قالت زوجة رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين مدام داليا ، إن الفنان الراحل كان يعالج من سرطان العمود الفقري بمستشفى ساوث كالورينا بالولايات المتحدةالأمريكية، موضحة أنه عاد إلى القاهرة منذ أسبوع حيث وضع في العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي إلى أن وافته المنية اليوم. وأضافت مدام داليا خلال مداخلة هاتفية مع برنامج" مساء جديد" المذاع على فضائية" التحرير "، أن الراحل كان فنانا عظيما ومحبا للحياة ومخلصا للناس ، ولفتت إلى أنه كان خدوما للغاية ومحبا للناس وكان لا يكل ولا يمل من خدمة من حوله . وأوضحت ، أنه عانى كثيرا من المرض خلال الفترة السابقة بعد أن وصل السرطان إلى المخ، مستطردة : ربنا ريحه من التعب والألم " . وقد ولد مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير المصري الشهير عام 1935، حيث اشتهر برسم كاريكاتير اجتماعي سياسي يومي في جريدة الأخبار المصرية، وصاحب أشهر الشخصيات الكاريكاتيرية التي تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية كوميدية منها مسلسل "قط وفار" و"ناس وناس". التحق الفنان الساخر بكلية الفنون الجميلة، قسم تصوير بجامعة القاهرة عام 1953، ثم بدأ حياته الصحفية في دار الهلال، حيث شارك في تصميم غلاف مجلة "الاثنين"، وفي عام 1956 بدأ عمله كراسم للكاريكاتير بصحيفة المساء، وظل بها حتى عام 1963، ثم انتقل للعمل في صحيفة "أخبار اليوم"، ومنذ عام 1974 وهو مستمر في العمل بصحيفة الأخبار. لم يكن مصطفى حسين مجرد رسام للكاريكاتير فقط بل إنه انتمى للعديد من الهيئات الخاصة بمجاله، كعضو بالمجلس الأعلى للرسم، وعضو بالمجالس القومية للكاريكاتير، وعضو بهيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة، كما أنه كان نقيب الفنانين التطبيقيين، واشترك أيضًا في تأسيسي مجلة للرسم عام 1964، فكان أحسن رسام في استفتاء مجلة "صباح الخير". ومن الأشياء التي لا يعرفها الكثيرون عن مصطفى حسين، أنه صمم وسام نجمة سيناء التي تقلدها الرئيس الراحل أنور السادات عام 1990، فكانت من أكثر الأشياء التي رسمها إبداعًا. "مصطفى هو أحسن رسام في العالم"، إحدى كلمات الكاتب أحمد رجب التي ظل دومًا يرددها عن صديقه الساخر، معترفًا بموهبته الفذة في ذلك المجال، فكان أحمد رجب من أهم العوامل التي أدت إلى نجاح الراحل مصطفى حسين في عالم الكاريكاتير. "دويتو الكوميديا في المصرية"، من الألقاب التي حصل عليها الكاتبان أثناء مسيرتهم الساخرة، فتمكنا من إخراج الضحكات من قلوب قرائهم بشخصيات ساخرة ابتكرها أحمد رجب من وحي خياله، ورسمها مصطفى حسين بريشته المميزة، ليخرجا لنا "عزيز بك الأليت"، "الكحيت"، "كمبورة"، "عبده مشتاق"، وغيرهم من الشخصيات، من خلال مسلسلهما الذي كان يذاع في رمضان في الثمانينات "ناس وناس".