«التضامن»: توزيع 2000 جهاز لاب توب ناطق مجهز لدعم الطلاب المكفوفين في استكمال دراستهم الجامعية    المسلماني يشكل لجنة لرصد التغطية الإعلامية لانتخابات مجلس النواب 2025    احتفال دولي يجمع أكثر من 400 ممثل كنسي من القارات الخمس بتايلاند    15 أكتوبر 2025.. الذهب يواصل صعوده في بداية التعاملات.. وعيار 21 يسجل 5560 جنيها    مديرة صندوق النقد تشيد بجهود الحكومة المصرية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي    موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للموظفين.. تعرف على الجدول الكامل من وزارة المالية    15 أكتوبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع اليوم    التمثيل التجاري المصري وجمعية إسطنبول لمصدري المنسوجات يبحثان فرص التكامل الصناعي    عاجل- مدبولي يشهد توقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا مع شركة "K&K" الإماراتية    متحدث الوزراء: جهاز تنمية المشروعات يعمل على استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة    ثلاث عائلات إسرائيلية تؤكد التعرف على 3 رفات أسرى    نتنياهو يمثل مجددا أمام المحكمة بتهم فساد بعد انقطاع شهر.. ووزراء من حزب الليكود يطالبون بإلغاء محاكمته    والد جندي إسرائيلي كان ضمن المحتجزين: حماس سمحت لابني بالصلاة 3 مرات يوميا    مصر والعراق ضمن 14 دولة جديدة في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة    عاجل- الأمم المتحدة تحذر من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة بعد الحرب الإسرائيلية    حماس تطلق حملة مطاردة ل"الخونة" في غزة    الملحق الإفريقي.. المعركة الأخيرة نحو المجد العالمي    شوبير: الأهلي لم يتحرك حتى الآن لتجديد عقود ثلاثي الفريق    كين بعد تأهل إنجلترا لكأس العالم: أعيش أفضل فترات حياتي الكروية    أشرف قاسم: تصريحات أسامة نبيه بعد الإخفاق غير موفقة وتزيد الأزمة اشتعالا    مدرب اليابان: الفوز التاريخي على البرازيل ثمرة عمل عشرات السنوات    اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025: سحب متكاثرة وأمطار خفيفة على بعض المناطق    التحقيق مع عنصرين جنائيين حاولا غسل 50 مليون جنيه حصيلة تجارة مخدرات    الداخلية تضبط أكثر من 105 آلاف مخالفة خلال 24 ساعة    التعليم: 158 جنيها رسوم دخول امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2025-2026    وزير الثقافة: قافلة مسرح المواجهة والتجوال في رفح تعزز الوعي وبناء الهوية الوطنية    الدراما التركية على موعد مع تحول كبير في «المؤسس أورهان».. وجوه جديدة تشعل الأحداث!    افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "التراث الأثري الإيبروأمريكي" بمكتبة الإسكندرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 15-10-2025 في محافظة الأقصر    في اليوم العالمي لغسل اليدين.. نصائح لتعزيز فعاليته ضد الجراثيم    إنجاز دولي في مجال الرعاية الصحية.. الإسكوا تمنح «جهار» جائزة النجمات الذهبية    وزير الإسكان يعلن الانتهاء من مشروعات الكهرباء والإنارة ب«شمس الحكمة»    الإفتاء توضح حكم شراء الشقة عن طريق البنك بفائدة ثابتة    المطربة ياسمين علي تكشف حقيقة علاقتها ب«محمد العمروسي»    محافظ كفر الشيخ يُهنئ القارئ أحمد نعينع لتكليفه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    عاجل من التأمين الصحى بشأن علاج التهاب المفاصل    القنوات الناقلة لمباراة المغرب وفرنسا في كأس العالم للشباب 2025    محمد جبران: مستمرون في تطبيق قانون العمل الجديد بكل قوة.. ومهلة أخيرة للمخالفين لتصحيح الأوضاع    اسعار الفاكهة