لقي اثنان من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال وعددا من المدنيين مصرعهم جراء تفجير انتحاري بمطار مقديشو في أحدث هجوم للمتمردين المرتبطين بالقاعدة على العاصمة الصومالية. وقع الهجوم عقب مغادرة أوجستين ماهيجا مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى الصومال مطار مقديشو متوجها الى كينيا بعد اجتماعات مع الرئيس الشيخ شريف أحمد. وقال الاتحاد الافريقي ان سيارتين اقتربتا من البوابة الرئيسية للمطار وانفجرت احداهما مما أدى الى مقتل جنديي حفظ السلام بينما خرج متشددان من السيارة الاخرى يجريان واجتازا خط الدفاع الثاني وفجرا نفسيهما على بعد 200 متر من مبنى المطار المجاور للقاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التي تضم 7200 جندي أوغندي وبوروندي. وقالت الحكومة ان ثلاثة مدنيين قتلوا في الهجوم. وقال الاتحاد الافريقي ان ثلاثة مهاجمين يرتدون زي القوات الحكومية قتلوا أيضا بينما لم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية بالكامل. يذكر أن متمردو حركة الشباب قد كثفوا في الشهر الأخير قتالهم للاطاحة بالحكومة متجاهلين نداء الرئيس الصومالي للسماح لشعب مقديشو بأن يحتفل بشهر رمضان في سلام ولجأ المتمردون لاستخدام افنتحاريين في العامين الاخيرين في هجمات كان لها تأثير مدمر حيث قتلوا خمسة وزراء وعشرات من أفراد قوات حفظ السلام. وكانت حركة الشباب أيضا مسؤولة عن هجمات في أوغندا في يوليو تموز الماضي أسفرت عن سقوط 79 قتيلا. ولقي أكثر من 230 شخصا حتفهم في الموجة الاخيرة من العنف في مقديشو التي بدأت يوم 23 أغسطس اب عندما تعهد الشباب بتصعيد الجهاد ضد الحكومة .