أعلنت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2028، مما يفسح المجال أمام باريس لتنظيم أولمبياد 2024. وصوتت اللجنة الأوليمبية الدولية في يونيو الماضي لمضيفي الدورتين المتعاقبتين بعد ترشح لوس أنجلوس وباريس فقط للاستضافة ،وكانت لدى المدينتين الرغبة في استضافة دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2024.
ورحبت اللجنة الدولية بتحرك لوس أنجلوس الذي يتضمن الإسهام بحوالي 1.8 مليون دولار لتمويل أعمال اللجنة المنظمة لأوليمبياد 2028.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات الجارية في هذا الشأن "لبي بي سي سبورت" إن المدينةالأمريكية قبلت تنظيم الدورة الأوليمبية الدولية التي من المقرر إقامتها في 2028، وذلك لأنها اكتشفت أن هناك مزايا مالية قد تحققها من تنظيم هذه الدورة من الأوليمبياد أكثر من المزايا التي قد تتحقق عند تنظيم أوليمبياد 2024.
وتتضمن المساهمة المالية للوس أنجليس تمويلا للأعمال التي تشهدها فترة التخطيط المستمرة، وبرامج لدعم الرياضات الأوليمبية للشباب الذين يستهدفون الوصول إلى دورة الألعاب الأوليمبية.
وقال رئيس الفريق المشرف على ملف ترشح لوس أنجلوس "كاسي ووسرمان" في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "المدينتين تقفان جنبا إلى جنب لخدمة الأوليمبياد".
في غضون ذلك، قال إريك جارستي، رئيس بلدية لوس انجلوس: "نستعيد الأوليمبياد مرة ثانية، وهي صفقة جيدة من دون شك." ونظمت المدينةالأمريكية دورتي الألعاب الأوليمبية مرتين في 1932، و1984.
وقالت آنا هيدالوج، عمدة باريس، إن "باريس ولوس أنجلوس مدينتان عالميتان رائعتان، وهما متحدتان في دعم قضية الأوليمبياد وتقفان إلى جانب بعضهما بعض الآن لمساعدة انطلاق أوليمبياد 2024 و2028."
وأضافت: "كما هو واضح من إعلان اليوم، يسير الحوار بين اللجنة الأوليمبية الدولية والمدينتين على ما يرام ،ونحن على ثقة من أن الاتفاق الذي سيتوصل إليه سيحقق صالح جميع الأطراف ،ومن المرجح أن نتوصل إلى هذا الاتفاق قبيل اجتماع اللجنة المقبل في ليما."
وطلبت اللجنة الدولية من لوس أنجلوس وباريس التوصل إلى اتفاق قبل اجتماعها في سبتمبر المقبل، وحال عدم توصلهما إليه ستصوت اللجنة على اختيار من ينظم دورة الألعاب الأوليمبية 2024.
ورحب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ قرار لوس أنجلوس، واصفا إياه بأنه "قوي وحماسي".
وأضاف: "نحن واثقون من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاقية ثلاثية بقيادة اللجنة الأوليمبية الدولية مع لوس أنجلوس وباريس في أغسطس، وسوف يكون اتفاقا يحقق صالح جميع الأطراف."
تابع: "سينظر الاتفاق في الجلسة المقبلة للجنة الأوليمبية الدولية في ليما في سبتمبر المقبل للتصديق عليه." وصرح ووسرمان في يونيو الماضي بما يفيد أن لوس أنجلوس لم تكن تركز فقط على أوليمبياد 2024.
لكن متحدثا باسم رئيس ملف لوس أنجلوس الأوليمبي قال لبي بي سي إن "لوس أنجلوس هي المدينة المثالية لاستضافة أولمبياد 2024، ولن تتراجع عن أي شيء يزيد من فرصها في المنافسة على استضافتها."
وقالت باريس إن عليها أن تتقدم لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية 2024 لأن الموقع الذي حددته لإقامة "القرية الأوليمبية" لن يكون جاهزا للتجديد بعد 2024.
ودعمت لوس أنجلوس في وقت سابق موقفها على صعيد أولمبياد 2024 بأن بإمكانها تنظيم دورة ألعاب أوليمبية منخفضة التكلفة، وأن لديها البُنى التحتية اللازمة لاستضافة البطولة، وذلك على النقيض من باريس التي رأى المسؤولون المهنيون في المدينةالأمريكية أنها تحتاج إلى بناء منشآت عالية التكلفة لتنظيم أولمبياد 2024.
وأصبحت المنافسة مقصورة في الوقت الحالي على لوس أنجلوس وباريس على صعيد استضافة أولمبياد 2024 بعد خروج بودابست، وهامبورج، وروما من دائرة التنافس.