تنظم كلية التربية بجامعة الأزهر في الثاني من شهر أبريل المقبل ، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر بحضور رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وقيادات من الأزهر الشريف ومشاركة خبراء تربويين مصريين وعرب وأجانب ، مؤتمرًا دوليًا هامًا عن المعوقات التي تواجة التعليم الجامعي تحت عنوان : "التعليم الجامعي وتحديات القرن الواحد والعشرين" قال الدكتور حشمت عبدالحكم ، عميد الكلية ورئيس المؤتمر ، أن المؤتمر سيبدأ أعماله يوم الإثنين المقبل ، ويعد رابع مؤتمر دولي تنظم الكلية للإرتقاء بمستوى التعليم الجامعي ، حيث يحظى برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، والدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر ، والدكتور محمد المحرصاوي ، رئيس الجامعة ، وسيناقش ستة محاور رئيسية يتم مناقشتها من خلال ثلاثين بحثًاً مقدمًا من كبار العلماء والمتخصصين من مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية ، ويتناول المحور الأول فيه : قضية تطوير برامج التعليم الجامعي ، من خلال تطوير برامج الدراسات العربية ، والإسلامية ، والعلوم ، والرياضيات ، و برامج الدراسات العليا ، وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ، في إطار التوجهات الدولية في تعلم اللغات . وتابع عميد الكلية : أما المحور الثاني فهو يتناول : التعليم الجامعي والتحديات الثقافية ، من خلال دراسة مخاطر الغزو الثقافي في المجتمعات العربية والإسلامية ، ودور الجامعات في تجديد الخطاب الثقافي والديني ، وترسيخ منظومة القيم ، بينما المحور الثالث فهو يركز على : التعليم الجامعي والتحديات الاجتماعية والاقتصادية ، ومن أهمها دور الجامعة في التنمية المهنية ، والتنمية المستدامة ، واقتصاديات التعليم الجامعي ، ولكن لو نظرنا للمحور الرابع : سنجد أنه قد تم تخصيصه عن دور اتصالات والمعلومات ، ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها في خدمة التعليم الجامعي ، وأيضًا مستقبل الجامعات والمكتبات الرقمية ، والإدارة الرقمية ، والتعليم الرقمي ، في حين يتناول المحور الخامس : قضية محورية مهمه وهي التميز الدولي والقدرات التنافسية للجامعات عمومًا وجامعة الأزهر على وجه الخصوص ، ودورها في نشر الوسطية وتعزيز ثقافة الانتماء وقيم المواطنة ، وسبل بناء ثقافة التميز في منظومة التعليم الجامعي ، وكذلك تنافسية التعليم الجامعي في ضوء معايير الجودة والاعتماد . وأضاف عميد الكلية ، كما لم نغفل في هذا المؤتمر عن التطرق لاحتياجات ذوي القدرات الخاصة في التعليم الجامعي ، وخصصنا المحور السادس لمناقشة : التحديات التي تواجه تعليم ذوي القدرات الخاصة في الجامعات ، ودور الجامعة في إعداد معلم ذوي القدرات الخاصة وتأهيله ، في ضوء الرؤى والتوجهات الدولية لتطوير البرامج الجامعية لذوي القدرات الخاصة ، وأيضًا في ضوء خبرات الأزهر الشريف التاريخية في هذا المجال ، من أجل تقديم أكبر رعاية تربوية وتعليمية ونفسية ، وإرشاد نفسي لهذه الفئة الغالية ، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في إثراء المجتمع والإنسانية بوجه عام .