اليوم الأربعاء الموافق 15-10-2025 فى سوهاج    القاهرة الإخبارية: دخول شاحنات للوقود ضمن قافلة المساعدات من مصر إلى غزة    غلق المتحف المصري الكبير اليوم استعدادا للحفل الرسمي    إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 بعد ساعات    محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث سقوط تروسيكل بمصرف قناطر حواس بمنقباد    بتهمة إرسال صوراً خادشة للحياء.. السجن 5 سنوات لعامل بقنا    اليوم.. نظر محاكمة متهمة بخلية الهرم    المستشار القانوني للزمالك: زيزو مديون للأبيض.. ولم نطلب التأجيل من اتحاد الكرة    "سعادة قاتلة".. استشاري نفسي يكشف مخاطر مشاهدة التلفزيون والتليفون للأطفال    الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة محرم شرعًا ويُحمّل صاحبه المسؤولية القانونية    متى يكون سجود السهو فى الصلاة قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بطريق إسكندرية الصحراوى    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    باسم يوسف: مراتي فلسطينية.. اتعذبت معايا وشهرتي كانت عبء عليها    رونالدو يتألق بثنائية وسوبوسلاي يحرم البرتغال من التأهل المبكر للمونديال    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دكتور سمير غطاس : مكتوب على جدران غزة أن حماس هى الذراع العسكرية للإخوان المسلمين الحلقة الثانية
نشر في بوابة الشباب يوم 21 - 09 - 2015

فى الجزء الأول من حواره مع الشباب تحدث الدكتور سمير غطاس- رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية- عن بداياته مع الثورة الفلسطينية، واشتراكه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات فى تأسيس الكثير من حركات التحرر الثورية، ومنها: حركة أمل اللبنانية التى أشرف من خلالها على تدريب حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبنانى ، كما فسر ظهوره على الفضائيات المصرية باسمه الأصلى، وظهوره على الفضائيات العربية باسم محمد حمزة، وهو الاسم الحركى الذى استخدمه فى عدد من عمليات المقاومة، ومنها استهداف مفاعل ديمونة الإسرائيلى .. وفى هذا العدد يواصل الدكتور غطاس الحديث عن مشواره، وفى العدد القادم، نختتم الحوار للحديث فى بعض القضايا الخاصة بالشأن الداخلى المصرى..
أحمد دومة تدرب على يد حماس في غزة وكان يتقاضى 6 آلاف شيكل في الشهر
الإخوان المسلمون ولدوا بتشوهين خلقيين، الأول العمالة للأجنبي، والثانى ممارسة الإرهاب
الإسرائيليون اتفقوا مع الشيخ أحمد ياسين على أن يرخصوا له المجمع الإسلامي مقابل ضرب المقاومة الفلسطينية وكشف أسرارها
خيرت الشاطر التقى القيادى السلفى مرعى عرعر وأسسا شركة لعمل البنية التحتية للجماعات الإرهابية فى سيناء
حماس تقمع أى مظاهرة ضد إسرائيل لأن قادتها يخافون على حياتهم لكنهم" بيتنمردوا " على مصر لأنها "بتدلعهم"
حوار :هشام الميانى
تصوير :محمد عبد المجيد
• مازلنا نتكلم عن حماس .. هل ترى أنهم يوجهون اغتيالاتهم وسلاحهم للشعب الفلسطيني، وليس ضد إسرائيل؟
- المدخل لفهم حماس أن تعرف أنهم أهم فرع للإخوان المسلمين، وعلى جدران غزة مكتوب أن حماس الذراع العسكرية للإخوان المسلمين، ويقسمون على الولاء للإخوان المسلمين وميثاقهم يقوم على مبايعة الإخوان، والإخوان المسلمون عندهم مشروع سلطة والاستيلاء على السلطة بأي ثمن وبالأكاذيب، فالجماعات الإسلامية أو ما يسمى بالإسلام السياسي لديهم مرحلتان، الأولى: مرحلة الاستضعاف حينما يكونون في المعارضة، فيقول لك وجادلهم بالتي هي أحسن، والمرحلة الثانية: بعد الوصول للسلطة وعدم التفريط فيها، ورفض الآخر، وعدم قبول التحاور معه، ومن يعارضهم يقتلوه بالسلاح.
