ومن حيث الشكل التفصيلى لمبنى الكلية ، وهى أكتر كليات اللى دايماًبيتقال إن أغلب البنات اللى فيها شمال ، عشان كده لو واقف مع واحد صاحبك هيقولك ما تايجى نشوفلنا بنتين فى كلية الكعب العالى ، أو نشوف أخبار الفيزون والشيفون ويمكن ناخد واحدة وندخل الحمام ونشد السيفون ، كلها جمل وعبارات متقلش غير فى كلية الأداب.
- نجحت (نهى) فى الثانوية العامة و يمكن هى اول واحدة تاخد الثانوية من بين أخوتها عشان كده الفرحة مكنتش فرحة عادية ، فالأخوات فرحوا بنجاحها وأسرع الكل ليجبلها هدية بمناسبة النجاح ووالدها اليوم يعتبر هو يوم فرحه و بكى ، فالحاج ذكرى أفتكر أيام الفقر وأتربى وكبر فى مدبح ميدان السيدة زينب ، وقد ايه هو حاول ينقذ أولاده من الانحراف وانفلات الاخلاق والجهل الموجود فى المدبح ولكنه مقدرش يمشى من المدبح الا على كبر فقد جائته الثروة على كبر بعد أن تربى وانغرس اولاده فى المدبح وقرر أن ينقذ ما يمكن أنقاذه وأشترى عمارة فى حى المنيل ليتربى أولاده تربية مختلفة ولكن فشل فاولاد يعيشون فى المنيل ولكن تفاصيل الاشياء والاصدقاء من المدبح ، لذلك فرح الجزار المشهور عندما اصبح لديه بنت فى الجامعة ، الأن بدأ يشعر أنه يعيش مثل سكان المنيل من حيث تعليم الاولاد ، نهى عند دخولها الجامعة لم تكن تهتم بالعالم الذى سيحيط بها فقد نجحت فى الثانوية العامة ودخلت الجامعة وهل بعد هذا شئ أخر ، فهى لاتحتاج الشهادة ، لانها ببساطة لن تعمل ولا تحتاج الشهادة لتحاضر بها وتدرس الماجيستير فقد أقتنعت من أول يوم أنها دخلت الجامعة لتحصل على ليسانس ليقال أنها خريجة جامعة ولا تقل عن أقاربها فى شئ .
- أول يوم لنهى فى الجامعة وهى شايفة ساعة الجامعة والمسلة ، مكنش حلمها تدخل جامعة تانية غير جامعة القاهرة ولكن محصلش نصيب وعشان كده دخلت جامعة تبع محافظة تانية ،وقد وفر عليها مكتب التنسيق الجهد والتعب فى أختيار الكلية المناسبة واختار لها كلية الأداب وتقف وهى تتذكر ومبهورة باللى حوليها ، لتجد أحد البنات تمر وتخبط بها وتعتذر لها ، وتتعرف عليها قائلة لها وهى تبتسم وكأن الابتسامة لا تفارق خديها أنها شيماء من بولاق وفى سنة أولى أداب ، وتفرح نهى وتعرفها هى ايضاً على نفسها قائلة وأنا نهى من المنيل وفى سنة اولى اداب وتنشأ بينهم صداقة ، وبفضل شيماء تتعرف نهى على الشباب والبنات فى الجامعة فالبنت الانطوائية اللى مكنتش بتتكلم مع حد فجاءة بين يوم وليله بقت عضوة فى أحدى جروبات الكلية وتتعرف على الجميع ومن جميع الكليات ، ولكن كان بينقصها الحب .... وده اللى أنا كنت فاكره يا صاحبى .
- أيوه يا صاحبى اللى كان ناقص نهى هو الحب ، ده اللى أنا كنت فاكره ، هى أتعرفت على أصحاب بنات وشباب مبقتش تخاف حد يشوفها لانها فى الجامعة عالم غير العالم اللى برة الجامعة تمامً ، دلوقتى جوه الجامعة ممكن تبدل مع واحد صاحبها رقم الموبيل كأنهم بيبدلوا الأقلام .. عارف يا صاحبى أنى نسيت نادية وخرجت حبها من قلبى عشان ياجى يوم وأعترف لنهى أنى بحبها ، أيوه متستغربش أنا سبت نادية وسبت كل حاجة فى قلبى ليها عشان خاطر نهى ، وقررت أنى اتعرف عليها قررت إن بنت الجيران تكون حبيبتى وأعترف لها أنى بحبها ، وذلك قبل أن تتعرف على حد من أصدقائها فى الجامعة ويضحك عليها ، قررت أنى اصارحها بحبى ، وأنى أقولها أنى أعرف كل حاجة عنها وأعرف اللى اللى محدش يعرفه عنها ، قررت أنى الفت نظرها ليا أنى أعمل حاجة تقربها منى ، فلاقيت بالصدفة أكونت بأسمها على الفيس بوك هذا العالم الافتراضى ، هذا العالم اللى قدر أنه يجمع الناس ، أيوه هى نهى وده الاكونت بتاعها ... أتكلمت معها وفضلت أتكلم وأتكلم وأتكلم ... عارف يا صاحبى لو أقول لك بإن عامر اللى مكنش بيحب يتكلم كتير مع الناس ودائماً تلاقى الشات أوف لاين بقا بيفتح الشات علشانها ... عارف أنا وقتها ضحيت ضحيت بمبدأ من اهم مبادئ اللى كنت بعملها على هذا العالم الافتراضى اللى اسمه الفيس بوك علشانها هى ، مش هخبى عليك كنت بحبها أيوه بحبها ...
