منسق طلاب الدستور: إدارة لشرطة بالجامعات عودة لما كانت عليه الجامعات في عهد مبارك أثار بروتوكول التعاون بين وزارتي التعليم العالي والداخلية والمجلس الأعلى بإنشاء إدارة لشرطة الجامعات آراء عدد من الاتحادات الطلابية وطلاب الحركات الثورية في جامعة القاهرة. تكون مهمه الإدارة تأمين الجامعات الحكومية من خلال التواجد الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعي، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعي من أي تعدٍّ خارجي، أو محاولات سرقة مع الاستعداد للتدخل السريع في حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم، بناء على طلب رئيس الجامعة أو من يحل محله مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وتوفير التدريب لأفراد الأمن الإداري فى الجامعات. وقال أحمد عبد العال منسق طلاب حزب الدستور في جامعة القاهرة: إن إنشاء ادارة لشرطة بالجامعات بمثابة عودة لما كانت عليه الجامعات في عهد مبارك، مشيرًا إلى أن الحركات الطلابية ضد هذا البرتوكول الذي لم يتم الأخذ فيه برأي الطلاب سواء كان من الاتحادات الطلابية او الحركات الثورية، مؤكدًا أنه لا عودة مرة أخرى للقمع الجامعي كما كان في عهد مبارك، ويتم التنسيق بين عدد من القوى الثورية لعمل فاعليات تدين قرارات المجلس الأعلى لجامعات ووزارة التعليم العالي. وأضاف: "وزارة التعليم العالي أثبتت في الفترة الأخيرة فشلها في التعامل مع الطلاب، ففي عام واحد قتل أكثر من 4 طلاب فضلًا عن عدد المصابين يوميًّا في الجامعات"، لافتًا على وزير التعليم أن يتقدم باستقالته وكفى ما حدث في العام الدراسي الأول. فيما قالت هند علي المتحدث الرسمي لاتحاد آداب جامعة القاهرة: إن عمل إدارة لشرطة خارج أسوار الجامعات يعني عودة الحرس الجامعي تحت ستار التأمين من التعدى الخارجي او السرقة، مشيرة إلى أن فكرة تواجد الداخلية في الجامعات هي مرفوضة تمامًا؛ لأنها تعني العودة لنظام مبارك، موضحة أن العمل لابد أن يكون في اتجاه رفض الداخلية تمامًا، وتدريب الأمن الإداري لتعامل في حالة التظاهرات دون الاحتكاك أو المساس بالطلاب. ومن ناحيه أخرى قال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر: إن بروتوكول التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للجامعات، يمثل خطوة جيدة لمواجهة أعمال العنف التي من الممكن أن تشهدها الجامعات مع عودة الدراسة، مضيفًا أن الشرطة سيقتصر دورها على حماية الجامعات ومنشآتها وأرواح الطلاب بها، في حالة تعرضها للخطر، قائلًا: "الشرطة أيًّا كان موقعها خارج الجامعات فدورها حماية المنشآت وأرواح الطلاب، ولا صفة لتواجدها داخل الحرم الجامعي غير ذلك. وأكد أن الوضع داخل الجامعات لن يترك هكذا ولابد من تواجد الشرطة، مشيرًا إلى أنه في حالة تواجد الطلاب وحدهم سيحدث اشتباكات بينهم وبين بعضهم ومن الممكن ان تتسب في مقتل أو إصابات عدد منهم.