قتل مهاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة مدنيا وستة من رجال الشرطة الاحد في العاصمة الصومالية مقديشو حيث يقاتل متمردون اسلاميون قوات موالية للحكومة. وقال عبد الفتاح شاوي نائب محافظ مقديشو ان المهاجم الانتحاري قاد شاحنة صغيرة حتى بوابة مقر الشرطة وفجر الشاحنة الملغومة امام الحراس. وقال قائد بالشرطة طلب عدم نشر اسمه "لفظ أربعة أنفاسهم في الحال وتوفي اثنان متأثران بجروحهما وتوفي مدني". وقتل نحو 200 شخص جراء تصاعد العنف هذا الشهر بمقديشو فيما اضطر نحو 600 الف للفرار من منازلهم. ولقي 53 شخصا على الاقل حتفهم منذ صباح يوم الجمعة عندما هاجمت الحكومة معاقل المتمردين في المدينة. وتخشى دول مجاورة وحكومات غربية أن يصبح الصومال الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ 18 عاما ملاذا لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة ما لم تتغلب عليهم الحكومة الصومالية الجديدة بقيادة الرئيس شيخ شريف أحمد. وتقود حركة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات وثيقة بالقاعدة هجمات المتمردين مع جماعة حزب الاسلام المتحالفة معها. وصعد المتمردون هجماتهم في العاصمة هذا الشهر. وتقول الاممالمتحدة ان مئات من المقاتلين الاجانب انضموا الى صفوف المتمردين وابلغ زعيم معارض بارز رويترز يوم الجمعة ان بعض العرب اتوا الى الصومال لشن ما وصفه "بالجهاد" ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وتقول مصادر امنية ان المسلحين الاسلاميين المتشددين يزرعون مزيدا من القنابل المتطورة في الطرق خلال الشهور الاخيرة وان الهجمات الانتحارية اخذة في الازدياد. وتسلل مفجران انتحاريان احدهما يرتدي سترة ناسفة والاخر في سيارة ملغومة الى مجمع تابع لقوات حفظ سلام من بوروندي في فبراير شباط فقتلا 11 جنديا في أسوأ هجوم على قوة الاتحاد الافريقي. (رويترز)