• هل تؤيد من يقول: إن حماس بهذا الفكر وراء ما يحدث من إرهاب في سيناء؟
- الإخوان المسلمون عندهم مرحلتان في علاقتهم بالإرهاب، الإرهاب المباشر، وهذه بدأت باغتيال النقراشي واغتيال أحمد ماهر واغتيال الخازندار، وهذه عمليات أشرف عليها حسن البنا، وهو الذي أسس التنظيم الخاص لتنفيذ الاغتيالات لصالح الجماعة، فالإخوان المسلمون ولدوا بتشوهين خلقيين، الأول: العمالة للأجنبي، والثانى: الإرهاب، فحسن البنا كان عمره 20 سنة وكان مدرس خط عربي بالإسماعيلية، وحصل على تبرع من الإنجليز والفرنساويين بشركة قناة السويس قيمته 500 جنيه، قيمتها 5 ملايين جنيه الآن، يعني راجل طالع يقول: أنا سأعيد الخلافة الإسلامية، فإذا بالانجليز والفرنساويين الذين قضوا على الخلافة الإسلامية والعثمانية يعطونه تبرعا، فهم ولدوا من البداية كعملاء، والبنا منذ البداية يتبنى أفكارا إرهابية، ولديه رسائله التي يتبنى بها الدعوة إلى العنف، وأسس الكشافة التي انقلبت إلى تنظيم خاص للاغتيالات وغيره، ومنها محاولة اغتيال عبد الناصر في 1954 ، والعمليات الإرهابية في 1965 ، ثم قام عبد الناصر بالتضييق عليهم واعتقلهم، ووجه لهم الضربة الكبرى، بإعدام سد قطب واعتقل الباقي، وفي 1971 أخرجهم السادات من السجون ليواجهنا كحركة طلابية في الجامعة، ويواجه ما يسمى بمراكز القوى، واستحضر السادات بقيتهم من السعودية واتفق معهم واشترط عليهم شرطا وحيدا، وهو: عدم مواجهة الدولة بالعنف مرة أخرى، وفي ذلك الوقت بدأوا في تقوية علاقتهم بالسادات والسعودية، وتقوية علاقتهم بأمريكا التي بدأها سعيد رمضان سنة 1953 ، وهو زوج بنت حسن البنا وذراعه اليمنى وقتها، وفي 1953 سافر إلى مؤتمر في أمريكا، وقابله إيزنهاور في البيت الأبيض، ثم تم تهريبه من مصر عام 1954 بمساعدة المخابرات الألمانية، وهناك كتاب شهير باسم "مسجد في ميونخ" يحكي قصة سعيد رمضان، وكيف تم تهريبه وكيف أسس التنظيم الدولي للإخوان في ألمانيا وسويسرا في البداية، وابنه حاليا مستشار رئيس الوزراء البريطاني، وسعيد رمضان أسس مع يوسف ندا بنك التقوى، ثم التنظيم الدولي للإخوان، فأصبحت العلاقة بين الجماعة والمخابرات الأمريكية قوية جدا، والأمريكان اشترطوا على الإخوان عدم القيام بعمليات إرهابية، وإلا فكيف سيدافعون عنهم أمام العالم؟.. فنتيجة لذلك تحول التكتيك الإخواني من ممارسة الإرهاب بالأصالة- أي بأنفسهم-، إلى ممارسة الإرهاب بالوكالة، وفي سنة 1974 كانت نقطة فاصلة في تاريخ الإخوان، حيث قامت مجموعة كان فيها شخص اسمه صالح سبيعي فلسطيني، كان يعيش في العراق، وطرد منها وجاء لمصر مع مجموعة من الإسكندرية منهم وجدي غنيم والتقوا بزينب الغزالي، وقالوا لها: إنهم يريدون تنفيذ عمليات مسلحة ضد الدولة المصرية فعرفتهم بالمرشد العام، فالمرشد أطفأ الأضواء وجعلهم يقسمون على المصحف والمسدس أنهم إخوان مسلمون، وقال لهم: إذا فشلت العمليات أنكروا علاقتكم