بعد أن نجح شباب الثورة في الحصول على مطالبهم وتنحى الرئيس مبارك عن الحكم، بدأت الحياة تعود من جديد، في مصر، وأبرز الأماكن التي توقف فيها العمل لفترة طويلة هو مجمع التحرير الذي يضم عددا كبيرا من قطاعات الدولة ويتوافد عليه يوميا الآلاف من المواطنين. في الثامنة من صباح اليوم فتح المجمع أبوابه للموظفين وللمواطنين، وبدت الحياة طبيعية كما كانت قبل بداية الثورة، حيث فتحت العديد من الشوارع المؤدية للميدان، وأصبحت هناك حركة مرورية نوعا، فقد تم فتح شارع الجامعة الأمريكية المؤدي إلى ميدان التحرير، وتم حصر المتظاهرين الذين ما زالوا متواجدين في الميدان في وسط الميدان وتحيطهم الشرطة العسكرية كنوع من الحماية لهم، أيضا بدأ الباعة الجائلون في الوقوف في أماكنهم المعتادة أمام المجمع، ليمارسوا عملهم وحياتهم الطبيعية. يقول أسامة سيد عبد العال المشرف العام ومدير الأمن بمجمع التحرير: لدي تعليمات واضحة بفتح أبواب المجمع بداية من اليوم أمام الموظفين والجمهور بعد أن منع بعض المحتجين موظفي المجمع من الدخول إليه يوم 6 فبراير الماضي، كما تم غلق باب المطافئ الذى كان مفتوحا فى الأيام الماضية، وتم تشديد الرقابة على جميع مداخل ومخارج المبنى، والتأكد من إثبات هوية أي شخص يشتبه فيه، مع التشديد على أن يتم هذا فى إطار من إحترام المواطن وعدم إشعاره بأنه مشتبه فيه، وإنما هذه الإجراءات تتخذ لحمايته وخدمتة أولا وأخيرا.