ضبطت الشرطة الصومالية سيارة محملة بمتفجرات في مقديشو يوم السبت في دلالة على عدم استقرار الوضع الأمني رغم انسحاب المتشددين الاسلاميين من العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر. وقال عبد اللاه باريزي المتحدث باسم الشرطة إن قوات الأمن عثرت على سيارة رباعية الدفع رابضة بين تقاطع الطرق (كيه-4) الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحكومة ومطار مقديشو. وأضاف أن السيارة ربما كان سيجري تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف محمول. وبدأ مقاتلو حركة الشباب الذين يستلهمون نهج القاعدة تمردا قبل أربعة أعوام ضد القوات الحكومية المدعومة من الغرب وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي قبل انسحابهم من العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر في خطوة وصفوها بأنها إجراء تكتيكي. ويعتقد المحللون أن المتشددين سيعاودون الظهور قريبا في العاصمة لتنفيذ تفجيرات انتحارية كبيرة. وعثر على السيارة الملغومة في منطقة ينظر إليها بشكل تقليدي على أنها الأكثر أمنا في العاصمة الصومالية وتضم عددا من مباني الوكالات التابعة للأمم المتحدة بالاضافة إلى قواعد لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. ولم تتمكن حركة الشباب من الاستيلاء عليها من الحكومة. وقال باريزي أن من المعتقد أن حركة الشباب كانت تحاول تنفيذ هجوم. وأضاف قائلا "كان مثبتا داخل السيارة هاتف محمول والذي عادة ما يستخدمه الشباب كجهاز للتحكم عن بعد... ربما كان هناك أيضا مهاجم انتحاري انتابه الخوف وغادر السيارة." "السيارة كانت رابضة على الطريق الواقع خلف فندق صحافي. ربما كانوا يضبطون الوقت لدى توجه موكب الى المطار." وشنت حركة الشباب في السابق بعض الهجمات التي استحوذت على الاهتمام. ولقي وزير الداخلية حتفه على أيدي مهاجمة انتحارية منتقبة في مقديشو في يونيو حزيران وأدى تفجير سيارة ملغومة في فبراير شباط الى مقتل 17 شخصا قرب معسكر تدريب للشرطة في العاصمة. ويشهد الصومال حلقة مستمرة من العنف منذ الإطاحة بالدكتاتور سياد بري في 1991. وتقول وكالات غربية ومحللون ودول مجاورة أن الصومال يستخدم كملاذ آمن لمتشددين اسلاميين ينوون شن هجمات خارج البلد الواقع في القرن الافريقي