قام حوالي 500 فرد من فريق عمل القناة الأولى والثانية والفضائية المصرية بالاعتصام داخل ماسبيرو بسبب اعتراضهم علي بعض قرارات سامي الشريف رئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون، إلي جانب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية منذ فترة طويلة . أمنية مكرم-مذيعة -تقول: المعتصمون من كل شرائح العمل الإعلامي بالتلفزيون سواء مذيعين أو مخرجين أو معدين وحتى الفنيين ولنا جميعا مطالب محددة، فقد وعدونا أكثر من مرة بالحصول على مستحقاتنا المالية ولكن بعد ذلك علمنا أننا لن نحصل سوى على مرتباتنا وحوافزنا فقط وهم ما يساوي نحو 800 جنيه فقط وبالتالي سيتم إلغاء بدلات البرامج، كما أننا نطالب بشاشة محترمة لنا .. فلسنا أقل من الناس الذين أتوا بهم من الخارج ، ولذلك نطالب بدلا من أن يصرفوا فلوسنا على مرتبات من جاءوا بهم من الخارج يقومون بانشاء استوديوهات محترمة بإعداد محترم وأن يتم الصرف على برامجنا لنقدم عملاً إعلامياً محترماً، ونرفض الأسلوب الذي يتعامل به معنا رئيس الإتحاد وكل ما نطلبه هو أسلوب تعامل محترماً، كما أننا نطالب بحقنا المشروع في التعامل مع الأحداث .. فالتلفزيون المصري تمت إهانته في أثناء الثورة وقيل عنا أننا ناس تجهل أي شئ عن الإعلام برغم أن هذا غير صحيح .. فيوجد داخل التلفزيون كوادر إعلامية محترمة ولكن غير موفر لها الإمكانيات التي توفر لغيرها، كما أننا نرفض وجود حافظ المرازي داخل مجلس الأمناء، فكيف يكون مذيعاً يقدم برنامجاً في التلفزيون وفي نفس الوقت يكون ضمن اللجنة التي تقييم البرامج ..فهل يعقل أن شخص يحصل على راتب نظير تقييم نفسه؟! ويضيف خالد قابيل-مخرج بالقناة الأولى-قائلا: لدينا 3 مطالب ، الأول هو الحصول على مستحقاتنا المالية عن البرامج التي قمنا بالعمل فيها، والثاني إقالة سامي الشريف والثالث إقالة مجلس الأمناء، ولذلك فنحن سنظل معتصمين أمام ممر غرفة التنفيذ حتى تنفذ مطالبنا، أما بالنسبة للجيش فهو لا يوجد احتكاك بيننا وبينهم .. فهم فقط يقفون أمام أبواب الأستديوهات لتأمينها ولكننا من الأساس لن ندخل هذه الأستديوهات، وبالنسبة لردود الأفعال فقامت نهال كمال رئيسة التلفزيون بالنزول إلينا لتهدئة الوضع وتضامنت معنا وهي الآن تتحدث مع وفد من مجلس الوزراء لدراسة مطالبنا. أما مها عثمان-مذيعة -فتقول: نحن نصر على الحصول على حقوقنا ولن نترك المكان إلا بعد الحصول عليها ، فلن نقبل أن يغير رئيس الإتحاد سياسته كل ساعتين .. فلا يوجد تصريح قال لصحيفة إلا وتم تكذيبه بعد ذلك، فبعد أن أتخذ قراراً بخروج كل مذيعين مصر النهاردة - وهو كان برنامجاً ضخماً - بسبب أن من يعمل به من خارج التلفزيون ، عاد مرة أخرى ليأتي بأشخاص من خارج المبنى ليعملون به، وهذا سببه أنه لا يعرف أبناء المبنى سواء المذيعين أو المخرجين أو مهندسي الديكور، ونجده في نفس الوقت يتهمنا بالفشل وأنه لن يتعامل معنا، ومن جانب آخر لا نعلم بأي أمارة يشترط الميرازي أن يحصل على 150 ألف جنيه في الشهر في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد وفي الوقت الذي لا يجد فيها التلفزيون الإمكانية لأن يدفع لأولاده مستحقاتهم المالية. ويختتم الحديث علاء قنديل-مخرج -قائلا: الموقف الآن سيء جداً ، فنحن نطالب برحيل نهال كمال وسامي الشريف وكل طاقم الكذابين من رؤساء القطاعات الذين يعملون حولهم، وفي حالة عدم الامتثال لمطالبنا فنحن الآن أمام غرفة التنفيذ بأعداد كبيرة ..أي في إمكاننا تسويد الشاشات كلها!