وتكلمت معها وحصلتلى كوارث بسببها وكنت بكلمها ، عملت حاجات مكنش يمكن اعملها عشان أكلمها ، وفى يوم وكان الوقت قرب الفجر وقفت فى الحمام أيوه فى الحمام متستغربش وقلتها أنى بحبك وقولتها توافقى تتجوزينى وتكونى أم عيالى ، وقلت لها لو كنت عرفت قبلك بنات فكلهم خرجوا من قلبى من لحظة دخولك ، أنا كبرت ببص عليكى ... وشائت الظروف أنى اتقرب منها وأعترف لها أكثر أنى بحبها وأنا بقولها :- (أيوووووووووووووووووووووووووووووووووووه بحبك) .
- أيوه عرفتها أنى بحبها وهى أعترفت ليا أنها مكنتش بتفكر فيا حتى يوم ما أختى كلمتها عليا قدام أمها ، قالت انها مبتفكرش فى الحاجات دى دلوقتى ولكن دلوقتى الوضع مختلف بعد ما أكتشتفت انى مهتم بيها وانى على طول بفكر فيها ونفسى أنها تكون فى يوم من الايام أم عيالى .
- ورجعت من السفر وأنتهت رحلة من أصعب رحلاتى وقررت أنى اكون قريب من حبيبتى ، وللأسف ملاقيتش شغل كويس أو مناسب ليا ، واشتغلت مساعد كهربائى لغاية لما الاقى شغل حسيت بنقص شديد من جوايا حتى وأنا بتكلم معها كنت بحس إن فى حاجة جوايا مكسورة ، ومن الفراغ الى فراغ ومن غير شغل مناسب طبعاً ، كان سهل أنى اتقابل أنا ونهى خصوصا إن والدها اغلب الوقت مشغول ومامتها ست طيبة مبترفضش لولادها طلب ، ولكن أزمة إن مفيش شغل مناسب كانت سبب بالنسبة ليا أنى مخرجش معها كتير ، وفى مرة وأنا بشوف حاجة على جوجل أكتشفت بالصدفة برنامج لكشف رسائل الاخرين على الفيس بوك ، مخطرش ببالى إن شركة كبيرة زى الفيس بوك قدرت تسيب برنامج يمكنه أن يدخل أكونت أى حد ويشوف رسايله ... متبصليش النظرة دى يا صاحبى ، أنا بشر وبتحركنى شهوتى وكا، أول حد أكيد كنت عايز اعرف سره هو نهى ، البنت اللى اعتقدت أن كرمتها مش ممكن تسمح لها إنها تعمل حاجة غلط أو حاجة تتأخد عليها ، اليوم اللى فتحت فيه رسايل نهى أنهارت أمامى صورة نهى ، فنهى اللى أتعقدت أنها ملاك حرام يعيش وسط البشر ، أكتشتف أنها ارتبطت وأتعرفت على شاب من أيام ثانوى ، تخيل أن نهى جلست على كافيهات وشربت شيشة ... فى اللحظة دى أنا عرفت السبب الحقيقى اللى عشانه رفضتنى لما اختى كلمتها عنى انها كانت بتحب واحد فى الفترة دى ، تخيل أنها أتكلمت مع واحد قريبى وعرفته على العلاقة اللى بينى وبينها رغم انها اشترطت من الاول انها تكون فى السر ، أنت متخيل إزاى تكتشف انك بتحب حد تانى غير اللى فى خيالك ، أنت متخيل يا صاحبىإزاى أتحول الملاك اللى بحبه إلى بشر يخدع ويكدب وينفاق ويتجمل فى صورة جميلة أمام الناس، أيوه هى نهى ، وفى وقت من الأوقات اللى كانت بتجمعنا انا وهى والمفروض انى أبينلها حبى عرفتها أنى عرفت كل حاجة أنى قريت رسايلها مع أصحابها ،وأتصدمت لما عرفت أنى عرفت وأعترفت لى ، بانها ارتبطت بأخو واحدة صاحبتها وسايبته لانها شعرت أنه غير مناسب ، وانها جلست فى كافيهات وأنها وانها وأنها .... إلخ .
