سخرت الحركة الشعبية لتحرير السودان من التهديدات التي أطلقها الرئيس عمر البشير حول قدرة الحكومة على إستصال الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق ودخول مدينة الكرمك، ووصفت الحركة الشعبية تصريحات البشير بالمحاولة اليائسة من النظام للتغطية علي الأزمة الإقتصادية التي يعيشها السودان وخلافات حزبه الداخلية، وتوعدت الحركة الشعبية نظام الخرطوم بالرد العملي علي التهديدات. ووصف الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بالسودان الشمالي "أرنو نتقلو لودي" في تصريحات صحفية أمس السبت تهديدات البشير بأنها " موضة قديمة" وقال إن الحركة الشعبية سترد علي البشير عملياً في جبهات القتال، منوها بأن البشير يواجه ضغوطا و انتقادات من داخل حزبه بعد وعده للرئيس الإيراني بالسماح لطائفة " الشيعة" بإقامة أنشطتهم في السودان، وأضاف" هذا بجانب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها السودان وفشل نظام الخرطوم في إيجاد مخرج لتفادي إنهيار الاقتصاد، وقال لودي أن البشير يدفع بأبناء الهامش إلى مسارح العمليات بينما يوفد أقربائه إلى أوربا وأسيا مستثمرين وطلاب دراسات عليا ، مستبعدا أي مفاوضات مع الخرطوم، وقال أن الحركة الشعبية تحالفت مع عدد من حركات التحرر في دارفور وقوي الإستنارة في الداخل من أجل إسقاط النظام وعقد مؤتمر دستوري بمشاركة كافة القوي السياسية، مؤكدا أن الجيش الشعبي مصمم علي تحرير كافة مناطق ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ثم الإنتقال لتحرير الخرطوم، وأردف" قبل أن يصل البشير ليصلي في الكرمك سيتفاجأ بما لا يحتسب، مشيرا إلي ملاحقة الحركة الشعبية لكل ما اسماهم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. على صعيد متصل قال مستشار رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان "قمر دلمان" في تصريح صحفي أمس إن الجيش الشعبي لتحرير السودان دمر متحركا كاملا للقوات المسلحة ومليشيات المؤتمر الوطني بعد معارك متفرقة مساء أمس الأول الجمعة وصباح أمس السبت ،وأوضح دلمان أن المتحرك كان في حالة "إنتشار" عبر ثلاثة محاور بمحلية الرشاد ( المنطقة الشرقية للولاية)، معتبراً أن تدمير المتحرك جزء من الرد علي التهديدات التي أطلقها الرئيس " البشير" بدخول " الكرمك"، مؤكداً قدرة الجيش الشعبي علي التصدي لهجمات القوات المسلحة، مضيفاَ أن الجيش الشعبي يمتلك عنصر المفاجأة في أي مكان وزمان، وكشف عن إستمرار عمليات القصف الجوي علي المدنيين في عدة مناطق بولاية جنوب كردفان. في الوقت نفسه دفع الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان بوفد من رئاسته لإنقاذ الموقف الميداني لوالي الولاية السابق مالك عقار بمنطقة الكرمك ، وكشف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في تصريح أمس أن وفد الجيش الشعبي يضم كل من العميد كوج والعقيد أوين وقيادات أخرى قدموا من جوبا لإستجلاء الموقف الميداني لمالك عقار وتقديم الدعم لقواته. وقال إن مثل هذه الزيارات تدلل على التعاون اللصيق بين حكومة الجنوب والمتمردين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان لإذكاء نار التمرد، مبيناً أن حكومة جنوب السودان لازالت تقدم الدعم بصورة واضحة مما يؤكد أن الأخيرة لا تحترم الحدود وسيادة الدول وتتدخل في الشؤون الداخلية، وأضاف لا نصنف هذا الدعم إلا في خانة العمل العدائي المتكرر والمعلن من حكومة الجنوب لإذكاء التمرد بولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جانبها، أغلقت ولاية غرب دارفور عددا من المنافذ المؤدية لمحلية "نيرتتي" لقطع الطريق أمام فصائل حركة عبد الواحد نور ومنعها من التسلل إلى داخل المدن والمحليات لتنفيذ أجندتها العدائية ضد المواطنين . وأوضح معتمد المحلية اسحق آدم أن متمردي حركة عبد الواحد يتخذون هذه الطرق مسلكا للوصول لأهدافهم، مشيرا إلى أن هذا الإجراء فرض على جميع المحليات الواقعة بجبل مرة لمزيد من التأمين على المنطقة. وأكد أن السلطات أحكمت سيطرتها على مداخل المدن بالقوات الأمنية ، مضيفا أن المساعي لازالت مستمرة لإطلاق سراح العمدة المختطف وعضوة المجلس التشريعي من قبل حركة عبد الواحد ، وأنهم تحصلوا على معلومات تفيد بأن الرهينتين يتمتعان بصحة جيدة