أصبح مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك هو بعبع المدربين والذي لا يعيش له مديرا فنيا .. فتاريخ مرتضى منصور منذ توليه رئاسة القلعة البيضاء سواء في فترته الأولى خلال العام 2005 ، أو في ولايته الثانية منذ مارس من العام الحالي تؤكد أن شخصية بتركيبة المستشار لا تستطيع الحياة دون إقالة مدرب وتعيين أخر... البداية كانت مع الألمانى ثيو بوكير والذى لم يبقى سوى ثلاثة أشهر فى منصب المدير الفنى وخلف البرازيلى كابرال، حيث قرر منصور إقالته من تدريب الزمالك وتعيين محمد صلاح بدلا منه بشكل مؤقت، وذلك بعد تعادل الزمالك المفاجئ مع الاتحاد السكندري (1-1) في أولى مبارياته بالدورى الممتاز، على الرغم من أنه كان قد حقق فوزا ثمينا على الترجي التونسي بعقر داره في البطولة الأفريقية بهدفين لهدف وحسب ما جاء في" يوروسبورت" مرتضى ذكر أن أسباب إقالته لبوكير هى اخفاق المدرب الألمانى في تحقيق نتائج جيدة مع الفريق في مبارياته التي اقيمت بالقاهرة بدورى أبطال افريقيا، فضلاً عن رفضه قرار مجلس الإدارة اشتراك ابراهيم سعيد في مباراة آسيك الإيفوارى، وسماحه للاعب البراتغالى أديسون بالسفر من تونس إلي فرنسا بعد مباراة الترجي لإحضار زوجته دون إخطار المسئولين بالنادي. وهى الأسباب التي تؤكد أن مرتضى عكس ما يدعى في أوقات كثيرة أنه لا يتدخل في عمل الأجهزة الفنية، فواقعة طلبه إشراك إبراهيم سعيد خير دليل على أنه يريد أن تكون له اختصاصات مع الجهاز الفني لفريق الكرة، وهو ما يبدو أنه لم يستوعبه التوأم حسن. فاروق جعفر أيضاً لم يدم بقاءه كمدرب للزمالك.. مرتضى قرر استقدام جعفر خلفاً لبوكير، غير أن صبره على مدرب منتخب مصر الأسبق لم يدم كثيراً بسبب سوء النتائج أبرزها خسارته من الأهلى فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا فى الذهاب والعودة، وخسارة الزمالك الشهيرة من حرس الحدود بالخمسة، وجاءت الهزيمة من المصرى البورسعيدى (3-1) فى ختام الدور الأول للدورى منتصف ديسمبر، ليعلن بعدها منصور الإطاحة بجعفر، وهو القرار الذى رفضه المدرب وقتها بحجة أنه صادر من مرتضى بشكل فردى دون إجتماع مجلس إدارة. وخلال هذه الفترة حدثت عدة مشاكل بين مرتضى والجهة الإدارية ممثلة فى المجلس القومى للرياضة تم على أثرها حل مجلس الإدارة والإطاحة بمرتضى من عرض القلعة البيضاء. بعد توليه رئاسة الزمالك للمرة الثانية منذ مارس الماضى،استمر منصور على التأكيد على دعمه لأحمد حسام "ميدو" كمدير فنى للقلعة البيضاء، ورغم نجاح المدرب الشاب فى تحقيق لقب كأس مصر بعناصر معظمها من الناشئين، غير أن رئيس الزمالك قرر الإطاحة بميدو عقب تعادل الفريق السلبى أمام مازيمبى الكونغولى ضمن دورى أبطال أفريقيا. بعد إقالة ميدو وجهازه عين مرتضى منصور حسام حسن المدير الفني وتوأمه إبراهيم حسن مديرا للكرة وتحديد يوم 30 يوليو الماضى والذى كان يوافق ثالث أيام عيد الفطر المبارك ، ورغم تفاؤل الجميع بعودة التوأم ولكن استمر مرتضى منصور فى التدخل باستمرار ، ولكن التدخل هذه المرة تأخر قليلا رغم خسارة مباراتين فى دورى ابطال أفريقيا أمام فيتا كلوب بالقاهرة ثم الهلال السودانى بالخرطوم وذلك لآن الفريق كان مودعا للبطولة إكلينيكيا ، ولكن عقب مباراة السوبر امام الأهلى والتى خسرها الفريق بركات الترجيح ، بدأ المستشار هوايته المعتادة فى انتقاد الأجهزة الفنية ، وقال جملته الشهيرة وقتها : " أنا لو أمى دربت الزمالك هياخد كل البطولات " وأشار أنه يجهز لقرار إقالة التوأم ، ولكن هدأت الأمور قليلا عقب الإجتماع وطالبه بعض أعضاء مجلس الإدارة بالتروى وإعطاء الفرصة كاملة للتوأم فى الدورى. ومع بداية الدورى طالب مرتضى منصور بإبعاد أحمد توفيق وعمر جابر واللعب براسين حربة وهو ماكان فى مباراة الجيش وفاز الزمالك وقتها 6-1 وهو ما أسعد الجميع ، وفى المباراة الثانية لعب الزمالك بنفس التشكيل ولكنه تعادل سلبا ، ليبدأ المستشار فى التربص بحسام حسام منتظرا مباراة الداخلية حيث كان التعادل السلبى الثانى وفقدان 4 نقاط من 3 مباريات مما دفع رئيس النادى لإعلان إقالة التوأم وتعيين جهاز فنى مؤقت بقيادة محمد صلاح بدافع أن مصلحة الزمالك أهم ، 64 يوما قضاها التوأم في الزمالك بدأت في ثالث أيام عيد الفطر وانتهت قبل حلول عيد الأضحى وكان الجهاز الفني ضحية جديدة من ضحايا بعبع المدربين مرتضى منصور