بالجماعة، وهذا ثابت في محاضر الجلسات الخاصة بالمحاكمات، وثابت في شهادات أعضاء هذه المجموعة أنفسهم، وتوجد في مكتبة الإسكندرية حتى الآن، ويحكون ما حدث بالتواريخ والأسماء، فخططوا لما يسمى بعملية الفنية العسكرية للاستيلاء على أسلحة الفنية العسكرية، والذهاب إلى مبنى الاتحاد الاشتراكي، وهو مقر الحزب الوطني المنحل بالكورنيش، وكان السادات مجتمعا بالقيادات وقتها في هذا المقر، وهم كانوا يريدون أن يعتقلوه أو يغتالوه، فالإخوان يعلنون الاستيلاء على السلطة وقيام الدولة الإسلامية، ولما فشلت العملية تنصل الإخوان منها، ولكنهم في الوقت ذاته كلفوا محامين بالدفاع عن من تم القبض عليهم من هذه الخلية، وبسير العمليات فالسادات مش عايز يقول: إن اللي طلعهم من السجن هم اللي بيعملوا عمليات إرهابية فتواطأ معهم على إبعاد التهمة عنهم، ولكن منذ ذلك الوقت بدأ تاريخ العمليات الإرهابية بالوكالة عن الإخوان، نفس الشيء تنتهجه حماس حاليا في غزة، حيث يوجد ما لا يقل عن 6 مجموعات تتبنى فكر الإرهاب، موجودة في غزة ومنهم داعش، وكل الجماعات الإرهابية التي بدأت في سيناء، أصلها موجود في غزة، فمؤسس جماعة بيت المقدس هو أبو وليد المقدسي سلفي أمه مصرية ووالده غزاوي، تدرب في غزة وأسس "أكناف بيت المقدس" والتي انتقلت لسيناء باسم "شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس" وبايعت داعش وأصبحت ولاية سيناء، وهكذا بقية الجماعات في سيناء، ومع استيلاء حماس على السلطة في 2007 اهتمت ببناء بنية تحتية من المهربين، وحفرت أنفاقا للتهريب بين سيناء وغزة، وبجانب تهريب المؤن والمواد الغذائية لغزة عبر الأنفاق، يتم تهريب السلاح إلى سيناء، وحماس حولت المهربين إلى مشايخ قاموا بإطلاق لحاهم وقصروا جلابيبهم ودربتهم وأعطتهم الأسلحة وجعلتهم مشرفين على أنفاق التهريب، وأصبح معهم مبالغ هائلة من الأموال، فالنفق الواحد يربح يوميا 200 ألف دولار، ومن ثم أسست بنية إرهابية في سيناء، وفي 2012 عندما تمت عملية إرهابية في شهر رمضان واستشهد فيها 16 جنديا مصريا، ثم بعدها تم اختطاف 7 جنود مصريين، التي قال وقتها مرسي الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين، أمريكا انزعجت لأنه بعد هذه العمليات خرج السلفيون الجهاديون هناك، وأصبحوا يستعرضون قواهم وأسلحتهم علنا في الشوارع بسيناء، وهذا الأمر أقلق أمريكا لأنه قرب إسرائيل، فأرسلت مساعد وزير الدفاع الأمريكي للقاهرة لاستطلاع الأمر، فالتقى خيرت الشاطر، وبعدها سافر الشاطر لسيناء والتقى قيادي سلفي جهادي هناك اسمه مرعي عرعر، وكان سلفيا دعويا ثم تحول لجهادي، وهذا يثبت خطر السلفيين الذين يدعون أنهم دعويين الآن، المهم أن الشاطر اتفق مع عرعر على تمويله لإنشاء جماعات مسلحة هناك، وأسس له شركة تمويلها قطري، وأصبح عرعر مسئولا عن تأسيس بنية إرهابية في سيناء وربطها مع حماس في غزة، وأصبح يدخل ويخرج من غزة كما