محمد فاروق هندى فى عام 2004 وبعد 4 مواسم ناجحة للغاية حصد الزمالك خلالها 10 بطولات تحت القيادة الفنية للألمانى أوتوفيستر، ثم البرازيلى كارلوس كابرال فالبرتغالى فينجادا، دخل الأبيض فى نفق مظلم.. 10 سنوات كاملة لم يحقق الزمالك خلالها سوى 3 ألقاب فقط لكأس مصر، وتناوب على القيادة الفنية للفريق 18 مدربا استمر معظمهم شهورا قليلة حتى تحولت القلعة البيضاء إلى مقبرة للمدربين. كان حسام حسن الأطول عمرًا فى تدريب الزمالك خلال ال 10 سنوات الماضية، والوحيد الذى تخطى حاجز العام.. وعاد لقيادة الفريق من جديد محملا بخبرات جديدة اكتسبها مع توأمه خلال تجربتهما الناجحة مع منتخب الأردن أملا فى كتابة تاريخ جديد فى القلعة البيضاء. بدأ الزمالك دوامة تغيير المدربين بالتعاقد مع الألمانى دراجوسلاف شتيبى فى بداية موسم 2004 - 2005، ولم يستمر شتيبى أكثر من 10 أشهر بسبب تواضع نتائج الفريق، وفى أغسطس 2005 أعاد الزمالك البرازيلى كارلوس كابرال لتولى منصب المدير الفني. ونص التعاقد مع كابرال على حصوله خلال الستة أشهر الأولى على مقدم عقد قيمته 50 ألف دولار وراتب شهرى 16 ألف دولار، على أن يحصل فى الموسم 2005-2006 على 100 ألف دولار كمقدم عقد، وعلى راتب شهرى 20 ألف دولار. وفشل كابرال هذه المرة فى تحقيق أحلام الزملكاوية، وظهر الفريق فى أسوأ مستوياته وأنهى الموسم فى المركز السادس، لتنتهى حقبة كابرال نهائيا مع القلعة البيضاء بشكل سيئ. حمل موسم 2005-2006 الرقم القياسى فى عدد المدربين الذين تولوا قيادة الزمالك فنيا، وكانت البداية مع الألمانى ثيو بوكير فى مايو 2005، وحصل بوكير على راتب شهرى قدره 12 ألف دولار، وبرغم البداية الجيدة لبوكير لم يستمر مع الفريق سوى 3 أشهر وتمت إقالته كير بعد التعادل مع الاتحاد السكندرى فى أول جولة فى الدوري. وتولى محمد صلاح قيادة الفريق عقب إقالة بوكير بشكل مؤقت ولم يستمر سوى 24 ساعة فقط حتى تعاقدت إدارة النادى الزمالك مع مدرب الفريق السابق ونجمه فى السبعينات فاروق جعفر فى أغسطس 2005 لمدة 5 أشهر، وجاءت الخسارة أمام الأهلى ذهابا وإيابا بدورى أبطال إفريقيا ثم الخسارة القاسية بخمسة أهداف أمام حرس الحدود، فى الدورى لتطيح بجعفر سريعا من تدريب الفريق. وفى يناير 2006 أصبح البرتغالى مانويل كاجودا رابع مدرب يتولى القيادة الفنية للفريق فى ذلك الموسم بعد الألمانى بوكير ومحمد صلاح وفاروق جعفر، وتعاقد الزمالك مع كاجودا لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد مقابل 25 ألف دولار شهريا، وأنهى الموسم الصعب للأبيض فى المركز الثانى، ليبدأ الموسم الجديد، بخسارة 12 نقطة، لتتم إقالته بعد 11 شهرا. تم إسناد المهمة بصفة مؤقتة إلى محمود سعد رئيس قطاع الناشئين لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبي. وفى ديسمبر 2006 بدأت حقبة الفرنسى هنرى ميشيل الأولى، حيث تعاقد معه الزمالك مقابل 30 ألف دولار شهريا، وحقق الفريق نتائج طيبة حيث فاز فى جميع مباريات الدور الثانى عدا مبارتين وتغلب على الأهلى بهدفين فى الدوري، وكاد يحرز كأس مصر فى 2007 ولكنه خسر من الأهلى فى الوقت الإضافى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن كان متقدما حتى آخر دقيقتين من الوقت الأصلى بثلاثة أهداف لهدفين. وفاجأ هنرى ميشيل الجميع بالهروب من الزمالك خلال معسكر الإعداد للموسم الجديد فى فرنسا مستندا إلى عدم وجود شرط جزائي، ليتعاقد الأبيض مع الهولندى رود كرول فى أغسطس 2007 مقابل 30 ألف دولار شهريا، وفى ذلك الموسم حقق الزمالك أول بطولة له منذ عام 2004 عندما توج بالكأس على حساب إنبي، ولم يستمر كرول سوى 6 أشهر وتمت إقالته بسبب النتائج السيئة والخسارة من الأهلى ذهابا وإيابا فى الدوري. وفى يونيو 2008 تعاقد الزمالك مع الألمانى