الأزمة متكررة والحكومة عاجزة عن الحل الجمعة , 19 أغسطس 2011 01:13 متابعة: محمد عبدالحميد ومحمد بدرة وأشرف كمال وأشرف الحداد: شهدت محافظات الوجهين القبلى والبحرى عودة أزمة بنزين «80» بقوة بعد أسابيع قليلة من انفراجها، شهدت مدن ومراكز محافظة القليوبية ازدحاماً شديداً على طلمبات البنزين «80» وامتدت طوابير السيارات فى الشوارع الرئيسية لمسافات طويلة مما تسبب فى ارتباك مرورى تخللته بعض المشاحنات. كما شهدت محافظة الجيزة ذات الكثافة العالية فى عدد السيارات أزمة حادة فى بنزين «80» نتج عنها وقوف طوابير طويلة من السيارات أمام المحطات فى انتظار البنزين من السحور، وتبادل السائقون فى المحطات الأحاديث عن أسباب الأزمة مما ادى الى سريان الشائعات حول احتمال إلغاء بنزين «80» نهائياً أو رفع أسعاره على الأقل وانتقد العديد من السائقين صمت المسئولين وعدم تدخلهم لحل الأزمة من بدايتها قبل أن تتفاقم وتؤدى لوقوع مزيد من المشاجرات فى الشوارع خاصة أن سائقى الميكروباص يلجأون الى رفع الأجرة بعد كل أزمة فى البنزين أو السولار. كما امتدت الأزمة الى محافظات الصعيد التى تعتمد غالبية وسائل النقل فيها على بنزين «80» رغم وجود معمل تكرير أسيوط المنتج الرئيسى لبنزين «80» فى قلب الصعيد حيث ان المعامل الحديثة لا تنتج هذا النوع من البنزين وسرت شائعات أن سبب الأزمة هو مشاكل فى معمل تكرير اسيوط وخطوط انتاجه والأزمات مع الشركاء الأجانب التى ادت الى عدم توافر الزيت الخام لمعامل التكرير. وفى المنيا عادت أزمة بنزين «80» أوكتين الى المحافظة بعد أقل من اسبوعين وتسببت الأزمة فى ارتباك شديد فى حركة النقل خاصة ان بنزين «80» أوكتين يعتبر الغذاء الروحى لسيارات الأجرة وسيارات قطاع النقل. وأكد أشرف مكرم صاحب احدى محطات البنزين أن أسباب هذه الأزمة غير معروف حتى الآن وأشار الى انه يحصل على «7000» لتر يومياً فقط من المشروع الرئيسى للمحافظة بدلاً من «18000» بعجز قدره «11» ألف لتر من قبل المستودع الرئيسى بالمحافظة، ويرى ان من الأسباب الرئيسية فى أزمة البنزين على مستوى الجمهورية أنه كان يوجد شريك أجنبى يحصل على «55٪» من الكمية مقابل اخراج وتكرير المواد الخام وبعد الثورة ترك البلاد ولم يعد. وأشار أنور محمود مدير احدى محطات البنزين ان من اهم اسباب هذه المشكلة هى الاشاعة والجهل الذى يعم البلاد وعند سماع إشاعة أزمة بالحصول على كميات اضافية لتخزينها تحسباً للمستقبل وهذا يعتبر بحد ذاته سبباً رئيسياً للأزمة. وأكد على حمدى أحد سائقى الأجرة ان هذه الأزمة تكرر كثيراً فنضطر الى استخدام بنزين «90» بضعف ثمن بنزين «80» علماً بأن قيمة الأجرة غير مربحة وهذا السبب الذى يجعلنا نقوم بزيادة الأجرة على الركاب. طالب محمود محمد سائق بوضع حل حاسم للمشكلة لأنها تحدث كل عدة أيام علماً بأنها تهدر مصدر الرزق الوحيد لآلاف السائقين وأسرهم ونناشد السادة المسئولين بالهيئة العامة للبترول بتوفير كميات الوقود المناسبة. واشتعلت من جديد أزمة بنزين «80» فى محافظة كفر الشيخ حيث تزاحمت السيارات على محطات الوقود وتسببت فى اغلاق الطرق واعاقة حركة المرور. وعبر سائقو التاكسيات والميكروباصات عن غضبهم بسبب افتعال أزمة جديدة وتساءلوا عن المتسبب فى أزمة نقص البنزين «80» بعد أزمة نقص السولار خلال الفترة الماضية. وأكد السائقون انهم يقفون فى طوابير طويلة طوال الليل لتموين السيارات وننتقل من محطة لأخرى حتى نستطيع مواصلة عملنا فى النهار. فى الوقت الذى قال فيه المهندس هشام كامل وكيل وزارة التموين بالمحافظة إن المشكلة سوف تحل خلال أيام وانها ليست مشكلة بالمعنى الحقيقى وأن المشكلة بسبب نقص المعروض من البنزين والى الآن لم تحل المشكلة وتتجدد من يوم لآخر. فى الوقت نفسه استغل بعض السائقين الأزمة وقاموا برفع الأجرة بنسبة «20٪» ما أدى الى حدوث مشاجرات بين المواطنين والسائقين خاصة فى موقف مدينة قلين الرئيسى أدت الى اصابة أربعة أشخاص تم نقلهم الى مستشفى قلين المركزى لتلقى العلاج. وكانت مدن محافظة الغربية قد شهدت أزمة بنزين «80» أوكتين منذ عدة أشهر وهو البنزين الشعبى التى تستخدمه من السيارات فى أغلب المراكز والقرى والمدن واضطرت العديد من السيارات الى طرق أبواب المحافظات المجاورة لتموين السيارات فى ظل الزحام الشديد الموجود على البنزين «80» أوكتين ويتساءل السائقون لماذا لم يصل بنزين «80» الى محطات البنزين بمدن وقرى الغربية، وهناك شائعات تؤكد أن أصحاب المحطات يرفضون استلامه لتجنب الزحام وتدخل البلطجية للحصول على كميات كبيرة منه بالجراكن لبيعه فى السوق السوداء للسائقين بضعف الثمن كما توجد شائعات تؤكد إلغاء البنزين «80» تدريجياً وإلغاء الدعم عليه. ولذلك فالسائقون يناشدون تدخل رئيس الوزراء ووزير البترول والجهات الرقابية بإلزام أصحاب المحطات استلام بنزين «80» ووجود رقابة وحماية من الشرطة أثناء التوزيع حفاظاً على أرواح المواطنين والحد من سيطرة البلطجية على كل شىء عليه زحام.