النور قطع و الضلمة بانت بلون كئيب غطت أرجاء المكان كما لو كانت ملاية سوداء اتلف بيها البيت و بيوت الجيران .. وصوت عقارب صاحية تايهة ما عارفه هى بكره ..إمبارح ..ولا النهاردة .. ماشية سارحه على طروف أرقام الساعات .. حس قطة من غير صورة عماله تجرى عالبيبان ، شويه تسكت و شويه صوتها يعلى بنونوة الكلام .. عم أنور عمال يرتل بصوت جميل آيات القرآن الكريم .. تفكر الواحد بعبد الباسط ...آذان المغرب ...... تواشيح زمان .. " همس " جارتنا من الخضة قامت بخوف طفولى وفزعت الحى بصوت يدوى " يا ماماااا مش عارفه أناااام ..خايفه من العو اللى بياخد العيال " عربية ماشيه قدام بيوتنا بتهز الارض من تحت منا .....زلزال بيمشى يفزع راحتنا .. بيدى ضى ينور علينا من فتحات الإزاز .. شخير يسَمَع اخر ابعاد المكان بانغام توحى بتلحين فى النوم كمان ... و زعيق بيقطع الغنوة السعيدة ....ارحمنى بقى مش عارفه أنام .. النور جيييييييييييه .. واللون بيفتح ، و الحى يرجع تانى لحركته و الكل يتحول لصورة باردة محستش روحها ..إلا فى ضلمة زمان ! دلوقتى حسيتها كلمة من جدى لما قالها " لو كنتى توعى على لمبة الجاز والراديو و لقمة على طبلية خشب و ضحكة م القلب فى آمان ".. هتعرفى طعم السم فى العسل اللى إندس لينا من ورا التطور ، نت .... قمر صناعى ....تليفون ... عربية ببنزين ...وفانوس برقصة وكلام .. يا ريتنى كنت خليتنى فى الضلمة اضمن ....ولا انى اشوف النور بعين ..بتشحن ببطارية فاضيه ....لا حيه ولا فيها الروح بترمش !!