أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل أنه تم تشخيص جثث ستة من الجنود السبعة الذين كانوا داخل ناقلة الجنود المدرعة والتي أصيبت قبل يومين بقذيفة صاروخية في حي الشجاعية بمدينة غزة.. ليصبح عدد القتلى الإسرائيليين 27 قتيلا.. وأفاد أن الجهات العسكرية المختصة تواصل التحقيق في مصير الجندي السابع الذي ما زال في عداد المفقودين ويعتقد بأنه قتل أيضًا في هذا الحادث، بحسب صوت إسرائيل. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إلى 604، وبلغ عدد الجرحى 3700، بحسب وزارة الصحة في غزة. وفي أحدث تطور، اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل سيدة حامل وطفلة في غارة اسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان "الطفلة منى الخروات (اربعة اعوام) وسهى الخروات (25 عاما) في غارة اسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة". وفي وقت سابق، قتل سبعة فلسطينيين، بينهم 4 نساء، في عدة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الثلاثاء، على دير البلح جنوب قطاع غزة. ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والمدفعي بكثافة على قطاع غزة فجر الثلاثاء، في اليوم ال15 من عملية واسعة، رغم تكثيف جهود التهدئة. وقتل 140 فلسطينيا الأثنين، منهم 70 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة تم انتشالهم من بين الانقاض، كما استمرت حصيلة القتلى في الارتفاع. وبحسب اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، فقد قتل فجر الثلاثاء، سبعة فلسطينيين آخرين في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي، ثلاثة منهم قتلوا في غارتين على خان يونس في جنوب قطاع غزة ورابع في مخيم النصريان، وآخر في دير البلح واثنان في مخيم الشاطىء غرب غزة. وقضى على الأقل 56 فلسطينياً الاثنين بينهم عدد كبير من الاطفال، فيما قتل سبعة جنود اسرائيليين في مواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين. وأعلنت الأممالمتحدة الاثنين أن أكثر من مئة ألف فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة نتيجة الهجوم العسكري الواسع الذي بدأ في الثامن من يوليو. وقالت الأممالمتحدة في بيان إن "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تجاوز عتبة المئة ألف". وأضاف كريستوفر غونس المتحدث باسم الأونروا لدى إعلانه عن فتح 69 ملجأ إضافيا للمنظمة في قطاع غزة "، أن هذا الأمر يشكل منعطفا في عمل الأونروا، لأن عدد الأشخاص الهاربين الساعين للعثور على ملجأ لدى منظمتنا بات ضعف العدد الذي سجل خلال آخر نزاع عام 2009". و قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش اعترف بفقدان جندي إسرائيلي في غزة خلال الاشتباكات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية في القطاع. وكان المندوب الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور قد نفى أسر أي من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة وذلك بعد ساعات من إعلان الجناح العسكري لحركة حماس أسر جندي، تم ذكر اسمه ورقمه العسكري. وقال بروسور للصحفيين في الأممالمتحدة قبيل الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين "لا يوجد جندي إسرائيلي مخطوف وهذه الشائعات غير صحيحة". وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد قالت إن عناصرها أسروا جنديا إسرائيليا يدعى شاؤول آرون في عملية نوعية بمنطقة التفاح شرق غزة، وقالت إنه يدعى "شاؤول أرون" صاحب الرقم 6092065، وذلك خلال العملية الأخيرة التي نفذها القسام شرق حي التفاح، بمدينة غزة. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أنه سيتوجه، اليوم الثلاثاء، إلى مصر بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوضع القيادة المصرية في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس مع القيادتين القطرية والتركية، ونتائج لقائه مع قيادة حماس. وأكد الأحمد - في تصريح له صباح اليوم قبل توجهه إلى مصر- أن مواقف كافة الأطراف من المبادرة المصرية تنم عن عدم فهم مشترك لها، وأن الرئيس عباس بحث المبادرة مع كل الأطراف، مضيفًا أن قطر وتركيا استمعتا لموقف الرئيس وعبرا عن تفهمهما لمواقفه. وأشار إلى أن الرئيس عباس التقى أمس الاثنين بالدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في لقاء موسع، قائلا "نحن على تواصل تام مع كل فصائل العمل الوطني، وبددنا كل ما يشاع في الإعلام حول وجود مبادرات أخرى غير المبادرة المصرية". وأوضح الأحمد أن المبادرة المصرية أتت بطلب من الرئيس عباس للقيادة المصرية، لما تمثله مصر من ثقل سياسي ودور مركزي وإقليمي في دعم القضية الفلسطينية، وذلك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن المبادرة المصرية لاقت تشويشاً من قبل بعض الأطراف. ولفت إلى أن مطالب الفصائل الفلسطينية محقة، ولكن الأهم في هذا الوقت هو وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية طرحت مطالب إضافية، من بينها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.