منذ أيام انتشر على موقع الفيس بوك فيديو للفنانة الشابة ريم أحمد الشهيرة بهدى وهو الدور الذي لعبته مع النجم محمد صبحي في مسلسل يوميات ونيس، وهي ترقص على أغنية المهرجانات الشهيرة "فرتكة فرتكة"، ومن بعدها تناقلت المواقع الإخبارية هذا الفيديو وكثرت التعليقات التي هوجمت فيها، مما تسبب في حزنها حزنا شديدا حول انتشار هذا الفيديو بهذه الطريقة وفي سياق غير سياقه، تفاصيل أكثر عن حكاية الفيديو وكواليسه حكتها لنا ريم أحمد من خلال الحوار التالي.. بداية.. ما القصة التي كانت وراء هذا الفيديو؟ اليوم الذي تم التقاط فيه الفيديو كان تحت رعاية مستشفى بهية لسرطان الثدي وتحت إشراف الجامعة الأمريكية، وكان يوما للتوعية ضد سرطان الثدي وله برنامج كامل، وكانت مشاركتي فيه من خلال فقرة واحدة وهي فقرة ترفيهية للمشاركات، والهدف من المشاركة في الأساس هو دعمي للتوعية ضد مرض السرطان، حيث إن الفكرة هي أن من أهم عناصر الحماية من المرض ومكافحته هو ممارسة الرياضة والانبساط، ولذلك شاركت في اليوم بممارسة رقصة الزومبا التي أعمل كمدربة لها، وكنت حريصة من بداية المشاركة ألا يكون هناك شباب حاضر لهذه الفقرة، حتى الشباب من المنظمين فى الجامعة الأمريكية استأذنتهم بعدم حضور الفقرة وهو ما تم تنفيذه بالفعل، كما شددت على عدم التصوير. إذا كيف تم تصويره؟ قامت إحدى المشاركات في الحفل بتصويره وتحميله على الإنترنت وهو الأمر الذي أزعجني كثيرا، فأرسلت لها رسالة على الفيس بوك وقلت لها إن الحفل كانت للسيدات فقط ولا يصح أن تقومي بتصويره، وحتى إن قبلت ذلك فلا يصح تحميله على الإنترنت دون الرجوع لي، فاعتذرت وقامت بحذفه من على الفيس بوك، ولكن بعدها وجدت كل الصفحات على الموقع نفسه قد أعادت تحميل الفيديو مرة أخرى مع كتابة "بوستات" عليها تتفنن في إثارة غضب من يشاهدون الفيديو، وبالتالي جاءت التعليقات دون معرفة أي تفاصيل عن خلفياته، وأغرب ما في الأمر أن هذه الحفلة كانت منذ أربعة شهور، حيث إني شاركت في هذا اليوم في شهر يونيو الماضي، ولكن الفيديو لم يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي إلا منذ أيام. وكيف رأيت آلاف التعليقات التي جاءت عليه؟ بالطبع قرأت العديد من التعليقات البشعة، لدرجة أني بكيت وقررت ألا أستكمل قراءة التعليقات، لأنها ضرتني نفسيا إلى حد كبير، ولكن كل أصدقائي وأقاربي دعموني بشكل كبير وقالوا لي إن الفيديو ليس به أي شيء يسئ لي، بل وقام بعضهم بالدخول على الفيس بوك للدفاع عني في التعليقات، بخلاف آخرين ليس لي أي علاقة تربطني بهم دافعوا عني أيضا. ما تفسيرك لحالة الاستفزاز الشديدة التي تعرض لها من شاهد الفيديو؟ البعض استفزه أغنية "فرتكة فرتكة" التي كنت أرقص عليها، بخلاف عدم معرفتهم لتفاصيل اليوم، ولكن الذي لا يعلموه أن هذا "التراك" تم لعبه ضمن مجموعة من "التراكات" خلال نصف ساعة من التمرين الذي مارسته مع الحاضرات، ولعبته كنوع من الهزار والترفيه ليس أكثر، وقد حقق المراد منه، وقد طلب مني إعادته مرة أخرى ولكني رفضت ذلك، ولكن النصيب أن يكون الفيديو قد صور هذا التراك تحديدا دون غيره.. وهذا ليس تهربا من نوعية الأغنية فهناك العديد من المدربات يستخدمن أغاني المهرجانات في التمرين، لأنه من أسهل الأنواع التي يتم الرقص عليها، خصوصا وأن أحد قواعد الزومبا هو الرقص الشرقي، وهو نوع من التمرين يتم استخدامه حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أحد المعلقين كتب "شفت آخرة تربيتك يا ونيس".. فهل علق الفنان محمد صبحي على هذا الفيديو؟ الفنان محمد صبحي قال لي إن السبب في كل هذه المشكلة هو نوع الأغنية التي اخترتها لأدرب الفتيات عليها، وقال إني لو لم أكن قد اخترت هذه النوعية من الأغاني التي يرفضها الأستاذ صبحي، كان الناس سوف يتقبلونها، وما كانت صاحبته كل هذه الضجة، ولا كل ذلك ،لأن الفيديو لو كان مصاحبا لأي نوع من الموسيقى الأجنبية كان قد زاد من الأمر سوءا، كما أرى أن رقص الشوارع هو أمر معروف في كل بلدان العالم، فالهيب هوب هو رقص شوارع أمريكا، والريجاتون هو رقص شوارع أسبانيا، وما رقصته هو رقص شوارع مصر. منذ متى وأنت تمارسين تدريب الزومبا؟ حصلت على شهادة تجيز لي تدريب الزومبا منذ شهر إبريل الماضي، حيث يأتي فريق الزومبا على فترات كل عام من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مصر لإعطاء دورات تدريبية لمن يريدون العمل على تدريب هذا النوع من الرقص، وبعدما استلمت الشهادة بدأت العمل بعدها بأسبوعين مباشرة، والزومبا في الأساس تعتمد على رفع اللياقة البدنية لمن يمارسها وتساعده على خفض وزنه بطريقة ممتعة تعتمد على حرق السعرات الحرارية من خلال الرقص وحركات معينة وسريعة في نفس الوقت، فمعدل الحرق الذي يحرقه جسم ممارسة الزومبا كمعدل الجري لمدة ساعة كاملة، ويختلف أساس كل رقصة بحسب نوعية الموسيقى التي يتم لعبها خلال التمرين سواء "المارينجي" أو الصالصا" أو "الرقص الشرقي" أو "الريجاتون" أو "الجاز" وقد تحمس لها آلاف الفتيات لأنها تحقق معادلة مرضية جدا بالنسبة لهن، حيث إن الزومبا تمنحهم أثناء التمرين إحساسا بالحفلات.. وأغلب صالات الجيمانزيوم الكبرى تخصص حاليا مواعيد لتدريبات الزومبا، وأنا حاليا أقوم بالتدريب في أكثر من صالة شهيرة، وأقوم بتدريب السيدات فقط، حيث يوجد بعض الصالات التي تعمل بنظام الاختلاط بين الجنسين، ولكني مشترطة أن الحصص التدريبية التي أقدمها تكون للسيدات فقط. وهل كان للفيديو رد فعل إيجابي من حيث إقبال المتدربات عليك؟ بالفعل، فبعد هذا الفيديو جاء لي العديد من الرسائل على الفيس بوك من أشخاص كثيرين يدعمونني، والبعض كان يسألني عن الأماكن التي أدرب فيها، وهو الأمر الذي حمس البعض ليقول لي أن أستغل الموضوع كدعاية، ولكني الحقيقة لا أحب الدعاية التي تكون من هذا النوع فهو نوع بشع من الدعاية. ولكن لماذا اتجهت إلى تدريب الرقص من الأساس؟ أنا في الأساس عاشقة للرقص ولا أتخيل حياتي بدونه، فأنا خريجة معهد الباليه، وبعدها درست فنون مسرحية، وأرى أني قدمت عملا فنيا محترما جدا مع الأستاذ محمد صبحي من خلال مسلسل "يوميات ونيس" ولست من نوع الشخصيات التي تسعى إلى الذهاب لمكاتب الكاستينج، فإذا اتصل بي أحد المكاتب أذهب ولكن غير ذلك لا أسعى للموضوع.. فأنا مررت بتجربة كانت غريبة جدا، حيث إني وصلت إلى شهرة واسعة وأنا عمرى أربع سنوات فقط، وهو الأمر الذي استمر معي إلى وقتنا هذا، ولكن بدايتي من خلال عمل محترم جعلتني ملتزمة بالحفاظ على هذه النوعية من الأعمال، وفي الوقت الحالي أعمل مع الفنان محمد صبحي من جديد من خلال برنامجه على قناة سي بي سي، ونقوم بتجربة مختلفة بها شق درامي مسرحي.