قال مسئولون في السودان ودولة جنوب السودان الجديدة إن اشتباكات قد وقعت الجمعة بين الجيش السوداني وقوات موالية لجنوب السودان وذلك في ولاية النيل الأزرق المضطربة والتابعة للشمال علي الحدود بين الدولتين. ويعيش كثير من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان المسلحون والموالون لدولة الجنوب في ولاية النيل الأزرق وهو الأمر الذي دفع الخرطوم إلي التهديد بنزع سلاحهم في الولاية. من جانبه زعم "مالك عقار" والي النيل الأزرق وهو عضو في القطاع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان إن الجيش السوداني التابع لحكومة الخرطوم قد بدأ بالهجوم علي مواقعهم.واتهم مالك حكومة الخرطوم بنشر جنود و12 دبابة في مدينة "الدمازين" عاصمة ولاية النيل الأزرق كما زعم أيضا أن طائرات تابعة للجيش السوداني قد شنت ضربات جوية علي منطقة في محيط بلدة "الكرمك" مما أدي الي مقتل إمراة وطفل. وفي رد علي تصريحات "مالك عقار" قال الصوارمي خالد سعد - المتحدث باسم الجيش السوداني - إن قوات الحركة الشعبية الموالية للجنوب - التي تسعي لتغيير حكم الرئيس السوداني عمر حسن البشير - هي من هاجمت الجيش في وقت متأخر من أمس الخميس في "الدمازين "والمنطقة المحيطة بها لكنه أشار إلي أن الجيش يسيطر الآن علي الوضع.هذا ولم يرد تعليق حكومي بشأن أي غارة جوية وقعت في المنطقة. وقالت الحكومة السودانية - في بيان بثته الوكالة السودانية الرسمية في موقعها - إنها قد أصدرت أوامر إلي الحركة الشعبية لتحرير السودان بتسليم المتورطين في الاشتباكات مؤكدة أنها ستعتقل من يرفضون هذه الأوامر. كانت اشتباكات مماثلة واتهامات متبادلة بين السودان ودولة جنوب السودان قد أدت أيضا إلي تصاعد العنف في ولاية جنوب كردفان وهي ولاية شمالية أخري تقع علي الحدود مع الجنوب وتتعرض أيضا لهجمات مسلحة من قبل الموالين للجنوب. يذكر أن جنوب السودان قد انفصل رسميا عن شماله في شهر يوليو من العام 2011 وذلك عقب استفتاء علي الإنفصال في إطار اتفاقية سلام تم إبرامها في العام 2005 والتي تسببت في أن يفقد السودان الشمالي نحو 75 في المائة من إنتاجه النفطي.