أصيب مسئولو الأهلى بصدمه شديدة للغاية، بعدما تسلموا نسخة من عقده مع نادى اتحاد جدة السعودى، وصور التوقيع الخاصة به فى فيلا منصور البلوى بالقاهرة، وهو الأمر الذى تأكد معه مسئولو الأهلى أنهم تعرضوا لحالة من الخداع الشديد من جانب اللاعب، خاصة وأنه قام بتوقيع عقده مع النادى السعودى بتاريخ 12 يونيو الماضى .. وعلى الرغم من تعدد جلسات أحمد فتحى مع مسئولى الأهلى بداية من المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، الذى اجتمع به قبل سفره إلى إنجلترا وقدم إليه عرضا مناسبا، ولكن اللاعب طلب منحه الفرصة للسفر إلى إنجلترا من أجل خوض فترة معايشة فى نادى الآرسنال الإنجليزى، وفى حالة عدم التوصل إلى اتفاق فإنه سوف يقوم بتجديد تعاقده مع الأهلى، وهو نفس الكلام، الذى أكده لكل من علاء عبد الصادق، المشرف العام، على الكرة والكابتن وائل جمعة، مدير الكرة، ولكن الجميع فوجئ بموقف اللاعب المخالف لاتقافه ووعوده مع مسئولى الأهلى ليتأكد للجميع أن فتحى لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية فقط، وأن ما كان يردده عن فضل الأهلى وجماهير كانت شعارات زائفة للاستهلاك الإعلامى حتى يستمر فى مخططه بخداع الجميع وليذهب الأهلى وجماهيره إلى الجحيم . وتلقت إدارة الأهلى صورة من تعاقد أحمد فتحى مع اتحاد جدة، والذى كان بمثابة القشة التى قسمت العلاقة بين اللاعب وناديه، الذى تمسك باستمرار، وقدم له عرضًا تجاوز ال3.5 مليون فى السنة لتجديد عقده، لكن أحمد فتحى آثر المراوغة فى كل تصرفاته مع إدارة الأهلى، خاصة أنه قام بإغلاق تليفوناته عقب فشله فى فترة الاختبارات التى خاضها فى الآرسنال الإنجليزى. فتحى وقع لاتحاد جدة مقابل مليون دولار فى السنة، وتقاضى مقدم التعاقد نصف مليون دولار، وذلك حسب مصادر قريبة من اللاعب. وتوجد العديد من السيناريوهات التى يمكن على إثرها اللاعب الانضمام لصفوف اتحاد جدة السعودى، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لاسيما وأن إبراهيم البلوى، رئيس النادى، قد كشف فى وقت سابق، عن حصوله على توقيع اللاعب المصرى. السيناريو الأول يتمثل فى تخلى نادى اتحاد جدة عن خدمات الإيفوارى ديدييه ياكونان، الذى يعانى من مرض "الملاريا"، وتسيطر حالة من الغموض حول موعد عودته للملاعب، فى الوقت يستعد فيه الفريق لخوض العديد من المباريات المهمة فى بطولتى دورى أبطال آسيا والدورى السعودى. ويمكن لاتحاد جدة تسجيل لاعب محترف أجنبى بدلًا من ياكونان فى قائمة الفريق بالاتحاد السعودى لكرة القدم، حال التأكد من عدم الاستفادة من خدمات ياكونان فى الفترة المقبلة. السيناريو الثانى هو تسجيل أحمد فتحى فى قائمة اتحاد جدة كلاعب آسيوى، بدلًا المحترف الأردنى محمد الدميرى، الذى يعانى من الإصابة، وذلك عن طريق منح اللاعب الجنسية الفلسطينية، على غرار ما يحدث مع الأندية الإماراتية التى دائمًا ما تلجأ إلى الجنسية الفلسطينية، للحصول على فرصة التعاقد مع لاعب أجنبى آخر. وتشترط لوائح معظم الاتحادات الخليجية لكرة القدم، تسجيل لاعب آسيوى فى قوائم الأندية، بالإضافة إلى المحترفين الأجانب.