مازلنا نحلم بمشروع تأتلف عليه قلوب المصريين ,مشروع يجمع ذلك الشتات الذى نعيشه يلملم تلك المراهقات السياسية والفكرية التى هى مخاض انفجارات الحرية وبراكين تشظى الآراء إننا فى حاجة إلى أن نهدأ ...أن نفكر ....أن نرى أين نضع اقدامنا وإننى أتساءل هل نحن فى حاجة الى نبى ؟ ليت ذاك , لكن عصر الأنبياء والنبوات انتهى ..... هل نحن فى حاجة إلى مصلح يقودنا , لكن من هو ؟! هل نحن فى حاجة الى معجزة ربما تساؤلات كثيرة تتناحر داخلى ولا يخرج منها الا القليل خشية أن تسأم منى أو اسام منها . ولكن ماذا لو أننا استبدلنا ذلك التيه بتبنى مشروع مشترك وحلم مصرى يجتمع عليه كل المصريين كما كان أيام الزمن الجميل بدءا من محمد على ، ولكن لماذا نعود كثيرا الى الوراء ، فلنعد الى الفترة الناصرية ومشروع السد العالى والذى ائتلفت عليه قلوب المصريين وكان حلما ثم بالعزيمة والحب والإخلاص صار حقيقة , وحتى عندما انكسرنا فى النكسة عام 67 ائتلفت قلوبنا أيضا على الاستمرار فى المعركة ,فكانت هناك وحدة الهدف ، وكم كانت أياما عصيبة لكنها أيضا جميلة لأننا تذوقنا فيها طعم أن نكون أسرة واحدة , الشعب يصبح أسرة , ما أجمل ذلك الإحساس , وقتها كنا كلنا جنود توحدت الرتب وتوحدت الأفكار والآمال , فكانت مصر كلها أسرة واحدة فى زمن كان جميلا لكنه انتهى .