يشاء، وهكذا قام الإخوان وحماس بإنشاء بنية إرهابية فى سيناء، وأصبحت الأرض هناك مستباحة لهم ويخرجون ويدخلون متى شاءوا ويجلبون من يريدون لتدريبهم، حتى أن الناشط أحمد دومة دخل إلى غزة وتدرب هناك وتوجد له صور وهو يرتدي ملابس حماس، وكان يحصل على أجر 6 آلاف شيكل في الشهر، وهكذا فحماس أنشأت لها مخازن سلاح استراتيجي في سيناء؛ لأن إسرائيل تضرب لها مخازن السلاح في غزة، وسمحت للجماعات في سيناء بالقيام بعمليات ضد الجيش المصري، وسمحت لجماعات تتبعها في غزة المشاركة في تلك العمليات، وللعلم فإن إسرائيل تخترق هذه الجماعات في سيناء وفي غزة، وتعرفهم بالاسم، وحينما تريد اغتيال أى منهم تغتاله، وتبقى على من لا يشكلون لها خطرا ولكن يحققون مصالحها، فقد اغتالت قيادات حماس الخمسة الكبار، ومنعم مؤسس الحركة أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، لأن شارون قال لهم: إن بوليصة التأمين الخاصة بحماس انتهت، وكان يقصد موت ياسر عرفات، حيث قال: إننا كنا نريد حماس لتقوم بعمليات كي نلاحق ياسر عرفات ولكن خلصنا من عرفات فلم يعد لحماس أي قيمة وأي عملية ستقوم بها سيكون الرد قويا جدا عليها.
إذن أنت ترى أن قيادات حماس حاليا لا يشكلون خطرا على إسرائيل فهي تتركهم؟
- شارون كان قائد كتيبة اسمها 101 في غزة، وقال نصا:" نحن نحكم غزة بالنهار فقط، أما الليل فهو للفدائيين"، فجاء التفكير الإسرائيلي بخلق ناس محليين يواجهون المحليين الآخرين منهم فيهم، فجاءوا في غزة اتفقوا مع الشيخ أحمد ياسين، وكان عنده ما يسمى المجمع الإسلامي، فاتفقوا معه على أنهم يرخصون له المجمع الإسلامي كجمعية شرعية، وفقا للقانون التركي العثماني المعمول به في غزة وقتها، وأسسوا له 13 فرعا للجمعية الشرعية ليقوم بتوزيع الزيت والسكر وإنشاء الجوامع وخلافه، مقابل ضرب المقاومة الفلسطينية وكشف أسرارها، وهذا حدث، وكانوا يرشدون عن الفدائيين، وحينما كان يستشهد فدائي فلسطيني كانوا يقولون: إن القاتل والمقتول كلاهما في النار، ولكن حدث متغيران مهمان،الأول: الثورة الإيرانية عام 1979، وهذه الثورة جعلت جزءا من شباب الإخوان يتجه نحو إيران، وبمساعدتنا نحن في حركة فتح، وأنا شاركت في هذا الأمر، تأسس تنظيم الجهاد الإسلامي وكان هدفنا شرعنة فكرة المقاومة التي كان يرفضها الإخوان المسلمون، وفي ذات مرة قامت حماس باغتيال 8 من أعضاء الجهاد الإسلامي داخل أحد الجوامع في غزة، وكانت تتهم تحالف فتح والجهاد الإسلامي بأنه تحالف الشيعة والشيوعيين، فبدأ عدد كبير من شباب المجمع الإسلامي يخرجون إلى الجهاد الإسلامي فشعروا بالخطر، المتغير الثاني: حدوث الانتفاضة الأولى وخوف حماس من حدوث حل سياسي للقضية الفلسطينية، فالتنظيم الدولي للإخوان بناء على مشورة المخابرات الأجنبية للدول التي يتعامل معها، قال لهم: كي تكونوا جزءا من الحالة الفلسطينية لازم تقوموا بعمليات مقاومة، فقاموا بتسمية أنفسهم بحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن قضى على الانتفاضة الأولى هي حماس، حيث كانت توجد قيادة مشتركة من كل الفصائل الفلسطينية والحركات السياسية مثلا تحدد 3 أيام للإضراب، فتأتي حماس وتحدد 3 أيام أخرى فيصبح المجموع 6 أيام، فانهارت اقتصاديات القطاع، لأنها لا تتحمل كل هذه الأيام من الإضراب، وبرغم كل الحروب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة فهي تحافظ على قيادات حماس، لأن حماس تسيطر على غزة وتفصلها عن الضفة الغربية، وطوال الوقت حماس تشاكس مصر، فهي مثل الخزان الذي يمكن أن ينفجر في وجه مصر في أي لحظة، لأن قطاع غزة سيعاني أزمة اقتصادية كبيرة قريبا جدا، لدرجة أنهم لن يجدوا المياه للشرب، وبدلا من أن ينفجر هذا القطاع في وجه إسرائيل فينفجر في وجه مصر، والإخوان المسلمون حينما تولوا السلطة في مصر كان همهم حل مشكلة إخوان غزة بتوسيع قطاع غزة في سيناء، وهذا مشروع أمريكي إسرائيلي في الأساس، واقترحه مستشار شارون، وهذه هي وظيفة حماس التي تحافظ عليها إسرائيل حتى الآن، وحماس حاليا هي التي تحافظ على التهدئة مع إسرائيل وأي شخص يقوم بضرب صواريخ ضد إسرائيل يقومون باعتقاله وأحيانا اغتياله، فحماس دورها منع إقامة دولة فلسطينية، وتكون خنجرا في ظهر مصر طوال الوقت.
وكيف تقيم التعامل المصري مع الوضع في غزة وخصوصا مع حماس؟
- مصر دلعتهم كثيرا، وستظل المشكلة مستمرة، ما دام الدلع المصري لحماس مستمرا.
يعني كيف يكون التعامل هل يقوم الجيش المصري بعمليات ضد حماس؟
- لا، لا، النظام المصري يبطل يدلع حماس والأمور ستنضبط.
بمعنى إيه الدلع؟
- دعنى أسألك: ليه مفيش مظاهرات غزاوية باتجاه الحدود مع إسرائيل؟
لأن حماس تقمع هذه المظاهرات، وممنوع أي حد يقرب من الحدود الشرقية مع إسرائيل، وفي مرة خرجت مظاهرة نسوية ضد الحدود مع حماس، فقامت حماس بتكسير المتظاهرات وأعادتهن، لأن إسرائيل طوال الوقت تصرح بأن أي مظاهرات ستقوم ضدها فسترد بقصف حماس لأن حماس المسئولة، ولأن قادة حماس خائفون على حياتهم وعارفين إن إسرائيل تقدر توصل لهم بسهولة، فيمنعون أي حد يقرب من الحدود مع إسرائيل، ولكن على الجانب الآخر "بيتنمردوا" على مصر، ويقومون بعروض عسكرية وتصل للحدود مع مصر ويشتمون الجنود المصريين
مطلوب من مصر أن تقوي الشعب الفلسطيني، فأنا أراهن على قدرة الشعب الفلسطيني على التخلص من حماس لأنه يلفظها فعلا، ولكن مصر تركت هذا الشعب فريسة لحماس، تعذب فيه وتتحكم فيه وتفقره وتحبسه داخل غزة، حتى أن أي فلسطيني يريد الحضور لمصر فمصر تتركه رهينة الحصول على تصريح مرور من الحدود المصرية من حماس، بينما تستطيع أن تجعل هذا الأمر مباشرة مع السلطات المصرية، الشعب الفلسطيني فى غزة 80 % مع مصر ضد حماس، وإحنا تواطأنا مع حماس بالصمت على تعذيبها للناس في غزة وقطع أرجلهم وأيديهم وتدمير حياتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.