بدأت عملها بالتليفزيون المصرى منذ أكثر من 16 عاما، وبالرغم من ظهورها كمذيعة تليفزيونية إلا أن شهرتها اكتسبتها خلف ميكروفون إذاعة نجوم إف إم، قدمت العديد من البرامج الترفيهية والنشرات والتقارير الإخبارية، أثارت الجدل بتصريحاتها لتصبح حديث الساعة إلا أن كل ذلك لايفرق معها، هى الإعلامية مها بهنسى التى تتحدث عن ظلمها من "ماسبيرو" وأشياء أخرى كثيرة في السطور التالية... حوار:آمال أحمد حجازى يتجه أغلب مذيعي الراديو إلى التليفزيون فلماذا فعلت العكس؟ كان وقتها هناك 3 قنوات متخصصة هى النيل للمنوعات والرياضة والنيل للدراما، ولكن حدثت مشكلة وتم تشفير القنوات فجاء هذا القرار ضدنا، فكنت أعمل في 3 برامج لكن لا يرانى أحد بسبب التشفير، واستمررت لمدة 5 سنوات في العمل لكن لا أحد يعرف اننى مذيعة تليفزيون، فكان شيئا محبطا بشكل كبير، ووقتها كانت "نجوم إف إم" حالة خاصة لم تكن إذاعة عادية لكنها غيرت شكل المذيع تمامًا وطريقة تقديمه للبرامج، وأشعر أننى محظوظة في التليفزيون والراديو لان الاثنين تميزا بالحيوية والشباب وأحدثا نقلة فى شكل المذيع وطريقة تقديمه للبرنامج وتطوير لغته وأدائه، وكان لنجوم إف إم الفضل في وجود اسمى وتحقيق النجاح والانتشار. ما أهم المحطات فى مشوارك الاعلامى منذ أكثر من 16 عامًا؟ أعتقد أن برنامج "اسهر معانا" عام 1999 كان من أول وأهم محطاتى بالتليفزيون لأنه وقتها كان أول "توك شو" فنى في مصر، يقوم بمناقشة قضايا فنية أو تغطية احتفالات لدار الأوبرا وبرامج خاصة بالغناء، وبعد التطوير قدمت فقرة في برنامج "نهارك سعيد"، ومن ضمن هواياتى الغناء فقدمت أغنيتين "بحبه أكتر" كأول أغنية عام 2008 وكانت الاغنية الثانية "ب100 راجل" عام 2011 ووقتها كنت مشغولة بعملى فى برنامج الحياة الآن، وكان في البداية طموحى التمثيل لكن لم أستمر به. لماذا لم تستمرى بمجال التمثيل بالرغم أن والدك المخرج الكبير آمالى بهنسى؟ كنت أحب مجال التمثيل، وتمنيت أن يساعدنى والدى في دخول الوسط فأعطانى فرصة دور 4 حلقات في مسلسل "في بيتى" من إخراجه وكان قبل وفاته بعام، وكانت تجربة جيدة وأحببتها وقررت الاستمرار، لكن كان للقدر شأن آخر وتوفى والدى، أما مجال تقديم البرامج فلم يكن ضمن أولوياتى وجاء الموضوع صدفة عن طريق مخرج صديق والدى وعرض على دورا تمثيليا لكنى كنت أخشى دخول المجال بمفردى، وحينها كانت قناة النيل للمنوعات تحتاج لمذيعين فعرض على التجربة فكنت أعمل بمجال الاعلانات وبالفعل تقدمت للاختبارات وتم قبولى مع قدوتى الاستاذة سلمى الشماع. حصولك على لقب "ميس إيجيبت" هل أفادك في عملك؟ لقد فتح لى مجالات عديدة لكنى لم أستفد منها بشيء لأن العروض وقتها كانت في التمثيل والاعلانات ولم أقبل بها لغياب والدى وكنت مترددة ومتخوفة من خوض هذا العالم بمفردى فقررت الانتظار لفترة. تجدين نفسك ظلمت من التليفزيون المصرى فما السبب؟ لم أتخل عن الراديو أوالتليفزيون لكن على مدار11 عاما في التليفزيون المصرى لم أبدأ في الانتشار إلا بعد فك قرارالتشفير مع بداية التطوير على يد المهندس أسامة الشيخ، فنعم أعترف أنه لم يتم تقديرى في التليفزيون على الرغم من نجاحى خارجه إلا أنه لم يضعنى في برامج كبيرة فنعم ظلمنى بلا شك. هل التليفزيون المصرى لايستطيع صناعة مذيع محترف؟ لا لم يكن كذلك وبعد التطوير تم الاستسهال والاستعانة بمذيعين من الخارج ولم يتم استغلال أوتقدير المذيعين الذين تعلموا فيه ويعتبرون أبناءه. لكن التليفزيون أخرج تامر أمين وخيرى رمضان ومحمود سعد وغيرهم؟ هذا ما أتحدث عنه فكان هناك برنامج كبير يضم أكثر من مذيع فكان خيرى رمضان ومحمود سعد من خارج المبنى ولم يتم الاستعانة الا بتامر أمين من داخل المبنى فأخذ فرصته، وبعد التطوير تقدم عدد كبير من الصحفيين من الخارج للعمل بالتليفزيون. هل ضايقك تقدم الصحفيين للعمل بالتليفزيون؟ نعم تضايقت كثيرًا لأنهم أخذوا مكانى، فأنا ابنة ماسبيرو كنت معه كما يقال "على الحلوة والمرة" وتحملناه وبعد التطوير وجدناهم لايستعينون بأحد منا، فحتى من حقق نجاحا بالخارج لم يستفيدوا منه ولم يعطوه فرصة، فلست ضد دخول الصحفيين مجال التقديم لكن مع تقنينه فلكل شخص تخصصه، فعندما يكون صحفيا متميزا بدرجة تؤهله للظهور على الشاشة لا أعترض، لكن لايتم دخول أى صحفى ويتم فتح البرامج ك "مكلمة" لانه معتاد على الكتابة والكلام الكثير ونقل الصحافة المقروءة على التليفزيون. قدمت 10 سنوات في البرامج الترفيهية والمنوعات لماذا اتجهت للسياسة؟ جاء هذا الموضوع بالصدفة لان هناك وضعا فرض نفسه فكيف يكون هناك غليان وارتفاع أسعار والمذيع يتحدث عن المنوعات فكان لابد من تغطية مايحدث في الدول العربية فأصبحت الحياة سياسة فقط ولاتوجد منوعات، تغيرات أجبرت المذيع والمواطن ان يتحدث في السياسة، فجاء عرض من قناة الحياة بعد 25 يناير 2011 مينى توك شو "الحياة الآن" فكانت هذه البداية فبدأت متابعة الأحداث والانتخابات والاوضاع السياسية واستمتعت بالعمل في برامج السياسة لان الايقاع كان سريعا وهناك احداث جديدة، وبالفعل كنت قد تركت المنوعات من فترة. برنامجك على قناة التحرير أثار جدلا كبيرا بسبب تصريحاتك خلاله؟ قدمت برنامجا بآرائى ومعتقداتى الثابتة ولم أتلون، وكنت معرضة للانتقاد فى كل مكان، أما بالنسبة لتصريح حادثة التحرش، فقد كان خطأ مهنيا منى وجملة غير مقصودة ولم تكن عن التحرش بل كانت عن الاحتفالات لكن كان هناك تربص من الثوار والاخوان بسبب آرائى وشخص من 6 ابريل هو من قام بتلفيق هذا الفيديو وقامت حملة الكترونية عنيفة ضدى، وتشاء الاقدار أن تعطينى شهرة كبيرة وهناك من فكر بعقله أنه لايمكن أن تتحدث فتاة عن فتاة أخرى بهذه الطريقة وبالتأكيد غير مقصودة، وهناك من جاء الموضوع على هواهم، والحمدلله وقفت قناة التحرير فى صفى ونصرتنى وتمسكوا بى ولم يتم فصلى من القناة كما أذيع. برنامجك صباح الورد.. اتجاه جديد بالنسبة لك؟ هى نقلة جديدة مع قناة ten وكانت مختلفة فيكون هناك مذيعتان على الهواء وسعيدة بهذه التجربة لانه برنامج خفيف ويقوم بتغطية كل الاحداث ولايتسبب فى الاكتئاب للمشاهد بل يعطيه جرعة تفاؤل وأمل فى الصباح الباكر، وبه جرعة سياسة قليلة بسبب ملل الناس منها، فهو مواكب للنظام العام والتوقيت وشامل لكل الاحداث ويقدمها بشكل بسيط وخفيف، وهذا يرجع لرئيسة تحرير متميزة على دراية بما يحتاجه المشاهد. برأيك البرامج التى يقدمها أكثر من مذيع تحقق نجاحا أكبر؟ أرى أنها من أصعب أنواع البرامج فأسهل شيء أن تظهرى بمفردك، فكلما زاد عدد المذيعين يعتبر ضغطا على المذيع والمخرج فالتنسيق على الهواء صعب، ووارد حدوث أخطاء لكن غير مقصودة أما إذا قصد مذيع إحداث خطأ فهو يضر نفسه ويقلل من قيمة البرنامج ككل ويجبر المشاهد ان ينتقل لقناة اخرى، ويفضل ان يكون هناك انسجام واحتراف بين مقدميه والالتزام بعدم مقاطعة الضيف عندما يتحدث. إذن لماذا نرى أحيانًا عشوائية ومقاطعة للضيف فى صباح الورد؟ نعم أحيانًا لكن بشكل غير مقصود ويتم التنبيه علينا، فلن اتحدث باسم غيرى لكن عن نفسي احاول قدر المستطاع الالتزام وعدم مقاطعة الضيف واذا حدث أحب أن ينبهنى أحد، فتعلمت فى مدرسة ترك الحديث للضيف حتى ينتهى منه ولاأقاطعه، فعندما كنت أرى مذيعين يفعلون هذا أتضايق فدائما أضع نفسى مكان المشاهد وحقه أن تصل له المعلومة كاملة وغير مبتورة. وماذا عن المنافسة بينكم هل تبحثين عن التميز؟ لا أستطيع وصف هذا الاحساس لانها خبرة تراكمية تظهر بشكل عفوى أمام الكاميرا، فأنا أظهر على التليفزيون منذ اكثر من 10 سنوات وهذا لايعنى أننى وصلت لأعلى مكانة لكن أدائى امام الكاميرا يرجع لسنوات عملى وخبرتى. كبرامج صباحية برأيك تحقق نسب مشاهدة عالية؟ على حسب المحتوى فالمحتوى الجيد يفرض نفسه، ففى صباح الورد كنا متخوفين من توقيت اذاعة البرنامج لكن هناك فقرات نستقبل فيها مكالمات كثيرة جدا ولانلاحق، وهذا يعود لارتفاع نسبة المشاهدة، فعندما تقدمين محتوى يحقق افادة للمشاهد يتم متابعتك بشكل جيد.