انطلق امس الدورة الثانية لمهرجان السينما الأفريقية بالأقصر أمام ضفاف النيل بمعبد الكرنك, وبدأ المهرجان بفقرات وعروض تاريخية وفنية تقدمها فرق الفنون الشعبية وزفة الحنطور فى احتفالية كرنفالية غير تقليدية للدورة الثانية للمهرجان الذى يستمر حتى 24 مارس ويقام تحت شعار سحر السينما الأفريقية. وشارك فى المهرجان نخبة من النجوم وصناع الأفلام المصريين والأفارقة والأروبيين فى مقدمتهم المخرج العالمى الإثيوبي الجنسية "هايلى جريما" والفنانون محمود عبد العزيز وليلى علوى ويسرا ومحمود حميده ولبلبة وإلهام شاهين وهالة صديقى وخالد يوسف وبوسي وممدوح عبد العليم وفتحى عبد الوهاب ودرة وجيهان فاضل وصبري فواز ومحمد العدل. وقال سيد فؤاد رئيس مهرجان السينما الافريقية بالاقصر ان ورش العمل للمهرجان بدأت بالفعل ولاول مرة يشهد المهرجان ورشة عمل للنقد السينمائى رئيسها الناقد السينمائى " اوليفرية باليه " مدير البرامج الافريقية فى مهرجان كان العالمى. بالاضافة الى ورشة عمل المخرج العالمى " هيرلى جرما " وهذه الورشة تستمر على مدار المهرجان منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء ويشارك فى هذه الورشة 30 مخرجا ومؤلفا ومصورا شابا من القارة السمراء وتنتهمى الورشة بعمل 10 افلام تعبر عن الاقصر ويتم عرضها فى ختام المهرجان . واضاف فؤاد هناك ورش عمل ايضا للرسوم المتحركة وبالاشتراك مع مؤسسة الرسوم العالمية " اسيفا " يشارك فيها فنانون شباب من جميع انحاء القارة الافريقية. واشار فؤاد الى انه كان هناك بعض من السلبيات فى المهرجان السابق وتم تلاشيها فى هذا المهرجان منها النقل الداخلى للضيوف والاستقبال فى المطار وتجهيز صالات العرض حيث تم عمل صيانة لجميع الصالات مشيرا الى ان هناك ارتباطا عاطفيا سلبيا بين قاعة المؤتمرات بمدينة الاقصر والاهالى حيث انها تمثل النظام السابق. واكد على انه لاول مرة فى هذا المهرجان يتم ترجمة الافلام الافريقية الى اللغة العربية حيث قام التليفزيون المصري بترجمة جميع الافلام الافريقية المشاركة فى المهرجان ويشارك فى المهرجان 37 دولة ب151 فيلم منهم 20 فيلما للرسوم المتحركة و16 فيلما مصري وسوف يقوم بعد انتهاء المهرجاء بعرض افلام المهرجان المتميزة بجميع مراكز محافظتى قناوالاقصر. من جانبها أكدت عزة أحمد عباس مدير العلاقات العامة بهيئة تنشيط السياحة أن إقامة المهرجان في هذا التوقيت فرصة كبيرة لتنشيط عملية التسويق السياحي التي تأثرت كثيراً بسبب حادث البالون، كما أنه يعطي الثقة في مصر مرة أخرى. وأضافت يمثل الحضور الكبير من فنانين مصريين وعرب وأفارقة ووسائل إعلام أجنبية وعربية فرصة كبيرة لكي نقول للسياح تعالوا وأن حادث البالون كان عارضاً.. مشيرة إلى أن حادث البالون أثر بشكل كبير على حركة السياحة في مصر وبالتالي نحن نحتاج للكثير من هذه الفعاليات لاعادة الثقة مرة أخرى في مقاصدنا السياحية.