- أيوه أعترفتلى بكل حاجة ولكن مش هتصدقنى لو قولتلك ، أنها كانت بتكلمنى وكأنها لم تفعل شئ ، بتكلمنى وهى محتفظة بكرامتها ، كأنها بتهون على نفسها اللى عملته بإن كل البنات بتعمل كده ، أضيقت وأتحشرت الكلمات فى صدرى ولكنى نسيت ، فأقنعت نفسى بالجملة اللى قولتها لبنات كتير وهى ( مش مهم كنت ايه قبل ما تعرفينى ، المهم هتعملى ايه بعد ما تعرفينى) أقنعت نفسى أن هذة الجملة قددلوقتى وقتها ولازم تدخل حيذ التنفيذ فى حياتى ، وكأن شئ يجب أن يرد وهو كما تدين تدان ، انت عارف أكيد قد ايه البنات اللى أتظلمت على أيدى ، وكأنه دين ويرد ، وأصبح الظالم فجاءة مظلوم ، وكان باين كده أنه كان لازم أعرف نتيجة اللى عملته .... أتقبلت الأمر وكأن اللى حصل من نهى شئ عادى وحبيتها أكتر وأكتر .أيوه متستغربش ( أنا عشقتها) .
- الى عرفته عن نهى من خلال الرسايل ، خلى عندى شوق أعرف كمان أسرار أصحابها وأكتشف العالم المحيط بيها ، أنا عارف انك ممكن تقول عليا أوسخ الالفاظ عشان أعمل حاجة زى دى ، ولكن صدقنى ، حبى لنهى كان بيخلينى أعمل أى حاجة عشان لو فيه شر ابعد عنها ، فحبى لنهى خلانى أخاف عليها من أصدقائها ،ولكن أتصدمت لما شوفت رسايل أصحاب نهى ... أنت مش هتصدقنى لو قولتلك أنى معيشتش سن مراهقة بل كان سن طفولة ، الرسائل اللى شوفتها لبنات معتدش العشرين خلانى أعرف أنى معيتش حاجة أسمها فترة المراهقة ، فأنا يا صاحبى المراهقة بالنسبة ليا أني أشوف فيلم الحفيد ,أشوف نور الشريف وهو بيبوس ميرفت أمين ، أنى أشوف نيرمين ماهر وهى تلبس الهوت جيب وتقدم اعلان الألبان ، أىن أشوف ألهام شاهين فى سوق المتعة ، هى دى المراهقة اللى أنا عرفتها أنا وجيلى ، ولكن لما شوفت رسايل صديقتها أكتشتفت أنى معيشتش مراهقة , تخيل إن فيه واحدة صاحبتها بتخطط تنصب عليها ، وتانية مارست الجنس مع شاب بتحبه ، وواحدة تانية واحد قريبها متقدملها وبتأجل الموضوع لغاية لما تشوف اللى هى بتحبه هيعمل ايه ، وواحدة بتشترى حشيش وتبيعه لأصدقائها ،ووأحدة أكبر مشاكلها فى الحياة هى أن تهرب من جحيم أبوها،وواحدة كل اللى بتفكر فيه هو الهوس الجنسى وهى تحكى لحبيبها عن شعر صدره, أتتخيل إن شيماء الأخوانية لما تكن كما توقعت ... هذة هى حياة اصدقائها وقررت إن أكون جنبها عشان أحميها من أصدقائها ، فقررت إن أحميها من شر أصدقائها وأكون جانبها .
- وقررنا أننا نخرج ونروح سينما وشوفتها وهى لابسه طقم أسود الأسود وافتكرت أحلام مستغمانى وهى تقول ( الأسود يليق بك ) وأقعدنا فى السينما شوفت موبيلها وهو يرن أكثر من مرة ، وأكتشتف إن الاسم اللى بيظهر على الشاشة هو أسم ولد ، وطلبت منها أنها ترد على الموبيل ، وفضلت تبرر لى أنه صديق شيماء صديقتها وكان يتصل بيها ليطمئن على شيماء ، حجج فارغة ، مصدقتش ولكن أبتسمت وقولتلها أنها تتفرج على الفيلم فى هدؤ .. عارف يا صاحبى أنى متكلمتش معها ولا كلمة طوال الفيلم ، ولما خرجنا أخذتها من أيديها للميكروباص وسيبتها ومشيت ، أيوه أتصلت بيا وأوفضلت تبرر انها متعرفش اللى أتصل بيها ده وانه صاحب شيماء وكانت كلمته من رقمها فعشان كده بيتصل ، حاولت أن أقنع نفسى انها مابتكذبش وإن أرجع زى ما كنت وأحبها زى ما كنت بعمل ، ولكنى معملتش فأخترت إن أبعد وأكون فى طريق غير طريقها ولكنى مقتدرتش ، كنت بتصل بيها من وقت للتانى على موبيلها ، تعرف يا صاحبى أنى حفظت رقمها وكنت بتصل بيها وانا موبيلى مقفول عشان اوهم نفسى أنى بكلمها !!
