تقدم بوابة الشباب الالكترونية خدمة جديدة لقرائها ، حيث يسعدنا استقبال أسئلتكم واستفساراتكم الدينية يوميا وسيجيب عليها احد كبار علماء الازهر الشريف وسنقوم بنشرها كاملة يوم الجمعة من كل اسبوع ، ويمكنكم ارسال اسئلتكم على البريد الالكتروني : [email protected] د.عبد الحميد الاطرش : 2011 عام فوضى الفتاوى ! تحريم الخروج على الحاكم قبل ثورة 25 يناير واباحة تقبيل الشاب للفتاة فى الحرم الجامعى واعتبارها من الصغائر وتدخين سيجارتين فى اخر نهار رمضان لا يفطر الصائم ومن لم يعط صوته لحزب ما فهو خائن لله ولرسوله ولا يجوز الزواج من بنات الفلول والتصويت فى الانتخابات واجب شرعى وفرض عين .. كل ماسبق نموذج من طوفان الفتاوى الذى انهال علينا منذ 25 يناير 2011 حتى نهايتها من كل صوب ، وعن هذه الفتاوى يقول الدكتور عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى سابقا بالازهر الشريف : يمكننا أن نطلق علي عام 2011 أنه عام الفوضى في الفتاوى، فخلاله كان كل واحد يفتى على هواه وما يحلو له وما يتماشى معه، فنجد من يقول لا يجوز الزواج من بنات الفلول ومنهم من يقول من لم يعط صوته إلى حزب ما فهو خائن لله ولرسوله الى غير ذلك من فوضى الفتاوى التى انتشرت طوال 2011 من بدايتها وحتى نهايتها ، وهذا يرجع الى عدم الرجوع للمتخصصين في اصدار الفتاوى ، لانه مادام هناك غير متخصص ولا يخشي الله فلا يبالى بما فعل ، علما بان الفتوى كما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه (اتريد ان تجعلوا ظهورنا جسورا الى جهنم لتقولوا افتانا بهذا بن الخطاب ) فالفتوى مشكلة كبرى وكانت الفتاوى تعرض على اكثر من 300 صحابى فكان كل منهم يحيلها الى غيره حتى لا يتحمل ذنبها ، واذكر اننا فى عام 1981 كنا فى اعارة لدولة الاردن وطلبت وزارة الاوقاف الاردنية تعيين مفتى لكل محافظة مقابل اجر مادى ، وبما اننا كنا معارين من قبل الازهر الشريف لفترة محددة ونعلم جيدا قدر الفتوى ومسئوليتها اعتذرنا وعرضناها على احد الأئمة الاردنيين فاجاب بقوله واتذكره جيدا : أتريدانى انت وزميلك ان تلقيا بى فى اليم وتقفان لتتفرجان على، ورفض ان يتحمل هذا الامر رغم انه كان بمقابل مادى ، فهذه هى اخلاق من يعرف قيمة الفتوى . ويضيف قائلا : مسئولية اصدار الفتاوى هى من اختصاص دار الافتاء ولجنة الفتوى بالازهر الشريف التى تخضع لمجمع البحوث الاسلامية وهي المرجعية العلمية لدار الافتاء وللجنة الفتوى ، ولو اننا نظرنا الى حكومتنا الرشيدة اذا ما وجدت شابا يمتهن مهنة الضباط او الاطباء وهو ليس بضابط او طبيب يفتح له السجن على مصراعيه لانه امتهن ما ليس مهنته كما كان من المفترض ومن باب اولى ان من يصدر فتوى وهو ليس متخصصاً فمن المفترض ان يعاقب من اصدرها ومن نشرها ، وذلك لان من نشرها اعانه على الرذيلة فكان ينبغى عليه الا يأخذ الفتوى الا من مصدرها ولو فعل ذلك لكان اولى علما بان خطر اى مهنة اخرى ربما يضر او يقتل مائة شخص او مائتين من افراد الشعب اما الفتوى بغير علم تقتل الامة باسرها فكان على من يصدر فتوى وهو ببها ليس بأهل ان يوقع عليه اشد العقاب . وعن الالية التى ينفذ بها على ارض الواقع يقول الدكتور عبد الحميد : كل من اصدر فتوى غير صحيحة عليه الاقلاع عنها وتحويلها الى اهل الاختصاص الذين هم الاولى بالدفاع عن الدين امام رجال القضاء حتى يكون الامر عبثا كما هو حادث الان . ويتعجب قائلا : لقد سمعت فتوى من احد الذين لا يفهمون يبيح للشاب ان يقبل الفتاة فى الحرم الجامعى ويسمى ذلك بالصغائر ونفس الشخص يقول ان تدخين سيجارتين فى اخر نهار رمضان لا يفطران الصائم الى غير ذلك من العبث فلابد ان يكون هناك عقاب رادع لان الانسان يخاف من الحاكم ولا يخاف ضميره ولا الله .