تجمع عدد كبير من المواطنين أمام مقر وزارة العدل بميدان لاظوغلى مطالبين بتعديل قانون الأحوال الشخصية وسقوط المجلس الأعلى للمرأة ؟ تصوير : محمد لطفى وكان معظم المتظاهرين من الرجال الذين قاموا بتطليق زوجاتهم ولهم أبناء ولم تسمح المحكمة لهم بغير رؤيتهم ساعتين فى الأسبوع بأى ناد أو مركز شباب.. وقد ألتقت بوابة الشباب ببعضهم لمعرفة مالذى يريدون بالتحديد ، أحمد محمود عبد العاطى 35 سنة يقول : انا كنت متزوجاً وعندى ولد ثم طلقت زوجتى وبعد الطلاق ، منعتنى أن ارى أبنى حتى رفعت قضية وسمحت لى المحكمة بساعتين رؤية فى الأسبوع ، وعندما طلبت أن يسمح لى بأن يبيت معى ليوم واحد فى الأسبوع رفعت زوجتى قضية وقالت أننى لست أميناً على الطفل وتخشى أن يبيت معى بمفرده ، فهل يعقل أن يكون هناك أب يشاهد أبنه ساعتين فى الأسبوع بمركز شباب. كيف سيشعر أننى أحبه؟! وكيف أحاول تعويض الشرخ الأسرى الذى حدث له ؟! .. فى ظل قانون يسمح للأب أن يرى أولاده ساعتين فى الأسبوع فى مركز شباب أو نادى، بهذه التساءولات بدأ محمد خيرى 43 سنة حديثة معنا وقال : لى من طليقتى بنتين وبعد أن حدث الطلاق وتبادل القضايا بيننا ومن ضمنها قضايا رؤية الأبناء لم تسمح المحكمة لى غير برؤيتهم ساعتين فى الأسبوع بأحد النوادى، فهل يعقل أن فى هاتين الساعتين يستطيع الأبناء أن يشعروا بحب والدهم لهم؟ وهل أستطيع أن أعوضهم فى ساعتين عن الشرخ الأسرى الذى حدث بسبب الطلاق؟ .. وهل أستطيع أن أعلم كل أخبارهم وأجلس أتناقش معهم؟ أعتقد أن كل هذا من الصعب أن يحدث فى ساعتين .. فلذلك أنا هنا اليوم لتعديل قانون رؤية الأبناء والمساواة بين الرجل والمرأة أو بشكل أدق بين الزوج والزوجة المنفصلين فى رؤيتهم لابنائهم ، وأن بعطى للرجل حقه كما كان يفعل فى عهد سوزان مبارك "والكلام بتاع المجلس القومى للمرأة ". "العامة تريد رؤية الأبناء" بهذه الجملة كان واقف محمد متولى 38 سنة يهتف والذى قال لنا : أنا هنا معتصم ولن أرحل من أمام وزارة العدل حتى يصدر قانون يتيح للزوج المطلق أن يقيم معه أبناءه على الأقل يومين فى الأسبوع إقامة كاملة، فتخيلوا أنا لى ولدان توائم منذ أن طلق والدتهم من سبع سنوات، ولم يبيتو معى ليلة واحدة فأى قانون فى العالم يحرم أب أن ينام وفى حضنه أبنائه غير عندنا نحن فقط وده طبعا ببركة "ماما سوزان" والمجلس القومى للمرأة الذى كان يصدر قوانين ويصدق عليها من أجل عيون الهانم راعية المرأة فى مصر. أما أحمد منصور 44 سنة يقول : قانون أن الأب يرى ابناءه ساعتين فى الأسبوع بأحد النوادى يجب أن يعدل ، لأنه ظالم لأن هاتين الساعتين تأتى الأم ومعها الأبناء وهى تصور لهم إن والدهم عبارة عن شخص شرير وأنها هى التى تحميهم ، لدرجة أننى عندما أحضر لهم ألعاباً أو أى شئ يرفضون أن ياخذوها منى ويقلون لى ماما قالت لنا لا ناخذ شئ منك ، فهل هذا يعقل أن يوجد أطفال يجلسون مع والدهم وهم خائفين منه ويرفضون هداياه.. فلذلك لن نرحل حتى ناخذ وعداً من وزير العدل بتعديل قوانين الطلاق ومشاهدة الأبناء.. ونرجو من القوات المسلحة أن لاتتعامل مع مطالبنا على أنها مطالب فئوية فهى ليست كذلك فهى مطالب عامة لتعديل قوانين ستخدم الألاف من الأباء .