عقد شباب ائتلاف الثورة مؤتمراً صحفياً اليوم في مقر نقابة الصحفيين لإعلان رؤيتهم حول الانتخابات البرلمانية القادمة وفرص ترشيحهم بها ، وذلك في حضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للائتلاف وبعض الصحفيين والإعلاميين. بدأ المؤتمر في تمام الحادية عشر والنصف بقاعة المؤتمرات بالنقابة ، وتحدث ناصر عبد الحميد أحد أعضاء الائتلاف والناشط السياسي تحت عنوان " كشف حساب عن الفترة السابقة " مؤكداً أن مصر مرت بأحداث عصيبة ، وقد حاول ائتلاف شباب الثورة أن يكون فيها جماعة ضاغطة تعمل وتساهم في ضبط أداء المرحلة الانتقالية حتى تتحول مصر ديمقراطية كما يبتغي الجميع, بداية من طرح الأوراق السياسية بعد سقوط مبارك مباشرة ووضع خطط زمنية للتحول الديمقراطي ووضع دستور للبلاد وحل جهاز أمن الدولة وتغيير المحافظين والقيادات الجامعية وحل المحليات وتحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحاكمات العلنية لقتلة المدنين والثوار وإعادة هيكلة وزارة الداخلية لإعادة الأمن في الشارع والإجراءات الاقتصادية المرتبطة بالعدالة الاجتماعية, ولكن هذه الإجراءات السابقة – حسب قوله - استنزفت وقتا وجهدا ولم تحدث , فلابد من وجود انعكاس ملموس وأكثر وضوحا لما طالبت به شعارات الثورة وأن يتم تحقيقها علي أرض الواقع حتى لا تكون مجرد شعارات, أما عن ائتلاف شباب الثورة مع القوي السياسية والكيانات الأخرى فأكد أن الحوارات والمحادثات التي يتم إجراءؤها مع بعض الكيانات والتحالفات والاتحادات الشبابية للتوحد داخل كيان واحد مستمرة فى طريق انضمام معظم هذه الكيانات إلي ائتلاف شباب الثورة ، وذلك بعد أن دخل مسار الثورة إلي مرحلة جديدة وهي الانتخابات البرلمانية وأصبح واضحا أن الإجراءات التشريعية والخطوات التنفيذية مرتبطة بالأساس بالبرلمان القادم فأما أن يأتي برلمان يستكمل أهداف الثورة ويحققها أو تنتهي الثورة بمجرد إجراء الانتخابات ، وبناء عليه فقد قرر ائتلاف شباب الثورة الخوض في هذه المعركة السياسية انطلاقا من الأرضية الثورية وقد يكون هو الأنسب الآن خاصة في مواجهة صعوبات تحقيق أهداف الثورة وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وقد أكد مصطفي شوقي عضو الكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أنه بعد إعلان الائتلاف عن خوضه للانتخابات البرلمانية القادمة فمن هذا المنطلق يجدد رفضه لقانون الانتخابات الحالي والانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة , ويطالب بإلغاء مجلس الشورى وإجراء انتخابات المجالس المحلية مباشرة في أعقاب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية دون وجود للمجالس المحلية بالتعيين حتى لو كانت "مؤقتة", وأوضح خالد تليمية أحد أعضاء المكتب التنفيذ لائتلاف شباب الثورة أن الائتلاف يعتمد علي تشكيل قائمة مكونه من شباب فروع الائتلاف بالمحافظات والمدن والقرى داخل المحافظات وبعد أن كنا بالأمس في مدينة المحلة ومن قبلها في إمبابة والبرلس والمنزلة حتى يكون للائتلاف نشاطه الواسع في كل أنحاء مصر وليست القاهرة باعتبارها مركز الأحداث خاصة وأن هؤلاء في القرى والنجوع لهم أيضا مطالب لابد من العمل عليها والاهتمام بها لتحقيقها. وعن إمكانية تحالف الائتلاف مع بعض القوي السياسية الأخرى بمختلف تياراتها أكد الدكتور شادي الغزالي حرب أحد شباب الائتلاف " من الممكن جدا أن يكون هناك توحد بيننا وبين القوى السياسية الأخرى فنحن نتكاتف ونتعاون من أجل المصلحة العيا ولخدمة مصر أولا وأخيرا خاصة وأن هناك قوة أهم نريد التصدي لها وهم فلول الحزب الوطني ، ونحن أمام هذا نعلن أننا مستعدون للتنسيق مع كل القوي حتى لا ندع لهم الفرصة للتخريب مرة أخري خاصة وأنه أصبحت لديهم حتى الآن 5 أحزاب تمت الموافقة عليها جميعا, والشيء الوحيد الذي يوحد كل هذه القوى علي اختلاف تياراتها الفكرية هو تحقيق مطالب الثورة أولا والهدف الأساسي من القائمة هو وجود برنامج سياسي واضح والدعوة لكل القوى للانضمام, وبالفعل قد أنضم حزب الوعي لقائمة ائتلاف شباب الثورة لأن مصداقية شباب ائتلاف الثورة وأهدافهم تكسر حدة الاستقطاب " .