فى ساحة الثورات بالجامع الأزهر، وفى هذا المكان الذى دعا فيه الناصر صلاح الدين المسلمين جميعا للجهاد لتحرير القدس، وفى هذا المكان أيضا الذى شهد بزوغ فجر الثورات المصرية فى العصر الحديث ضد المحتلين .. كانت تلك الساحة اليوم على موعد مع مؤتمر نصرة الأقصى الذى دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين ولجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب .. وذلك ردا على انتهاكات اليهود الأخيرة فى المسجد الأقصى ..هذا وقد ألقى خطبة الجمعة بالأزهر اليوم فضيلة الشيخ الدكتور محمد مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية حيث دعا المسلمين إلى الصبر على كل شىء وأولى عناية خاصة فى خطبته بالصبر على الأعداء والاستعداد لهم مصداقا لقول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، وذكر المهدى أن المسلمين اعتادوا دائما فى مطلع رجب من كل عام أن تحدث استفزازات من جانب العدو الصهيونى وهذا ما فعلوه منذ عدة أيام عندما تم اعتقال مفتى القدس ومنعوا المصلين من دخول باحة الأقصى والصلاة فيه واعتقالهم الكثير من المسلمين والهدف من كل ذلك هو استفزاز مشاعرنا كبالون اختبار فهناك اختراق للمسجد الأقصى من قبل الصهيونية العالمية. .. .. وذكر المهدى أن شهر رجب يستفز الطاقات المسلمة بالإيمان والقرب من الله والصلاة والصيام ومن هنا نتذكر دائما هذا العدو الصهيونى الذى يحتل الأراضى العربية والإسلامية فيجب أن نكون على أهبة الاستعداد لملاقاة الباطل والانتصار عليه. وهاهى القوى الإسلامية تستفز طاقات الناس حتى لاينسوا واجبهم نحو الأقصى الشريف فليس الأقصى ملكا للفلسطينيين فقط وإنما هو ملك للمسلمين جميعا ويقع عليهم مسئولية تحريره من دنس اليهود. .. .. وعقب الصلاة بدأت فعليات نصرة الأقصى وبورما وسوريا التى دعت إليها جماعة الإخوان، بمشاركة واسعة من المسلمين من أقطار إسلامية عديدة، وقال الدكتور البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة أننا فى مصر مشغولون باستكمال الثورة المصرية وفى هذا الوقت وفى ظل هذا الانشغال يفتكون بإخواننا فى سوريا وفى بنجلاديش وبورما، وكلها قضايا واحدة هى قضايا المسلمين جميعا وسيبقى هذا الجسد موحدا حتما لامحالة، وسنبقى أمة إسلامية واحدة وستبقى معركتنا تحرير فلسطينوالقدس الشريف واستكمال السيادة المصرية على أرض سيناء، دون أن نرضى بما قضت به إتفاقية كامب ديفيد ثم تحرير دمشق وبورما. وقال الدكتور محمد وهدان لن ننسى فلسطين ولن ننسى كل المستضعفين فى مشارق الأرض ومغاربها .. إن الأقصى هو مقياس حرارة الإيمان فى قلوب المسلمين وأن الله ناصركم والمسلمون من وراءكم، فليزرعوا الغرقد ما شاءوا، وسوف يكون اللقاء وسوف يكون النصر حليف المؤمنين. .. ونقل الدكتور وهدان فى كملته التى ألقاها توصيات مؤتمر نصرة الأقصى قائلا: لابد أن يكون لهؤلاء المستضعفين حق فى أموالنا .. جاهدوهم بالمال واللسان والدعاء وانتظروا نصر الله .. وأكد منير سعيد عضو المكتب السياسى بحركة حماس أن الصهاينة يحاولون تقسيم الأقصى والاستيلاء عليه ومنع المسلمين من الصلاة فيه ولكننا هنا نقول أن الأمة لو اجتمعت حول الأقصى فسوف تحرره إن شاء الله من الصهاينة وإن حركة حماس تقود الجهاد فى فلسطين وسوف تواصل المسيرة حتى تصل إلى القدس بإذن الله.