منذ أكثر من ست شهور حدث حادث سيارة مروع على كوبرى التونسى ، أعلى سوق التونسى المعروف بسوق الجمعة ، وأدى هذا الحادث الى حريق السوق بالكامل والمنطقة السكنية المجاورة له وتسبب فى خسائر مادية وبشرية كبيرة، وبعد تحقيقات النيابة ومعاينة المعمل الجنائى للحادث أقرت أن السوق كان عشوائيا ويفتقد جميع وسائل الأمان وأنظمة الأطفاء. وبناء على ذلك قرر محافظ القاهرة السابق الدكتور عبد العظيم وزير حل هذا السوق ونقلة من مكانة الى مدينة 15 مايو ، وعدم صرف تعويضات لأصحابة لأنه كان سوقا عشوائيا ، وأثار هذا الموضوع وقتها ضجة إعلامية كبيرة ، وأعتراض من بائعين السوق وقامت الشرطة بفض وإخلاء السوق بالقوة ومنع أى بائع بعودة البيع مرة أخرى هناك. ومن أكثر مايميز هذا السوق هو تخصصة فى بيع السيراميك الفرز الثالث والأدوات الصحية والأثاث التصنيع المحلى بأسعار متواضعة تناسب كثير من المواطنين البسطاء، ومن أكثر ما اشتهر به سوق التونسى أو سوق الجمعة هو أنك تجد فيه بائعين من كل مكان على مستوى الجمهورية ويقمون ببيع كل شئ ممكن أن يخطر على بالك من حيوانات وثعابين وملابس وساعات وأحذية من ماركات عالمية، جدير بالذكر أن معظم البضائع التى كانت تباع يوم الجمعة من ملابس وأحذية وساعات وموبيلات معظمها مسروق. وظل سوق الجمعة غائبا عن زبائنة منذ الحادث ، الى أن أستغل بائعيه حالة الإنفلات الأمنى التى تمر بها البلاد الأن، وعادوا مرة أخرى الى مكانهم السابق مع منتصف هذا الأسبوع ، غير أن البائعين الذين يأتون من يوم الخميس لحجز أماكن لهم ليوم الجمعة قد بدأوا اليوم فى التوافد على السوق لحجز اماكن لهم غدا وبهذا يعتبر سوق الجمعة قد بدأ فى مزاولة نشاطة مرة أخرى.