تباينت ردود أفعال طلاب الجامعات تجاه عودة الحرس الجامعى بعد توقيع بروتوكول تعاون رسمى بين وزارتى التعليم العالى والداخلية، والذى بمقتضاه تعود الشرطة لحماية المنشآت الجامعية وتأمينها .. حيث أعلنت الحركات السياسية داخل الجامعة تحفظها إزاء القرار فى حين يرى الطلاب البعيدين عن أى نشاط داخل الجامعة أن عودة الشرطة باتت أمرا مطلوبا لفرض الأمن داخل الجامعة.. "بوابة الشباب" استطلعت آراء بعض الطلاب، وتبين رفض طلاب الحركات السياسية بالجامعة لأى قرار من شأنه عودة الشرطة تحت أى مسمى، حيث يقول محمد عادل أحد طلاب الإشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة أن هذا القرار بمثابة عودة مرة أخرى للحرس الجامعى ليتدخل فى شئون النشاط الطلابى ولذلك فإن عودة الأمن مرفضة، لكن فى المقابل هناك مخاوف من ازدياد وتيرة العنف خاصة مع إصرار طلاب الإخوان على التظاهر المستمر بالحرم الجامعى وفى ظل وجود الشرطة فإن الجامعات ستتحول إلى ساحة حرب. ويضيف باسم محمد أحد طلاب حركة نضال بجامعة القاهرة أن هناك قبول بشكل مبدأى من بعض الحركات والاتحادات داخل الجامعة لتشكيل إدارة للشرطة لتأمين الجامعات بشرط ان يكون تواجها خارج الحرم الجامعى وأن تتدخل فقط لفرض الأمن وحماية الطلاب وحماية المنشآت من السرقة والتعدى بشرط ألا يعود امن الدولة مرة أخرى وألا يكون هناك تأثير على الحريات داخل الجامعات. وفى سياق متصل طالب أعضاء حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات في اجتماع لهم، رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بسحب قوات الشرطة من داخل الجامعة فورا، كما أعلنت الحركة رفضها القاطع لأى شكل من أشكال عودة الشرطة كما أعلنت أيضا رفضها لبروتوكول التعاون الذى تم توقيعه مع وزارة الداخلية. كان المجلس الأعلى للجامعات قد عقد اجتماعًا هذا الأسبوع برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى وبحضور الدكتور رمزي جورج وزير البحث العلمي وعضو المجلس، وناقش المجلس بروتوكول التعاون بين وزارتي التعليم العالي والداخلية والمجلس الأعلى للجامعات لتأمين الجامعات الحكومية، وضمان استقرار وتأمين العملية التعليمية، والعمل داخل الجامعات الحكومية، مع الاستعداد للتدخل الفوري والسريع لعناصر وزارة الداخلية في حال تعرض الجامعات لأى حالات شغب أو اعتداءات من أي عناصر خارجية، وتنحصر مسئولية وزارة الداخلية في إنشاء إدارة لشرطة الجامعات تكون مهمتها تأمين الجامعات الحكومية من خلال التواجد الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعي، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعي من أي تعدٍ خارجى، أو محاولات سرقة، مع الاستعداد للتدخل السريع في حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم وذلك بناء على طلب رئيس الجامعة أو من يحل محله مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وكذلك توفير التدريب لأفراد الأمن الإداري في الجامعات . يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه اتحاد طلاب جامعة القاهرة اليوم أن وجود شرطة خارج أسوار الجامعة لتأمينها يعد حلا مناسبا لمنع الشغب بشرط أن تتدخل فى أوقات الشغب والاشتباكات ولا تمتد للحريات داخل الجامعة.