راينر هولمان مديرا فنيا خلفا لرود كرول، مقابل 30 ألف يورو شهريا. وقبل التعاقد مع هولمان أكد النادى التواصل مع الإيطالى زاكارونى مدرب ميلان، وعلى الرغم من وصوله إلى القاهرة، فإنه وبشكل مفاجئ لم تتم الصفقة، ليتم التعاقد مع هولمان وعلى الرغم من البداية القوية فإن الفريق تعرض لهزائم متتالية وتراجع إلى المركز الحادى عشر فى الدوري، وكانت الخسارة أمام بنى عبيد فى كأس مصر القشة التى أنهت علاقة هولمان مع الزمالك بعد 5 أشهر فقط. وتولى أحمد رفعت أحد أعلام النادى المهمة بصفة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب أجنبى ولم يستمر أكثر من شهر. وفى يناير 2009 تم التعاقد مع السويسرى ميشيل دى كاستال مقابل 30 ألف دولار وفى أغسطس 2009 فاجأ ممدوح عباس رئيس الزمالك فى ذلك الوقت الجميع بالتعاقد مع الفرنسى الهارب هنرى ميشيل من جديد مقابل 35 ألف يورو شهريا، برغم اعتراض البعض على شخصيته بعد تخليه عن قيادة الفريق دون سابق إنذار فى 2007، ولكنه لم يستمر هذه المرة سوى 4 أشهر فقط، وتمت إقالته بعد تراجع الفريق للمركز 14 فى الدوري. فى ديسمبر 2009 بدأت ولاية حسام حسن وشقيقه إبراهيم الأولى مع الزمالك براتب شهرى قدره 60 ألف جنيه، فيما حصل المدرب العام طارق سليمان على 25 ألف جنيه، وبفضل النتائج الجيدة قفز الفريق من المركز ال14 إلى المركز الثانى فى ذلك الموسم، واستمر حسام حسن مع الفريق أكثر من عام ونصف العام، وهى الفترة الأطول خلال العشر سنوات الأخيرة، وتمت الإطاحة بالتوأمين نهاية تعاقدهما فى موسم 2010 - 2011 بعد خسارة الدورى لصالح الأهلى برغم تصدر الأبيض أغلب فترات الموسم. وفى يوليو 2011 استعان الزمالك بالمعلم حسن شحاتة بعد تتويجه بثلاثة ألقاب أمم إفريقيا مع منتخب مصر، مقابل 300 ألف جنيه شهريا، لكنه قرر التنازل عن نصف راتبه نظراً للظروف المالية الصعبة. واستمر شحاتة مع الزمالك موسما كاملا شهد إلغاء بطولة الدورى بسبب مذبحة بورسعيد، ولم تتمسك إدارة النادى بالمعلم كثيرا بعد السقوط أمام الأهلى مجددا فى كأس مصر. فى أغسطس 2012 تعاقد الزمالك مع البرازيلى جورفان فييرا مقابل 30 ألف دولار شهريا و7 آلاف دولار لمخطط الأحمال المصاحب البرتغالى ماركو. وشهدت فترة تولى فييرا تحسنا ملحوظا فى أداء ونتائج الفريق، إلا أن الأوضاع السياسية المضطربة فى ذلك الوقت، وتوقف النشاط الرياضى لفترات طويلة، فضلا عن الأزمة المالية التى ضربت غالبية الأندية المصرية بشدة حالت دون استمرار فييرا مع الأبيض، لينتهى عام جيد فنيا دون أى إنجازات. وتولى ابن النادى حلمى طولان قيادة الزمالك فى يوليو 2013 مقابل 150 ألف جنيه تم تخفيضها إلى 90 ألف جنيه نظرا للظروف المالية أيضا، وقاد الأبيض لمدة 7 أشهر فقط، نجح خلالها فى التتويج مع الفريق بكأس مصر إلا أنه تلقى هزيمة قاسية أمام الأهلى فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، هزت علاقته بجماهير النادي، ومع تعادله فى مباراتين وخسارته أمام حرس الحدود بسبب دخول الجماهير إلى ملعب اللقاء – بخلاف قرار اتحاد الكرة بإقامة المباريات من دون حضور الجماهير – سرعان ما ضحت به إدارة النادى المؤقتة بقيادة كمال درويش لصالح الشاب أحمد حسام ميدو. تعاقد الزمالك مع ميدو كمدير فنى فبراير الماضى فى مفاجأة كبرى نظرا لعدم وجود خبرة تدريبية سابقة للمدرب صاحب ال31 عاما، وربما يكون تنازل ميدو عن ٪50 من العقد أى نحو 50 ألف جنيه شهريا أحد أسباب التعاقد معه فى ذلك الوقت. ونجح ميدو فى الحصول على ثالث بطولة للزمالك طوال العشر سنوات الأخيرة – كأس مصر أيضا – إلا أنه سقط كعادة فريقه أمام الأهلى وفقد الدوري، وتراجعت نتائجه بدورى المجموعات فى دورى أبطال إفريقيا وبات الفريق مهددا بالخروج، فكان الاستغناء عنه، وعودة حسام حسن من جديد.