أزمة البنزين صداع يصيب المجتمع المصري منذ سنوات و بالرغم من وجودها قبل الثورة الا ان تكرار حدوثها بعد الثورة اصاب الناس بالذعر ، عن أسباب هذه الأزمة وحقيقة إنفراجها كما تعهد المسئولون تحدثنا مع المهندس محمد الديب الذى يملك 12 محطة بنزين في القاهرة .. يقول : من الأمس بدأت اللأزمة في الإنفراج بعد ضخ وزارة البترول كميات لا بأس بها من البنزين ، واليوم الحمد لله أختفت الطوابير الطويلة من أمام المحطات ونحن الأن ننتظر السيارات لكي تمون وبالطبع سنجد ان نسبة الأقبال اليوم على البنزين أقل من الأيام السابقة ، فنحن كانت تأتي علينا أيام نبيع أكثر من الضعف ولكن اليوم عدنا للمعدل الطبيعي وتلاشت مخاوف الناس بعد أن حصلوا علي كفايتهم من البنزين ، والمنتج اصبح الأن متوفر و جميع محطاتي الموجودة في القاهرة بها المعدل الطبيعي للبنزين ولا انسي موقف سيدة وقفت امام البنزينة ساعة و نصف في الطابور حتى تضع لتراً ونصف خوفا من الأيام القادمة ! . و عن الحلول التي يجب توافرها حتى لا تتجدد هذه الأزمة مرة أخرى في المستقبل يقول : لن تحل هذه الأزمة إلا بإزالة الدعم من البنزين بشكل تدريجي خاصة و ان المالية لا تملك ان تعطي ملايين الدولارات لوزارة البترول لدعم البنزين ، و الحلول سهلة و بسيطة و ستساهم بشكل كبير في حل العديد من الأزمات التي ستؤثر بشكل ايجابي على الأقتصاد المصري و هناك العديد من الأفكار التي ستساعد على رفع الدعم بدون ضجة او معارضة من الناس ، فإذا قسمنا السيارات الي سيارات 1300 سي سي و سيارات 1600 سي سي و سيارات فوق 2000 سي سي ورفعنا الدعم بشكل كامل عن السيارات ال 2000 سي سي خاصة وأنها شريحة لن تفرق معها النقود وبالنسبة لل 1600 سي سي نرفع الدعم بنسبة 50% و ال 1300 نرفع عنها الدعم بنسبة 75 % و نعطي الدعم 100 % لوسائل المواصلات بداية من السرفيس و النقل العام و التاكسي ، وهذا الأمر سيوفر على البلد الملايين كما انه يساعد على الحد من ظاهرة الإزدحام الرهيب في الشوارع ، فالشباب يضعون البنزين ويقومون باللف طوال اليوم في الشوارع كما ان الناس ستكون حريصة على ألا تستخدم سياراتها إلا في الضرورة واذا تمت الموافقة على هذه الفكرة يمكن ان تنفذ خلال سنة او سنتين فقط حتى تقف البلد على رجلها مرة أخرى وعن استمرار الأزمة في العديد من المحافظات قال : الأزمة مازالت موجودة في بعض المحافظات فعلا و أكثرها محافظات الصعيد و لكن ختى تصل لهم الأنفراجة لن تكون الا بعد يومين و تنتهى تماما يوم الجمعة بإذن الله و عن حقيقة شراء البلطجية للبنزين يقول : لا أدرى حقيقة هذا الأمر الا ان بعض الأشخاص يأتون الى البنزينة و يطلبون جركن و نحن نضطر لبيعه رغم إن هذا ممنوع الا بتصريح من قسم الشرطة و لكن في ظل الغياب الأمنى لا نستطيع الرفض حتى لا نتعرض للمشاكل .