كتبت: سارة محمد عبد المقصود- نورهان هاني مؤسسة الحملة: مجتمعنا يحاسب البنت على أقل تفصيلة في حياتها .. وأعتبروها سبب التحرش * منسق الحملة: نحاول كسر القيود على الإناث.. ونتوجه لبنات الريف لأنهن يحتجن إلى قدر من الحرية " مايصحش انتى بنت".. جملة تتردد كثيرا على أسماعنا عندما يحاول أحد منع الفتاة القيام بأي تصرف مخالف لأنوثتها.. فمهما وصلنا إلى درجة عالية من الفهم بضرورة تعليم المرأة ومن ثم تمكينها للوصول إلى أعلى المرتبات فى حياتها العملية، إلا أن المجتمع بنظرته الازدواجية يرى أنها كائن عاجز وينقصه الكثير، فمجتمعنا كثيرا ما يحاول أن يقنع الفتيات بأنهن لا مفر لهن من بيوت أزواجهن.. لذلك أطلق مجموعة شباب بكلية العلوم جامعة المنوفية حملة" عشان انتى بنت ب 100 ست ".. في البداية يقول عمر عبد الخالق- منسق الحملة-: الهدف الأساسي للحملة هو تعريف البنات بحقوقهن وواجبتهن أيضاً تجاه المجتمع، ومن ثم كسر القيود المتمثلة فى العادات والتقاليد التى يفرضها المجتمع على الإناث بصفة خاصة، ومن هنا تصل البنت إلى تغيير نظرتها إلى ذاتها حتى تثق بنفسها وتصدق أحلامها التى تبنيها ليلا ليحطمها المجتمع نهارا، وهذا كله من خلال ورش عمل يحضرها شخصيات نسائية استطاعت أن تصدق نفسها وتصل إلى حلمها، وبالطبع ستتواجد ممثلات لهيئات حقوق المرأة، بالإضافة إلى عمل معسكرات هدفها توجيه وإرشاد البنات بكيفية التصرف فى مواقف التحرش سواء كانت لفظية أو جسدية بجانب وضع أسس لاختيار شريك الحياة ومفهوم الأسرة، وهذا بجانب الهدف الأساسي والذي نقوله لكل فتاة وهو" صدّقي نفسك تتصدقي"، فالبنت بذكائها تستطيع فعل الكثير فى المجتمع، ولكننا نقيّدها بعدم قدرتها على السفر سواء للعمل أو الدراسة لأنها بنت، والجدير بالذكر أن هذه الحملة خاصة بالبنات فى الأماكن الريفية أكثر من القاهرة، وذلك لأن البنات فى الريف تحتاج إلى قدر من الحرية والإرشاد أكثر من البنات فى القاهرة، وهدفنا ألا يأتي عام 2020 إلا ويكون نصف المجتمع على الأقل قد أستطاع أن يقضي على العاهات والتقاليد التى فرضها وصدقها وترى غادة مصطفى- مؤسسة الحملة- أنه في مجتمعنا البنت محاسبة على أقل تفصيلة فى حياتها سواء كانت ضحكتها أو طريقة مشيتها أو طريقة لبسها والتى غالباً ما تلقى على عاتقها مشكلة التحرش، أو جسمها سواء كانت نحيفة أو بدينة، أو أصدقاءها، حتى لون بشرتها وشعرها تحاسب عليهم، بالإضافة إلى طريقة التربية التى فرضها المجتمع بعاداته، فدائما نستخدم كلمة عيب بين الولد والبنت منذ صغرهما، فتكبر الأنثى وفى مخيلتها أن الرجل ما هو إلا ذئب لابد وأن تخاف منه، وينظر الرجل للمرأة بأنها شيئا ممنوع عنه، لذلك يحاول أن يصل إليها بكل الطرق حتى وإن كانت خاطئة، وفى الحقيقة العلاقة بين آدم وحواء أبسط من ذلك بكثير كما يقول إسلام خطاب- المنسق الإعلامي للحملة-: أول فاعلية للحملة ستكون بقرية" لافيتا" بشبين الكوم بالمنوفية، نظراً لاستجابة فتيات كثيرات للحملة، حيث بلغ عدد المشاركات أكثر من اثنى عشر ألفا، ونتمنى أن تصل فكرتنا، ونستطيع التمرد على القيود التى وضعناها بأنفسنا لأنفسنا.