طلب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الخميس سرعة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل سوق التونسى "سوق الجمعة" بمنطقة الخليفة إلى الأماكن التى حددتها محافظة القاهرة من قبل بمدينة 15 مايو وذلك فى أعقاب الحادث الذى وقع أمس الأول الثلاثاء بالتونسى. ووجه نظيف خلال الاجتماع الذى حضره وزيرا الاسكان أحمد المغربى والنقل علاء فهمى ومحافظ القاهرة عبدالعظيم وزير بالاستمرار فى عملية تقوية كوبرى التونسى حتى يتم الإنتهاء من نتائج الاختبارات التى تقوم بها اللجنة الهندسية المشكلة لدراسة تأثيرات الحادث على قواعد الكوبرى للتأكد من سلامتها وإتخاذ ما يتماشى مع تلك النتائج من إجراءات لاصلاح الكوبرى. وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف وجه خلال الاجتماع باستمرار الاستخدام الآمن للكوبرى طبقا لما تمليه إجراءات السلامة ومنع مرور سيارات النقل فوقه والاقتصار فقط على السيارات الملاكى على الا تتعدى سرعتها 60 كم فى الساعة مع زيادة عملية تقوية قواعد الكوبرى. وقال راضى إن رئيس الوزراء قرر إعادة تخطيط المنطقة تحت كوبرى التونسى ومنطقة الحادث والسوق إنطلاقا من انها تعد فى أمكان حرم الطريق وحرم السكة الحديد وإعادة تنظيم هذه المنطقة وتحويلها إلى مناطق خضراء.. كما وجه بأهمية احترام حرم السكة الحديد وفتح الطرق الموجودة أسفل الكوبرى ودراسة البدائل المختلفة للطرق التى تمتد مابين الاوتوستراد والطريق الدائرى وذلك إنطلاقا من توجيهات الرئيس حسنى مبارك لاستكمال منظومة الطرق حول القاهرة. وأضاف راضى أنه تقرر ايفاد مكتب استشارى بالتعاون مع شركة المقاولون العرب لدراسة تأثير الحادث على قواعد الكوبرى والتأكد من سلامته. وكان الدكتور عبد العظيم محافظ القاهرة قد أصدر قرارا بإزالة السوق تماماً وعدم السماح مطلقاً لإقامته مرة ثانية وأنه انتقل لمكان الحادث بناء علي قرار النيابة بانتداب لجنة من مهندسي الحي لحصر الخسائر، فيما قررت مديرية التضامن بمحافظة القاهرة صرف 5000 جنيه لكل حالة وفاة من جراء الحريق. من جانبها، قررت مديرية التضامن بمحافظة القاهرة صرف 5000 جنيه لكل حالة وفاة من جراء الحريق، بالإضافة إلى أنه سيتم صرف مساعدات عاجلة لجميع المصابين تصل إلى 1000 جنيه، حسب حالة الإصابة. كانت منطقة البساتين قد شهدت الثلاثاء أكبر حريق من نوعه في سوق التونسي، ما أدى إلى إحداث دمار هائل بمحلات وأكشاك السوق، وامتدت ألسنة النيران إلى المجزر الآلي بالبساتين المجاور للسوق. وقد أسفر الحريق عن تفحم 3 أشخاص وإصابة 50 من الأهالي والشرطة بالاختناق ، وقدرت الخسائر المادية المبدئية للحريق بحوالي 50 مليون جنيه.