تحل الحيوانات الأليفة محل الأصدقاء والأبناء عند بعض البشر، وهناك من لديه قدر كاف من الشغف، الذي قد يصله إلى حد الاكتفاء بكلب أو قطة دون اللجوء للبشر في حياته ربما لأنه يجد في تلك الحيوانات صفات تختفى بل تتلاشى داخل علاقات الإنسانية مثل وفاء الكلاب وحنان القطط ووجودهم الدائم في الحياة دون مقابل عاطفي أو مادي. تعيش السيدة يانج شيايون في مدينة تيانجين بالصين، المدرسة المتقاعدة، البالغة نصف العقد السادس من عمرها، ولأنها وحيدة وتحتاج ذلك المقابل العاطفي الذي يعطيه الحيوان الأليف إلى صاحبه، فقررت إنشاء ملجأ للكلاب والقطط فوق سطح منزلها وأطلقت عليه اسم "الوطن المشترك للحيوانات الضالة". تستيقظ السيدة يانج، فجرًا لتُطعم أكثر من 200 قطة وما يقرب من 1500 كلب منذ 14 عاما، وتحولت هذه السنوات إلى عشرة علقتها بهم جدًا لدرجة أنها تشعر أنهم أبنائها وجزء لا يتجزء من حياتها، لذلك تقوم دائمًا بجهود استثنائية لتحضير الطعام والاهتمام بنظافتهم وصحتهم والبيئة المحيطة بهم. على الرغم من الأزمات المالية التي تتعرض لها هذه السيدة من حين لآخر إلا أنها لم تتوقف لحظة عن إنقاذ الحيوانات الضالة في شوارع الصين حيث أنها أنقذت حوالي 360 كلب العام الماضي في "مهرجان لحوم الكلاب السنوي" الذي يقام في مدينة "يولين" . كما أنها تعمل مع نشطاء حقوق الحيوان لإيقاف شاحنات بيع لحوم الكلاب ودفع مقابل مادي للتجار لإنقاذ الكلاب من ذبحهم وتحويلهم لطعام، بحسب موقع "reshare worthy". خصصت يانج مبلغ 50 ألف يوان صيني بما يعادل حوالي 8 ألاف دولار أمريكي، لإنقاذ كلاب المهرجان هذا العام، وعلى الرغم من كبر سنها إلا أنها قررت السفر من مدينتها إلى مدينة يولين، بمسافة تقرب 1.652 ميل لإتمام مهمتها حيث تتمنى أن تستطيع شراء أكبر عدد من الكلاب وأحضارهم إلى ملجأها الأمن. تُضحى هذه العجوز بالكثير وتضع حياتها فى خطر بكل جهدها لكى تقضي على تجارة بيع لحوم الكلاب في الصين، و تساعد الكلاب الضالة والتي تتعرض لسوء معاملة في الشوارع، وإيقاف استخدام الكلاب كعينة للتجارب العلمية بكلية الزراعة هناك. http://www.cairolens.com/view/id/13068#.VYwCLZMprHg