بوتفليقة : فوز الجزائر على ألمانيا ممكن

دعا رئيس دولة الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، بعثة منتخب بلاده فى البرازيل إلى تحقيق ما حققه أجدادهم عندما انتصروا فى مدينة خيخون الإسبانية عام 1982 على ألمانيا، قائلا فى رسالته إلى اللاعبين أن الفوز على المنتخب الألمانى، فى المباراة التى تجمعهما غدا الاثنين فى ربع نهائى مونديال 2014 "ممكن".
وبحسب صحيفة الهداف الجزائرية جاءت نص الرسالة كالتالى: "لا شك فى أنكم ألفتم الميدان وخبرتم الأقران وزادتكم النتائج التى حققتموها إيمانا وثقة فى مواصلة المشوار فى المراحل القادمة، حتى إحراز النصر المبين، وإنه لفى متناولكم وبين أقدامكم، وما أظنكم تعجزون اليوم عن تحقيق ما حققه أسلافكم يوم انتصروا فى خيخون عام 1982 على نفس الفريق المنافس وفى نفس هذا الشهر المبارك شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات وبالمزيد من الانتصارات".
وأضاف: "ذلك ممكن لا سيما وقد تهيأت لكم ظروف أفضل، وأثبتت لكم المباريات السابقة أن الغلبة ليست دائما للفرق التى أجمع الناس على أنها الأقوى، بل للفرق التى تتميز بقوة الإرادة والمهارة والذكاء"، وتابع: "ها قد أنهيتم لأول مرة فى تاريخ كرة القدم الجزائرية المرحلة الأولى من نهائيات المونديال بتألق مستحق وجدير بالتقدير سجلتم فيها ولأول مرة أيضا أربعة أهداف فى مباراة واحدة، لم يسجلها من قبل أى فريق عربى أو إفريقى، وإنه لإنجاز عظيم سيكون النقطة المضيئة فى تاريخ الرياضة الجزائرية، وفى ذاكرة الشعب الجزائرى وكل الشعوب الشقيقة والصديقة".
وأضاف: "أجهزة الإعلام العالمية على تنوعها واختلاف توجهاتها قد أشادت بفنياتكم ومهاراتكم وإن شعبكم والشعوب الشقيقة والصديقة قد ابتهجت وسعدت بارتقائكم إلى الدور الثانى، وإن إرادتكم فى المضى قدما قد ملأت أنفسهم ثقة، فضعوا كل هذا نصب أعينكم". وحث الرئيس بوتفليقة أعضاء البعثة الجزائرية على أن يحرصوا على أن تبقى إشادة الإعلام وسعادة الشعوب وإرادتهم فى الفوز مستمرة.
ومن ناحية أخري ، أكد يواخيم لوف، المدير الفنى لمنتخب ألمانيا، أنه لم يتفاجأ بوجود منتخب الجزائر فى ثمن نهائى بطولة كأس العالم 2014، قائلا "كنا نعرف قوتهم المتمثلة فى جماعية أداء اللاعبين فهم يستحقون التواجد أمامنا".
وأضاف "لوف" أنه يعلم أن الجزائر تحفز اللاعبين بالمباراة التى جمعت المنتخبين عام 1982 وانتهت لصالحهم بهدفين مقابل هدف، مضيفا أنها لا تشغل تفكيره، خاصة أن أغلبية اللاعبين الجزائريين لم يكونوا مولودين عندما لعبت المباراة التى أقيمت فى مدينة خيخون الإسبانية منذ 32 عاما.