خلَّف 14 قتيلا بينهم جنود أفارقة .الشباب. تتبني هجوم مطار مقديشيو تبنت حركة الشباب المجاهدين في الصومال الهجوم المزدوج الذي استهدف مطار العاصمة أمس الأول الخميس وأسفر عن سقوط 14 قتيلا بينهم عدد من جنود قوات حفظ السلام الإفريقية. يأتي ذلك في وقت أسفرت فيه المواجهات بين مسلحي الشباب وبين القوات الحكومية والأفريقية عن سقوط 11 قتيلا مدنيا و39 جريحا. وقال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ علي محمود راغي في مؤتمر صحفي بمقديشيو عقب الهجوم، إن العملية كانت تستهدف اجتماعا في المطار بين قوات حفظ السلام الإفريقية وممثلين للحكومة الصومالية. وأشار المتحدث إلي أن مسلحي الحركة ألحقوا خسائر بالقوات الإفريقية والحكومية دون ذكر أرقام محددة، مؤكدا أن الحركة ستواصل القيام بعمليات مماثلة في المستقبل. وذكر شهود عيان أن الهجوم أوقع 14 قتيلا بينهم أربعة جنود من القوات الإفريقية، إضافة إلي سبعة منفذين، والباقي مدنيون منهم امرأتان كانتا تتسولان هناك، كما أصيب سبعة آخرون بجروح بينهم ثلاثة جنود أفارقة. لكن وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان أكد للصحفيين مقتل جنديين من قوات حفظ السلام الإفريقية وثلاثة مدنيين، كما أصيب ثلاثة من جنود حفظ السلام وضابط من القوات الحكومية حسب ما ذكره الوزير. وتزامن الهجوم مع وصول وفد يرأسه مبعوث الأممالمتحدة للصومال أجسطين ماهيجا إلي مقديشيو لعقد لقاءات مع المسئولين الحكوميين، لكن وزير الإعلام الصومالي أكد أن المبعوث والوفد المرافق له غادرا المطار قبل وقوع العملية التفجيرية. كما غادر مطار مقديشيو قبيل وقوع الهجوم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد. وانفجرت سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للمطار بالعاصمة الصومالية مقديشيو، وأشار شهود عيان إلي أن السيارة انفجرت لدي سواتر اسمنتية أقامتها القوات الإفريقية أمام المدخل الرئيسي، وتبع ذلك انفجار ثان داخل المطار، ثم أعقبتهما اشتباكات بالأسلحة الرشاشة. وقد حاول المهاجمون اقتحام المطار وسط تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات الإفريقية والحكومية من جهة والمهاجمين من جهة أخري استمر نحو40 دقيقة. وأعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم) في بيان أن اثنين من قوات حفظ السلام كانا في الخدمة عند البوابة لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في الانفجار الأول. وأشار البيان إلي أن "انتحاريين كانا يرتديان ملابس القوات الحكومية، انطلقا من السيارات وهما يطلقان النار من أسلحة صغيرة "، وقد تم إيقاف الانتحاريين علي بعد 200 متر من مبني المطار قبل أن يفجرا سترتيهما الملغومتين.