سمي بإسمه أكثر من مسجد فى بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية وفى مصر شيد مسجده فى حى حدائق القبة. حسان بن ثابت الأنصاري هو شاعر عربي وصحابي من الأنصار ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة كما كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه ثم أسلم وصار شاعر الرسول بعد الهجرة توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي 35 و 40 ه. هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري من قبيلة الخزرج التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز وأقامت في المدينة مع الأوس. ولد في المدينة قبل مولد الرسول بنحو ثماني سنين فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى وشب في بيت وجاهة وشرف، منصرفًا إلى اللهو والغزل وهو من بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد من قبيلة الخزرج ويروى أن أباه ثابت بن المنذر الخزرجي كان من سادة قومه، ومن أشرفهم وأما أمه فهي الفزيعة بنت خنيس بن لوزان بن عبدون وهي أيضا خزرجية. ولد 60 قبل الهجرة على الأرجح صحابي وكان ينشد الشعر قبل الإسلام وكان ممن يفدون على ملوك الغساسنة في الشام، وبعد إسلامه اعتبر شاعر النبي محمد بن عبد الله. وأهدى لهُ النبي محمد جارية قبطية قد اهداها لهٌ المقوقس ملك القبط واسمها سيرين بنت شمعون فتزوجها حسان وأنجبت منهُ ولدهُ عبد الرحمن بن حسان بن ثابت وحسن إسلامها وهي أخت زوجة الرسول مارية القبطية. ولقد سجلت كتب الأدب والتاريخ الكثير من الأشعار التي ألقاها في هجاء الكفار ومعارضتهم وكذلك في مدح المسلمين ورثاء شهدائهم وأمواتهم. وأصيب بالعمى قبل وفاته ولم يشهد مع النبي مشهدًا لعلة أصابته ويعد في طبقة المخضرمين من الشعراء لأنه أدرك الجاهلية والإسلام وتوفي في المدينةالمنورة زمن خلافة معاوية . ولقد بلغ من العمر 120 عام. كانت المدينة في الجاهلية ميدانًا للنزاع بين الأوس والخزرج تكثُر فيها الخصومات والحروب وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس وحسان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية فصارت له في الجزيرة العربية شهرةٌ واسعة. وقد اتصل حسان بن ثابت بالغساسنة يمدحهم بشعره ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطيات بني غسان، وقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارفة الظلال ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر، فحلَّ محلَّ النابغة حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان، فتركه حسان مكرهًا، وقد أفاد من احتكاكه بالملوك معرفةً بشعر المديح وأساليبه ومعرفة بشعر الهجاء ومذاهبه، ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم واشتمل على ألفاظ جزلة قوية وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد نبي الإسلام والمناضَلة دونه بسلاحَي مَدْحِه وهجائه.