كثيرًا ما يطلق البعض جملة «جنازة حارة والميت كلب» على سبيل التهكم والسخرية من البعض، إلا أن «عم عاطف» طبق حرفية الجملة، حيث أقام عزاءً حضره جميع الجيران والميت كان كلب حقيقي اسمه «نظمي». نموذج فريد وغريب من نوعه من البشر، ففي الوقت الذي تعيش فيه الكلاب الضالة غير آمنه على نفسها من أذى البشر، سخر الله لتلك الحيوانات «عم عاطف» الرجل البسيط الذي أخذ على نفسه عهدًا منذ 15 عامًا في توفير طعامًا لكافة الحيوانات الضالة في شارعه, كما أكد انه يستيقظ مبكرا من نومه للذهاب إلى الجزارين ومنافذ بيع الدواجن لإحضار طعام هذه الحيوانات. وأضاف: «كان عندى كلب أطلق عليه نظمى، وقام أحد المواطنين بتسميمه فمات فأقمت له عزاء في الشارع، وشارك في العزاء عدد كبير من رجال وسيدات المنطقة وكان الجميع يقول لى: البقية في حياتك، وحزنت كثيرا وبكيت بشدة بسبب حب الكلب وإخلاصه لى». يقول «عم عاطف»، خلال حواره في برنامج «العاشرة مساء» المذاع بفضائية «دريم »اليوم إنه «ربنا ساترها مع بناتي بسبب اهتمامي ورعايتي للكلاب والقطط، ولا أبدًا عملي يوميًا إلا بعد أن أقوم باطعام الكلاب والقطط في الشارع».