- نعم قررت إنى أسيبها ، وده كان أصعب قرار ممكن أخده فى حياتى لانى ببساطة اعشقها بكل تفاصيلها ، فاكر لما خرجنا لأول مرة و إزاى كان الكسوف كان محاوطنا ، وأفتكرت لما ضحكنا لأول مرة ، عارف أنا شوفتها وهى بتغير عليا من الكلام مع واحدة تانية ،أنت مش هتعرف قد ايه أنا كنت مبسوط وقتها ، أفتكرت لما عليت صوتى عليها لأول مرة ، وقد ايه هى زعلت وإزاى أنا أعتذرتلها هناك على النيل فى نادى حرس الحدود ، وأفتكرت لما شافت صورة نادية ، حبيبتى القديمة ، وإزاى كانت نظرتها ليا ، وهى بتسأل أنا زى محتفظ بالصورة دى لغاية دلوقتى ،مش هنكر أن حبى لنادية خلانى صعب عليا أقطع صورتها ، ولكن حبى لنهى كان دافع ليا أنى اقطع الصورة فى ثانية من غير تفكير .
- أنا عارف نظرتك دى يا صاحبى ، وعارف ايه اللى بيدور فى دماغك ، وعارف أنت عايز تسألنى فى ايه !! ... من غير ما تضحك هوفر عليك ... أيوه ضعفت وحاولت كتير أكلمها بس معرفتش إزاى أو ممكن تقول ملاقيتش الفرصة المناسبة ... أنا عارف أنك عايز تقولى أن الحب مفيهوش فرصة مناسبة أو غير مناسبة ... أنا عارف أنك عايز تقولى كده وعارف برضو إن الحب هو الفرصة ... بس مكلمتهاش للأسف محاولات اتصالى بيها فشلت ... أنى اقابلها معرفتش ، كأن القدر أراد أنى مشوفهاش ، لغاية لما مر أكتر من 4 شهور ٌقررت أنى اكلمها ، تخيل!! ... مقدرتش مكلمهاش 4 شهور وحنيت ليها .
- لما كلمتها اتصدمت أكتشفت أنها مسحت رقمى نسيت صوتى ، وسألتنى أنت مين ... حبيبتى نسيت صوتى ... هو سهل إن حد ينسى حد بيحبه !! ... أهو سهل انك تنسى حد فيه بينكم ذكريات .... من غير ما تجاوب يا صاحبى ... أيوه سهل .... مع نهى أكتشفت أنه سهل جداً ... ولكن أنا اللى نسيت انها مبقتش ملاك بقت مجرد بشر ويمكن أقل من البشر تخيل إن الحيوان عنده وفاء مش موجود عند نهى .
- فقررت أشوف ايه الجديد فى حياتها ودخلت على بروفايلها رغم أنها مسحانى من عندها ... ولاقيت مجرد كومنت من صديق ليها ... تخيل مجرد كومنت واحد من كلمة واحدة خلانى أحس أن فيه حاجة بينهم ... قررت أسالها مين ده ، فقالت أنه مجرد صديق ، عارفك يا صاحبى دماغك بتفكر فى ايه؟ ... وقتها كنت مسحت البرنامج اللى بيكشف الرسايل وأتمنيت ساعتها أنه يبقا موجود ، ولكنى جت فى دماغى فكرة هى أنى أوقعها فى الكلام وأقولها أنى شوفت رسايلهم عن طريق البرنامج ... وحصل وأكتشفت أن فيه علاقة بينهم ... تعرف أن وقتها أنها أتغاظت جدا ... وقالتلى وأنت مالك وبتجسس عليا ليه واللى عنده معزة يلمها وملكش دعوة وانت فى حالك وأنا فى حالى ومات الكلام ... عارف يا صاحبى من كلامها أكتشفت أنها لسه عايشة زى بنات المدبح وإن الجامعة بوظت اللى باقى فى أخلاقها ... تعرف أنى ممكن أخلى أخوها يشوف الرسايل اللى أنا محتفظ بيها بينها هى وصاحبتها عشان يلم معزته ... وأنى واثق إن اللى بتحبه دلوقتى هيسيبها فى يوم من الايام ... تعرف أنى معملتش أى حا جة ولسه فى انتظارها ... لانى ببساطة بحبها ... متستغربش ، فى حاجة بتحصل فى الدنيا مش بمزاجنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.